مصر: الحزب الوطني يزهو بنتائج الانتخابات ويتوعد «الخاسرين»

نشر في 27-12-2010 | 00:06
آخر تحديث 27-12-2010 | 00:06
الشريف: حصلنا على «تفويض شعبي» ونطالب بـ «تصحيح الصورة» للخارج
سادت مناقشات المؤتمر السنوي للحزب "الوطني" الحاكم في مصر، والذي يختتم أعماله اليوم، لغة تفاخر بنتائج الانتخابات النيابية التي حصد مرشحوه أغلبيتها الساحقة. وذهب الأمين العام للحزب صفوت الشريف أمس، إلى وصفها بأنها منحت الحزب تفويضاً "وتوكيلاً شعبياً شرعياً"، مهاجماً بقسوة مختلف فصائل المعارضة مع تلميحات بأن "الوطني" يعتزم تصعيد حملته ضد "الإخوان المسلمين" ورئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" محمد البرادعي.

وخصّ الشريف في كلمته الجمعية بقسط وافر من الانتقادات دون أن يذكرها بالاسم، قائلا: "إن الحزب يستقوي بالشعب في مواجهة أي تحديات، ولا يستجدي تصريحات لا وزن لها أو شهادات تقدير من خارج تراب الوطن"، في إشارة واضحة إلى البرادعي الحائز جائزةَ "نوبل" للسلام، والذي تتهمه السلطات بأنه "مدعوم من الخارج". وأضاف أن شهادة قبول الحزب ونجاحه نابعة من الشعب وموثقة في صناديق الانتخابات في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى في يونيو 2010 وفي انتخابات مجلس الشعب.

وأكد الشريف أن "نتيجة الانتخابات أعطت توكيلاً شرعياً دستورياً للحزب لمواصلة مسيرته".

ثم عرج الأمين العام على حزب "الوفد" الليبرالي، قائلاً إن "نتائج الجولة الأولى كانت صادمة للمنافسين الهواة، والذين غالوا في تقدير قيمة أنفسهم وابتعدوا عن نبض دوائرهم". والمعروف أن الحزب انسحب من الجولة الثانية للانتخابات، احتجاجاً على التجاوزات ما أثار غضب "الوطني".

واعتبر الشريف أن "الآخرين روّجوا اتهامات البطلان والتزوير قبل أن تبدأ الانتخابات، مما أوجد حالة من اليقين لدى الناخبين أنهم خاسرون، وعزز من ذلك انسياقهم تحت دعاوى المقاطعة مما أفقدهم احتمالات الفوز".

ونال "الإخوان" نصيبهم الوافر من هجوم الشريف الذي شدد على استمرار التزام حزبه الشرعيةَ واحترام القانون و"مواجهة الخارجين على الشرعية ممن شكّلوا تنظيماً سرياً يأخذ شكل الأحزاب بالمخالفة للدستور والقانون (...) والحزب سيظل يقظاً أمام أي خروج على التعددية الحزبية ومبادئ الدولة المدنية".

وطالب الشريف بـ "تبصير الناس بالحقائق لكشف زيف المدعين وحمَلة الأجندات الأجنبية وفلول الخاسرين في الانتخابات البرلمانية، والتواصل مع العالم الخارجي للتسويق لإنجازات الحزب والديمقراطية والتغيير الذي تشهده مصر عن حق بعيداً عن المزايدات من أجل تصحيح الصور الخاطئة وطرح الحقائق".

وكان الرئيس حسني مبارك قد شدد في خطابه أمام المؤتمر مساء أمس الأول، على أن هدف الحزب هو "انطلاقة جديدة لمجتمع يرسخ دعائم الدولة المدنية لا يخلط الدين بالسياسة، ويعزز قيم المواطنة والمشاركة بين مسلميه وأقباطه، مجتمع متماسك يحفظ وحدته الوطنية ويقطع الطريق على قوى الإرهاب والتطرف".

back to top