نتنياهو يدرس «حلاً وسطاً» أميركياً بشأن الاستيطان
أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يدرس اقتراحاً أميركياً بشأن الاستيطان، يقضي باستمرار البناء للأغراض الإنسانية والنموّ الطبيعي في الكتل الاستيطانية الكبرى فقط. وأشارت المصادر إلى أن الأخير يميل إلى قبول هذه الفكرة، خشية فشل المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين قبل بدايتها.
واعتبرت أن المفاوضات المباشرة المزمع الشروع بها في الثاني من سبتمبر المقبل "لن تكون مجدية لأن الفلسطينيين جاءوا إليها مرغمين، والفجوات بين الطرفين عميقة جداً بشأن الدولة المستقبلية". ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "هناك من يحمِّل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فشل المفاوضات مسبقاً بسبب الضغط لإحراز تقدم لأغراض الانتخابات الأميركية الداخلية".وأضافت أن "إسرائيل لا تتوقع ضغطاً أميركياً عشية الانتخابات النصفية للكونغرس وذلك لضعف الديمقراطيين وانتقادهم لرئيسهم أوباما واتهامه أنه أبعد اللوبي اليهودي عن الديمقراطيين في هذه الانتخابات بسبب طريقة تعامله مع رئيس حكومة إسرائيل".واعتبرت المصادر أن "هناك سعياً فلسطينياً الى الضغط على نتنياهو لتمديد تجميد الاستيطان، الأمر الذي سيفكك حكومته ويضطره إلى ضمّ حزب كاديما إلى حكومته، وهو ما يراه نتنياهو أهون الشرين من أجل الحفاظ على كرسيه".أما مستشارو نتنياهو، فيرون أن "فشل المفاوضات المباشرة سيؤدي إلى انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية وإخلاء مستوطنات معزولة وإبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى وغور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية، إذ ترى السلطة الفلسطينية ذلك كارثة نظراً إلى ما حصل في غزة بعد انسحاب إسرائيل وسيطرة "حماس" وطرد "فتح" والسلطة منها".