بعد مرور 12 عاما على آخر كأس سجل باسم الكويت، أثار فوز المنتخب الوطني أمس الأول ببطولة خليجي 20 المقامة في اليمن مشاعر الفرح والسرور على عودة اللقب الغالي الغائب عن الكويت منذ آخر مرة حققها المنتخب في عام 1998.

Ad

وكما هي الحال في الساحة السياسية، رمت القوى الطلابية والأكاديمية خلافاتها خلف ظهرها وباركت للشعب الكويتي وللقيادة السياسية هذا الفوز والانجاز الجديد، فضلا عن مباركتها لنفسها واضعة "فرحة" الكويت نصب أعينها، واصدر عدد من القوائم والقوى الطلابية بيانات صحافية باركت فيها فوز الكويت فضلا عن تصريحات البعض الخاصة لـ"الجريدة" بهذا الانجاز، وهو ما ستضح من خلال العرض التالي:

في البداية، أكّد نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. علي بومجداد ان فوز المنتخب الكويتي لكرة القدم بكأس بطولة الخليج أمس الأول يعد انجازا طال انتظاره بالنسبة للشعب الكويتي، متمنيا أن يكون هذا الفوز فاتحة خير من اجل تحقيق الانتصارات في الاستحقاقات المقبلة.

وأوضح بومجداد لـ"الجريدة" ان الجمعية تتمنى التوفيق للشباب الكويتي، مشيرا إلى ان هذه الفرحة فرصة لحل الخلافات المحيطة بالملف الرياضي، مطالبا جميع الأطراف في هذا الملف بالتنازل من أجل الشباب الذين بدأوا تحقيق الانجازات، معتقدا أن الاستمرار في الخلاف الرياضي يعيق انجاز الشباب.

دعم المنتخب

وبينما طالب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة محمد العتيبي في تصريح لـ"الجريدة" المسؤولين عن الرياضة الكويتية ورجال الأعمال والشركات بضرورة دعم المنتخب الوطني كونهم لاعبين هواة غير محترفين، أكّد ان هذا الفوز اعاد الروح المفقودة إلى الشعب الكويتي، مهنئا الكويت حكومة وشعبا على هذا الانجاز، مؤكدا أن الشباب الكويتي يستحق الدعم ماديا ومعنويا.

وبارك نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعلاقات العامة محمد الرشيدي لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، والجموع الطلابية والمجتمع الكويتي بمناسبة فوز المنتخب الوطني لكرة القدم ببطولة كأس "خليجي 20" التي أقيمت في الجمهورية اليمينية الشقيقة وتوج فيها المنتخب الكويتي للمرة العاشرة في تاريخه بعد أن قدم مستوى رفيعا وتألق لاعبوه وسادت بينهم روح التعاون والفداء والتضحية بهدف رفع اسم الكويت عاليا، مثمنا جهود كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي من مسؤولين وإداريين ولاعبين حيث كان واضحا منذ انطلاق الدورة أن هناك إصرارا من المنتخب الكويتي على الفوز بتلك البطولة واستعادة أمجاد الكرة الكويتية.

وأشار الرشيدي إلى أن الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية للرياضة والرياضيين في الكويت كان له بالغ الأثر الطيب في رفع الروح المعنوية لدى القائمين على المنتخب واللاعبين ما أثمر عن هذا الفوز الغالي، متمنيا من الله تعالى التقدم والنجاح للكرة الكويتية برعاية أبناء الشهيد فهد الأحمد الصباح وبالأخص رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال فهد الأحمد، مثمنا مبادرتهم الطيبة بتقديم مكافأة مالية بقيمة عشرة آلاف دينار لكل لاعب تقديرا للجهود التي بذلوها للفوز بهذه البطولة، حيث قاموا بتقديم مبلغ وقدره 10 آلاف دينار لكل لاعب من لاعبي منتخبنا الوطني، فضلا عن مكافأة أخرى كان أبناء الشهيد قد رصدوها بقيمة 4 آلاف دولار لكل لاعب بمناسبة وصولهم للمباراة النهائية، كما ثمن لبعض أعضاء مجلس الأمة السابقين والحاليين وبعض رجال الأعمال دعمهم المادي للاعبي المنتخب الوطني بمناسبة هذا الفوز الكبير، وتمنى أن يحذو كبار التجار حذو أبناء الشهيد في دعم لاعبي المنتخب لتشجيعهم على مواصلة مسيرة الإنجازات وتعود للكرة الكويتية رونقها وسيادتها.

تهنئة من الطب المساعد

من جانبها، باركت أمينة سر قائمة الوسط الديمقراطي في كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت مريم رستم للكويت حكومة وشعباً وكذلك الطلبة في كلية الطب المساعد، بفوز المنتخب الكويتي على شقيقه المنتخب السعودي في مباراة نهائي كأس الخليج، وتتويج فوز المنتخب بالكأس العاشر في حصيلة كؤوسه وإنجازاته.

وأكدت رستم لـ"الجريدة" ان القائمة شاركت وساندت المنتخب الوطني طوال مباريات خليجي 20 منذ الانطلاقة، من خلال الحملة التي قامت بها والتي كانت تحت عنوان "قلوبنا معاك يا الأزرق" لتشجيع الطلبة على مؤازرة منتخبنا الوطني، مبينة أن هذه الحملة أتت انطلاقا من حرصنا على أدائنا الواجب الوطني الذي ترجم حب الكويت إلى الوقوف مع كل من مثلها وقادها إلى شاطئ العز والافتخار، متمنية للمنتخب التوفيق في بطولته المقبلة في دولة قطر الشقيقة والمنافسة على كأس قارة آسيا واحراز المزيد من البطولات.

كما هنأ منسق القائمة المستقلة في كلية الآداب عبدالوهاب الأنصاري القيادة السياسية والشعب الكويتي على الانجاز الذي حققه المنتخب الكويت، مبينا أن اصرار وعزيمة اللاعبين والإداريين بإعادة الكأس إلى الكويت بعد غيابه 12 عاما كان واضحا وجليا من خلال مباريات البطولة.

وطالب الأنصاري في تصريح لـ"الجريدة" بأن يكون هذا الفوز دفعة معنوية من اجل عودة الأمور الرياضية إلى نصابها الحقيقي والابتعاد عن المشاكل المفتعلة، فضلا عن عودة الروح الأخوية والعمل لأجل الكويت من قبل الجميع.

الانتصار والخلافات

وأكّد رئيس رابطة طلبة الطب الكويتية أحمد العلي أن فوز المنتخب الوطني ببطولة الخليج لكرة القدم يؤكد أن شباب الكويت يملكون الروح والاصرار الكافيين من اجل رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الاقليمية والدولية، مباركا في الوقت نفسه إلى أطياف المجتمع الكويتي بهذا الفوز الذي أعاد الفرحة إلى قلوبنا جميعا، خاصة ان انجاز اللاعبين سيعيد الفرقاء الرياضيين إلى التركيز على الانجاز ونسيان الخلافات.

وأشار العلي لـ"الجريدة" إلى أن جهود الإداريين في تهيئة المنتخب نفسيا وبدنيا كان واضحا ويجب ألا ننسى ادوارهم، فضلا عن اصرار لاعبي المنتخب على تحقيق الكأس للكويت، متمنيا ان يكون هذا الفوز الغالي خير تهيئة نفسية للاعبين لدخول كأس آسيا الشهر المقبل بروح وعزيمة أكبر، مبينا أن الرابطة قامت بتوزيع "كعكة" خاصة على طلبة الكلية بالاضافة إلى "الباجات" الخاصة بهذه المناسبة.

من جانبه، أوضح رئيس رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا عمر العوضي ان هذا الفوز أتى بفضل من الله سبحانه تعالى، إضافة لجميع من دعم المنتخب من كل شرائح المجتمع الكويتي فضلا عن الروح والعزيمة الموجودة لدى اللاعبين والرغبة الواضحة في تحقيق الكأس الغالية.

وبيّن العوضي لـ"الجريدة" أن الرابطة وفرت شاشات لنقل مباريات المنتخب لجميع طلبة الجامعة منذ بداية البطولة كدعم بسيط للمنتخب انطلاقا من موقفنا الوطني لتشجيع هذا المنتخب، متمنيا أن تكون هذه الخطوة خير خطوة من أجل استعادة امجاد الكرة الكويتية.

وكان للهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت كلمته أيضا، حيث بارك رئيس لجنة الشباب والتعليم العالي في الهيئة التنفيذية عبدالعزيز الفضلي فوز المنتخ بكأس خليجي 20 قائلاً "استطاع  رجال الازرق أن يعيدوا كأس دورة الخليج إلى من احتضنه 9 دورات وأفرحونا فرحة رياضية حرمنا منها 12 عاماً"، مضيفاً أن شباب منختبنا أثبتوا أنهم قادرون على إعادة أمجاد الكرة الماضية التي غابت فترة لكنها لم ولن تختفي من الساحة الكروية الخليجية والعربية".

وتوجه الفضلي بالشكر الجزيل إلى لاعبي المنتخب الوطني على أدائهم المتميز والرائع في الدورة، كما توجه بالشكر إلى مدرب المنتخب غوران وإلى الجهاز الفني والإداري المرافق للمنتخب.