كم عدد الأصحاء؟

نشر في 12-12-2010
آخر تحديث 12-12-2010 | 00:01
من خلال تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة في السنوات الثلاث الأخير التي أبدت أقاما ضخمة من عدد المصابين في أمراض متنوعة، ومنها 140 ألف مصاب بالسكر، و16 ألف مصاب بالبهاق، و13% من الكويتيين مصابون بأنواع مختلفة من السرطان، و90% من السكان يعانون نقصا حادا في فيتامين «د» وهو مسبب رئيس لهشاشة العظام، و75% يعانون السمنة، فكم بقي من الأصحاء في الكويت؟
 مظفّر عبدالله أول العمود:

في قضية الكاتب محمد عبد القادر الجاسم نسينا أن هناك عقوبة سجن في قانون المطبوعات وتذكرناه عندما سُجن، وفي حوادث الندوات نسينا القيام بتشريع قانون الاجتماعات العامة والتجمعات منذ 2006... يعرف طلاب المدارس أن مجلس الأمة والحكومة مسؤولان عن التشريع.

***

هناك مسألة ملفتة للنظر تثار مع إطلالة مسؤولي وزارة الصحة في الصحف بين حين وآخر للإعلان عن إصابة آلاف من سكان الكويت بأمراض مختلفة. وككاتب يحاول ويثابر أن يكون مفيدا ودقيقا، قمت بجرد التصريحات الأهم للمسؤولين عن صحتنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وجمعت الآتي:

140 ألف مصاب بالسكر، 16 ألف مصاب بالبهاق، 1300 مصاب بالسكر تحت سن الـ14، 13% من الكويتيين مصابون بأنواع مختلفة من السرطانات (القولون، الدم، الثدي، الغدة الدرقية والمبيض)، انتشار شبه عام- 90%- من السكان يعانون نقصا حادا في فيتامين "د" وهو مسبب رئيس لهشاشة العظام، 75% يعانون السمنة، و38% يعانون زيادة الكوليسترول، و57% يعانون الكسل والخمول وقلة الحركة، و"نادي" الربو والحساسية الأنفية والجلدية فيه 20% من السكان، و16 ألف مصاب بالصدفية... وأخيرا تقول معلومات المستشفى الصدري أنه تم إجراء 10 آلاف عملية قسطرة في عام 2009 وحده!

أمام هذه المعلومات نسأل: كم بقي من الأصحاء في الكويت؟ وهل لطبيعة الأطعمة المستوردة دور في انتشار أمراض محددة؟ وهل تقوم وزارة الصحة بعمل خارطة للأمراض وانتشارها في الكويت كل خمس سنوات مثلا حتى تبني عليها سياسات علاجية؟ ومن جانب آخر، ما علاقة التلوث الجوي والبحري بالصحة العامة؟ وإلى أي درجة يتم التفتيش على الأطعمة التى يتناولها السكان خارج منازلهم من قبل البلدية التي تكشف الأحداث اصطيادها لعشرات الأطنان من الغذاء الفاسد أسبوعيا، ولماذا لا تقوم وزارة الصحة والجمعيات الأهلية الطبية بعمل دراسة علمية حول أثر تناول الوجبات السريعة على انتشار كثير من الأمراض بين الأطفال خصوصا أن معظم المطاعم التي تقدم هذه الوجبات تعمل 24 ساعة في مقابل انتشار ظاهرة سهر الشباب.

أرجو أن يعتبر وزير الصحة ما سبق أسئلة برلمانية تنتظر الرد، وإلا سأكون مضطرا لعقد "ندوة جماهيرية"!

back to top