كويتي يخترع نظاماً إلكترونياً للتصويت في الانتخابات يسهل الاقتراع والفرز ويخفف الاعتراضات

نشر في 29-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2010 | 00:01
الدعيج: آمل أن تتبناه الحكومة ويلاقي استحسان النواب
لا يقتصر استخدام النظام الجديد على الانتخابات النيابية فقط، بل يمكن تطبيقه على جميع أنواع الانتخابات، سواء في المجلس البلدي، أو جمعيات النفع العام، أو الانتخابات الطلابية.

توصل الشاب قصي الدعيج إلى اختراع نظام إلكتروني جديد للتصويت، "سوف يسهل عمليتي الاقتراع والفرز، ويساهم في تلافي الأخطاء والملاحظات التي تشوب العملية الانتخابية، وأدت إلى كثير من الاعتراضات والطعون الانتخابية"، لافتا إلى أن النظام المقترح متوافق مع قانون الانتخاب الكويتي.

وقال الدعيج، الذي يعمل في الحقل الإعلامي، إن "النظام الذي أوجده، جاء ليواكب الزيادة المطردة في شرائح الناخبين، سيما بعد مشاركة المرأة، ودخول نحو 213 ألف ناخبة، علاوة على 182 ألف ناخب، موزعين على خمس دوائر، بدلا من نظام الخمس والعشرين دائرة القديم، ما يعني أن الأعداد تركزت بصورة أكبر، وضاعفت من الملاحظات والأخطاء البشرية، كما حصل في الانتخابات الأخيرة، ما دفعني إلى إيجاد نظام يسهل عملية التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة".

ولفت الدعيج إلى أهمية أن "تواكب تطوير العملية الانتخابية، تشريعات لتعديل قانون الانتخاب، كي نتمكن من اعتماد الوسائل الحديثة من التصويت والفرز الالكترونيين، بسبب وجود تعارض مع القانون الحالي، وإيجاد تشريع لا يتعارض مع القانون الحالي، الذي ينص في المادة 34 على أن يسلم رئيس اللجنة كل ناخب ورقة انتخاب، ما يعني عدم مشروعية التصويت الالكتروني، كما هو مستخدم في معظم دول العالم".

وأكد أن مشروعه لا يتعارض وقانون الانتخاب، "وتستند فكرتي على الدمج بين الوسائل التقليدية والوسائل الحديثة، في إجراءات عمليتي الانتخاب والتصويت والفرز، وبطريقة تتوافق مع قانون الانتخاب، وتزيل أي شك ينتاب الناخبين أو المرشحين في شأن صحة الإجراءات، ونزاهتها، ويضمن في الوقت نفسه الدقة والسرعة والتنظيم في إخراج العملية الانتخابية".

وأكد الدعيج أن قرار اعتماد وسائل جديدة لتنظيم العملية الانتخابية يظل "قرارا سياسيا وسياديا"، وإنه يأمل أن تتبني الحكومة مشروعه، وأن يلاقي استحسان النواب ومرشحي مجلس الأمة، خصوصا أنه يصب في مصلحة جميع الأطراف، ويزيد الشفافية والمصداقية، اللتين نسعى إليهما لتطوير نظامنا الانتخابي.

وأوضح قصي الدعيج أن مشروعه الجديد، لا يقتصر استخدامه على الانتخابات النيابية فقط، بل يمكن تطبيقه على جميع أنواع الانتخابات، سواء في المجلس البلدي، أو جمعيات النفع العام، أو الانتخابات الطلابية "خصوصا أنني حرصت على تصميم البرنامج مع صديقي حمد الضبيه، بواجهة استخدام مبسطة تسمح لكل الفئات والمستويات بالتعامل مع البرنامج بسهولة ويسر، لدرجة يمكن القول انه أسهل من استخدام ماكينات السحب الآلي".

النظام المقترح لتنظيم العملية الانتخابية

في النظام الجديد المقترح يسلم رئيس اللجنة كل ناخب ورقة انتخاب ويُفعّل له نظام الحاسب الآلي المخصص للتصويت، ويذهب الناخب إلى جهاز الاقتراع ويلقمه ورقته الانتخابية ويثبت رأيه عليها آليا، ثم يعيد الورقة إلى الرئيس الذي يضعها في صندوق الانتخاب، ويؤشر كاتب السر في كشف الناخبين أمام اسم الناخب الذي قدم ورقته.

إيجابيات هذه العملية

• عرض أسماء المرشحين وصورهم بحجم كبير وواضح، يجعل من السهولة اختيارهم بدون أي لبس أو خطأ.

• كما يسهل النظام عملية الاقتراع لكبار السن أوالأميين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لوضعه صورة المرشح بجانب اسمه الأمر الذي تنتفي معه ضرورة التصويت العلني أو على اقل تقدير يقللها.

• بحكم أن النظام آلي والأسماء موجودة في الجهاز، فالطباعة تكون فقط للأسماء المختارة، وتظهر بخط كبير وواضح يسهل قراءتها عند الفرز.

• تجنب اللبس الذي يحدث في الوقت الحالي بخصوص الرأي المثبت، عندما يقوم الناخب عن طريق الخطأ بوضع علامة اختياره عند اسمين أو أكثر.

• لأن النظام آلي، يمكن تطويره ليصبح صوتيا لخدمة كفيفي البصر ويغنيهم عن التصويت العلني.

عملية الفرز وفق النظام الجديد

بعد إغلاق الصناديق، يكون الفرز على الجهاز المقترح، والذي يحتوي على إضاءة تنير ورقة الانتخاب، وكاميرا تقوم بتصوير ورقة الانتخاب، وميكروفون لتسجيل صوت رئيس اللجنة وهو يقرأ ما هو مثبت على ورقة الانتخاب، ومن ثم يتم توصيل هذا الصور مباشرة بجهاز للعرض حتى يستطيع كل وكلاء المرشحين متابعة عملية الفرز مباشرة، كما يمكن ربطها بجهاز للنقل على الهواء يمكن وسائل الإعلام المختلفة من النقل المباشر لعملية الفرز، علما بأن من خصائص النظام المقترح تسجيل كل إجراءات عملية الفرز حتى تكون مرجعا موثقا عند الحاجة إلى إعادة الفرز.

إيجابية هذه العملية

• ترسيخ مبدأ الشفافية من خلال عرض كل أوراق التصويت مباشرة على "البروجكتر" أو شاشة التلفزيون.

• تسجيل كل أوراق الانتخاب، وتسجيل صوت رئيس اللجنة وهو يقرأ ورقة الترشيح، وتخزينه، واستعادته عند الحاجة الى إعادة الفرز.

• اقتصار ورقة الانتخاب على الأسماء المختارة فقط، يعني سرعة أكبر ودقة في الفرز من النظام السابق.

back to top