بداية العام الجامعي... حضور قوي للمستجدين وقليل للمستمرين

نشر في 27-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 27-09-2010 | 00:01
القوائم بدأت تكتيكاتها الانتخابية طمعاً في كسب أصوات المنتسبين الجدد
غصت أرجاء الجامعة أمس بالطلبة المستجدين والمستمرين على السواء، وإن كان حضور الأُوَل أكثر، مع وجود معظم الكادر الأكاديمي من أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى انتشار أعضاء القوائم الطلابية وترحيبهم بالطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد.

فتحت جامعة الكويت أمس الأحد أبوابها، مستقبلة الطلاب والطالبات مع بداية العام الدراسي الجديد 2010/2011 بعد قضائهم العطلة الصيفية، وتباينت نسبة الحضور في الكليات المختلفة في الجامعة ما بين جيدة وممتازة.

ولم تشهد الجامعة غيابا يُذكَر من أعضاء هيئة التدريس، كما كان يحصل في السابق، خاصة بعد أن ألغت الجامعة أسبوع السحب والإضافة، الذي يبدأ مع بداية الدوام الجامعي، والتزمت نسبة كبيرة من الطلبة في مختلف المواقع الجامعية الحضورَ، خصوصا الطلبة المستجدين الذين وُجدوا في الحرم الجامعي رغبة منهم في التعرف على المباني والقاعات الدراسية فضلاً عن أساتذتهم. واختلف الأمر نوعا ما لدى الطلبة المستمرين الذي فضلوا تأجيل دوامهم الرسمي يوماً أو يومين، خاصة مع وجود بعض أعضاء الهيئة التدريسية الذي يفضلون البدء بتسجيل الحضور والغياب اعتبارا من المحاضرة الثانية للدوام الرسمي لا الأولى.

كيفان

شهدت كليات موقع كيفان الجامعي "الآداب - التربية - الشريعة" حضورا جيدا قارب الـ90 في المئة من أعداد الطلاب والطالبات، مع أجواء انتخابية ساخنة شهدتها كليتا الآداب والتربية بين قائمتي المستقلة والائتلافية.

وفي الآداب، كان للمستجدين نسبة الحضور الكبرى في ساعات الصباح الباكر، ليبدأ بعدها الطلبة المستمرون في التوافد على الكلية عند الساعة الحادية عشرة ظهرا.

من جانبه، أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الآداب د. عبدالله الهاجري أن نسبة الحضور كانت جيدة من قبل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مبيناً أن الكلية شهدت كثافة طلابية مع أول يوم دراسي.

وأضاف الهاجري لـ"الجريدة" أن موظفي مكتب التوجيه والإرشاد وُجدوا منذ الصباح في مكاتبهم لاستقبال الطلبة المستمرين ممن يواجهون مشاكل في جداولهم حتى الآن، إضافة إلى الطلبة المستجدين لإجابة أي استفسار لديهم، إضافة إلى طباعة جداولهم وهوياتهم الجامعية.

أما في كلية التربية، فكانت نسبة الحضور الكبرى للطالبات، وهو الأمر المتوقع، خاصة مع تفوق أعدادهن بالنسبة إلى الطلبة، ومع ذلك فإن نسبة الحضور كانت ممتازة من الجانبين مع حضور جيد من أعضاء هيئة التدريس.

«الخالدية»

وأثناء تجول "الجريدة" في "الخالدية"، كان الامتعاض من الازدحام في مواقف السيارات وقلتها هو السمة الأبرز على وجوه الطلبة، ولم تختلف أجواء الاشتياق وتبادل التحايا في الخالدية عن نظيرتها في المواقع الجامعية الأخرى.

وفي كلية العلوم، ورغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة فإن الطلبة لم يمتنعوا عن التواجد في حديقة الكلية بشكل لافت للنظر، فضلا عن حضور ممتاز في القاعات الدراسية إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس.

ونظرا إلى كثرة عدد الطلبة في الكلية، فإن ربكة تنظيم الدخول قد أصابت أفراد الأمن والسلامة، مما ترتب عليه تكديس الطلبة عند البوابة للتأكد من شخصية كل طالب على حدة.

وفي كلية الهندسة والبترول، كانت الأجواء أكثر هدوءا وأقل نشاطا، إذ كادت تخلو ردهات الكلية من الطلبة، وذلك لالتزام أغلب الطلبة الحضور داخل قاعاتهم الدراسية أو في الكافتيريا، تفاديا لدرجات الحرارة العالية.

الشويخ

تميز موقع الشويخ الجامعي بكلياته الثلاث "العلوم الاجتماعية - العلوم الإدارية - الحقوق" بحضور جيد من قِبَل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وكانت الأفضلية لطلبة "العلوم الإدارية" في الحضور منذ الصباح الباكر خوفا من تسجيل الغياب من أول محاضرة، كما جرت العادة بذلك في السنوات الماضية، هذا فضلا عن انتشار الحملات الإعلامية للقوائم في أرجاء الكلية.

أما كلية العلوم الاجتماعية، فكان الحضور فيها أكثر من "الإدارية" وذلك لزيادة عدد طلبتها مقارنة بطلبة "الإدارية"، هذا مع انتشار كبير للقوائم الطلابية التي وزعت "شاراتها" الخاصة ليعلقها الطلبة، معلنين تأييدهم للقائمة التي يحمل "شارتها".

وانتشر الطلبة حول "النافورة" الواقعة بين كليتي العلوم الاجتماعية والحقوق، رغم ارتفاع درجة الحرارة، وذلك للاستمتاع بمنظرها ورغبة في التمتع بالماء المتطاير من النافورة لتخفيف درجة الحرارة.

أجواء ساخنة في «الآداب»!

شهد موقع كيفان الجامعي بكلياته الثلاث منافسة انتخابية ساخنة خاصة في كلية الآداب، لا سيما بعد أن عمدت القائمة الائتلافية إلى نشر لافتاتها مع اليوم الأول، رغبة منها في استعادة مقاعد رابطة طلبة كلية الآداب التي خسرتها العام الماضي لمصلحة "المستقلة".

وما إن وصلت عقارب الساعة إلى الثانية عشرة ظهرا، حتى بدأت قائمتا المستقلة والتآلف الطلابي في تنظيم الحشود الانتخابية التي أطلقت العنان لحناجرها، كي تصدح بكل ما حفظت من أناشيد القوائم، معلنة في الوقت نفسه التحدي، بينما وزعت القائمة المستقلة "النوتات" و"الملفات" وما إلى ذلك.

واختلف الوضع الانتخابي من كلية إلى أخرى، حسب اشتداد المنافسة بين قوائمها.

اللجنة العليا للانتخابات اجتمعت مع ممثلي القوائم

أكّد عميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت د. عبدالرحيم ذياب خلال اجتماع اللجنة العليا للانتخابات أن الهدف من الاجتماع هو الاستماع إلى وجهات نظر القوائم الطلابية بشأن مختلف القضايا الطلابية وعلى رأسها الانتخابات الجامعية. ومن جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات العميد المساعد لشؤون الطلبة د. على النامي إن مندوبي القوائم الطلابية مطلوب منهم حضور اجتماع عمادة شؤون الطلبة واللجنة الخاصة بالكلية، وذلك لمعرفة آخر التوجيهات الخاصة بورقة الاقتراع. جدير بالذكر، أن القوائم الطلابية حضرت الاجتماع، إذ مثل "الوسط الديمقراطي" منسقها العام جابر أشكناني، إضافة إلى على المسري من القائمة الإسلامية، ومحمد العتيبي رئيس مكتب القائمة الائتلافية، وعبدالله الأحمد عن القائمة المستقلة.

مقصيد: تكثيف العمل في «الأمن» و«الخدمات»

أكد مدير إدارة العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم جامعة الكويت فيصل مقصيد أن الإدارة الجامعية سعت إلى تذليل جميع الصعاب أمام الطلبة في أول أيام الدراسة لهذا العام، وذلك من خلال تكاتف عمل الإدارات المختلفة وعمداء الكليات، وتوزيع المهام المنوطة بكل الجهات المعنية ذات الاختصاص، كإدارة الأمن والسلامة التي قامت بدورها في تكثيف العمل وتوزيع رجالها على مختلف مواقع الحرم الجامعي، وكذلك إدارة الخدمات العامة التي وفرت وسائل المواصلات لتسهيل عملية نقل الطلبة بين المواقع المختلفة لجامعة الكويت، مشيراً إلى أن الخطة التي رسمتها الإدارة الجامعية تسير وتنفذ حسب البرنامج المعد، مؤكداً أنها كُلِّلت بنجاح دون أي مشكلات تذكر.

وأضاف مقصيد، في بيان رسمي للجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي قائلاً: "نسبة الحضور في اليوم الأول لهذا العام تجاوزت 95 في المئة"، مشيراً إلى أن الجامعة مقبلة على تحديات كبيرة، وخصوصاً بعد ازدياد أعداد الطلبة بشكل لم تشهده الجامعة منذ تاريخها حيث تجاوزت أعداد الطلاب والطالبات ما يقارب الـ 30 ألفا تقريباً.

back to top