كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" ان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات د. محمد البصيري يواجه حاليا ضغوطا شديدة من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة المنتمين إلى تيارات وانتماءات مختلفة لتعيين مقربين منهم في عدد من الوظائف الإشرافية والقيادية، مؤكدة أن عددا كبيرا من النواب زار البصيري خلال الأسابيع القليلة الماضية بهدف الضغط عليه بشأن هذا الملف.

Ad

وأضافت المصادر أن الوزارة تترقب قرار تسكين الوظائف الإشرافية بفارغ الصبر، لا سيما أن صدور هذا القرار ستكون له آثار إيجابية كبيرة في تطور مختلف الخدمات التي تقدمها الوزارة والتي لا تزال تراوح مكانها على الرغم من انطلاق خطة التنمية في البلاد التي تتطلب النهوض بمستوى مختلف الخدمات الحكومية، والسعي إلى تطويرها بما يتواءم والتقدم الذي يعيشه العالم في مختلف المجالات، لافتة إلى أن الوزير البصيري سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بإصدار جملة من القرارات المهمة، يأتي في مقدمتها إنهاء تكليف وكيل قطاعي التخطيط والشؤون الإدارية والمالية د. وليد النجار الذي تنتهي فترة عمله في الوزارة مع نهاية ديسمبر الجاري، خصوصا أن البصيري حتى هذه اللحظة لم يخاطب ديوان الخدمة المدنية لطلب التجديد للوكيل النجار، علماً بأنه يفترض أن يتم رفع اسمه إلى الديوان قبل ستة أشهر من الآن.

وأشارت المصادر إلى أن الوزير البصيري سيقوم كذلك بغربلة كاملة لمختلف قطاعات الوزارة بهدف تحسين وتطوير الخدمات، وأهمها إنهاء خدمات مَن أتم 30 عاما في الوزارة، وضخ دماء شابة لم تأخذ فرصتها في العمل حتى هذه اللحظة رغم الخبرات والمؤهلات التي تحملها، متوقعة أن تكون قضية تسكين الوظائف الإشرافية محل خلاف كبير بين الوزير وبعض النواب خلال الأسابيع القليلة المقبلة.