لوحت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر أمس، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حال تأكدت من "نية النظام في تزويرها"، في الوقت الذي فسرت فيه الجماعة تصريحات الأمين العام للحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم صفوت الشريف لعدد من وسائل الإعلام، بأنها تكشف نية النظام الحاكم تجاه الانتخابات قبل تحديد موعدها.

Ad

وكان الشريف قال لوسائل الإعلام أمس الأول إن "الإخوان لن يفوزوا في انتخابات 2010 بنفس الشكل الذي حدث في انتخابات 2005". ورفضت الجماعة هذه التصريحات مشيرة  إلى أن "الإعلان عن الخريطة السياسية داخل البرلمان قبل إجراء الانتخابات وحتى قبل الإعلان عن فتح باب الترشيح أو تحديد موعد الانتخابات يكشف نية النظام الحاكم تجاه الانتخابات والتي يريدها مزوَّرة كما حدث في انتخابات مجلس الشورى".  وطالبت الجماعة الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في المجتمع بـ"نبذ خلافاتها والاتفاق على موقف موحد لمواجهة تسلط هذا النظام الحاكم وتحكمه في مقاليد الأمور". وجدد "الإخوان" دعوتهم لجموع الشعب المصري داخل مصر وخارجها إلى "استمرار التفاعل مع حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة" التي اطلقها المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي وتوافقت عليها الجماعة مع قوى المعارضة.

يُذكر أن الشارع المصري والعديد من الأوساط السياسية يعيشان حالة من الترقب لأداء "الإخوان" خلال انتخابات نوفمبر المقبل، حال مشاركتها، خصوصا أن الجماعة نجحت في اختراق الحصار الأمني المفروض عليها بعد تمكنها من الحصول على 88 مقعداً بالبرلمان المصري في الانتخابات النيابية التي جرت في ديسمبر من عام 2005.