في ندوة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، وبمشاركة عدد من نواب الدائرتين الرابعة والخامسة في ديوان خالد النيف بمنطقة هدية، طالب المتحدثون خلالها الحضور بطرد النواب الذين وصفوهم بالمتخاذلين من دواوينهم ومحاسبتهم في صناديق الاقتراع، كما شددوا على أنهم لن يقبلوا الا بسقوط الحكومة الحالية بعد اعتدائها على المواطنين والنواب في ندوة الصليبيخات.

Ad

طاعة الأسرة

وقال صاحب الدعوة خالد النيف في بداية حديثه، اننا نناقش اليوم قضية تهم المجتمع الكويتي، لافتا إلى ان وجودهم ما هو الا طاعة وولاء لأسرة الصباح الكرام، وفي هذا اليوم ننصهر في مجتمع واحد هدفنا الحفاظ على كرامة الكويتي ولا فرق بين سني وشيعي او قبلي او حضري ، مستنكرا ما يفعله الإعلام الفاسد عبر ما اسماهم بأراجوزات من خلال ضرب نسيج المجتمع.

وشدد على ان ما حدث في ديوان الحربش مرفوض جملة وتفصيلا لاسيما ما تعرض له الدكتور عبيد الوسمي الذي لا يرضي شريفا في هذا البلد ما تعرض له ونريد وقفة نيبابية من اجل الحفاظ على كرامتنا، ولقاؤنا مع النواب المتخاذلين في صناديق الاقتراع.

واستنكر النيف ما تعرض له الصحافي محمد سندان المعرض للاصابة بالشلل، منتقداً ما اسماه بالساقط اللاقط الذي يريد التشكيك في ولائنا للوطن، مضيفا اذا سكتنا على كرامتنا فما فينا خير.

من جهته، قال النائب مبارك الوعلان كنا نتمنى ان تقام الندوة في الخارج الا انه احتراماً لسمو الامير نقول سمعا وطاعه، مشيرا الى ان النواب الذين حضروا الندوة "كاشفين" رؤوسهم والحكومة التي لا تحترم مواطنيها يجب الا تحترم.

وأكد الوعلان اهمية محاسبة الحكومة منتقدا النواب الذين وصفهم بالاراجوزات، كما شدد على ان تكميم الافواه لن تفيدهم ويجب الحرص على من يقول كلمة الحق والوقوف بجانبه، مشيرا الى ان اراجوز الحكومة يتم ارساله للعلاج بطائرة خاصة، مضيفا ابشركم قصو عصب في اذنه اليسار، مشددا على أن ما حدث للوسمي لم نراه وقت الغزو.

وأبدى الوعلان استعداده، كما ابلغ بذلك مسلم البراك لتقديم استقالة جماعية، لاسيما من أجل الحفاظ على مكتسباتنا الدستورية، مستذكرا دور جاسم القطامي الذي قدم استقالته اعتراضا على ضرب شعبه، مشددا على ان سمو الامير لا يرضى ابدا بضرب النواب والمواطنين.

وطلب النائب السابق محمد الخليفة من وسائل الاعلام عرض الندوات وليس تسجيلها فقط، لافتا الى ان الحكومة اذا ضيقت علينا فسنلجأ الى الفضائيات الاخرى خارج الكويت، مضيفا على الحكومة الاهتمام بالشعب وعدم التضييق على المواطنين قائلا: "لا يجب ان يكون هناك حصار للشعب اعلاميا"، مخاطبا الحكومة بأن سمو الامير يأمر بمنع الفتنة وضرب الوحدة الوطنية وانتم لا تنفذون اوامره.  

مع «عدم التعاون»

بدوره، قال النائب سالم النملان ان هذا الحضور يدل على وحدتنا ومدى  حرصنا على الحفاظ على الدستور، وما حدث هو ضرب للدستور والنواب وتعطيل للجلسات وما نملك امرنا لكن من يملكه انتم الناخبين وما فينا خير اذا لم امثلكم التمثيل الصحيح انطلاقا من الحفاظ على الدستور.

واضاف ما فينا خير اذا لم ندافع عن الناس ونؤيد الاستجواب وعدم التعاون ونصوت مع مناقشته في جلسة علنية.

 8 ديسمبر

ومن جانبه، قال الكاتب الصحافي احمد الديين انه في يوم 8 ديسمبر دخلت الكويت مرحلة جديدة ومنعطفا خطيرا وانتقلنا من السلطة الدستورية الى تعطيل الدستور عبر جزء مخطط له تخطيطاً جيدا ً من خلال تقسيم الكويت على اساس طائفي وقبلي وفئوي وهذا مخطط جرى له منذ زمن بحيث يتم الاعتداء على موضوع الاجتماعات العامة.

وشدد على ان القانون ينص على ان الاجتماع داخل الديوانية وامامها ليس من الاجتماعات العامه، لافتا الى ان مشروع التخطيط يستهدف تكميم الافواه.

وتابع الديين انهم يريدون ابقاء مجلس الامة شكلا فقط، مشددا على انهم سيفشلون فيما يريدون ولن يستطيعوا الاعتداء على حرياتنا، ولنا الشرف ان تكون القبائل في صدراة هذا التحرك والكويت قبل كل شيء.

وشدد الديين على ان الشارع هو الامة والسيادة للامة مصدر السلطات جميعا، مستغربا انتقادات الذهاب الى الشارع الذي يعد لجوءاً الى الأمة واختتم حديثه بمقوله لا ديمقراطية بلا حرية... ولا حرية بلا كرامة.

من جانبه، قال امين التحالف الوطني السابق خالد الفضالة عندما تم اعتقالي في الصيف الماضي حضر الدكتور عبيد الوسمي في التحالف الوطني، وطلب ان يتحدث رغم منعه بسبب انتهاء فترة المتحدثين مطالباً الحضور بالوقوف الى جوار الوسمي.

ورفض الفضالة في نهاية حديث كل من يصور ان مثل هذه القاءات تازيمية، مشيرا الى انه وفي حالة لم تقدم الحكومة استقالتها قبل 28 ديسمبر فهي مشاركة في هذه الجريمة وبانتهاء الاستجواب سترجع الامور الى مصدر السلطات، ويكون مصير الأمة بيد الامة.

من جهته قال النائب السابق محمد طامي ان النائبة اسيل العوضي تسوى شوارب العديد من النواب المتخاذلين ووجه تحية لها على مواقفها المشرفة.

جلسة تاريخية

الى ذلك قال النائب صيفي الصيفي لاشك ان جلسة الثلاثاء المقبل ستكون تاريخية وستضع اسماء النواب اما في صف الشعب او في صف الحكومة، مستذكرا العم مريخان بن صقر ودوره التاريخي ومواقفه المشرفة، معتبرا ان ما حدث مخطط ومبرمج  له عبر ضرب الحكومة للوحدة الوطنية، مشددا على ان الشعب اكثر تماسكاً من الحكومة.

ولفت الى ان هناك مخططا حكوميا بدعم نيابي للانقلاب على الدستور.

وقال ان جلسة 28 ديسمبر هي البداية ونهايتها هي جلسة التصويت على عدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء، وسنكسر القيود التي تحتجز الاشراف.  

من جانبه، قال النائب فلاح الصواغ ان رسالتي اوجهها الى وزارة الداخلية اقول لهم فيها اننا ملتزمون برغبة الامير وبالدستور والقانون ولا تظلمونا واليوم انتم عسكريون وغدا لا نعلم اين ستكونون ونرجوكم ان تلتزموا بالاخوة في هذا الوطن.

وأكد الصواغ اهمية عدم استمرار هذه الحكومة ووزرائها الذين سيلعنهم التاريخ بسبب مواقفهم، كما وجهه رسالة الى النواب مطالبهم بشهادة الحق واداء واجبهم بالامانة والصدق.

بدوره، قال النائب خالد الطاحوس نشكرك محرك الشارع الرئيسي وهم ابناء الشعب الكويتي متمنيا ان تعقد الندوات في كل مناطق الكويت، مشيرا الى ان الاعلام الفاسد المدعوم من الحكومة مزق نسيجنا الاجتماعي الذي اقول لهم (تخسون وتعقبون).

وأضاف الطاحوس ان سكوتنا لم يكن خوفا وانما احتكام للدستور والقانون والحكومة تتحمل المسؤولية كاملة لما يتعرض له الناس واقول لسمو الشيخ ناصر المحمد ( جااييلك حد الدوسه).

بدوره اكد النائب مسلم البراك ان الوقت مفتوح حتى يتم سقوط الحكومة حكومة ناصر المحمد، مطالباً بطرد المتخاذلين من الدواوين حتى يعرفوا ان الله حق وان هناك تخاذلا.

واشار الى انه حتى هذه اللحظة يوجد 21 نائباً يؤيدون عدم  التعاون مع حكومة الشيخ ناصر المحمد والقادم أفضل بإذن الله .

وقال البراك ان سمو الأمير طلب تطبيق القانون ولم يطلب ضرب المواطنين، محذرا سمو الشيخ ناصر المحمد من ذكر ذلك خلال الجلسة حتى لو كانت سرية، لأن رده عليه سيكون قاسيا وقد أعذر من أنذر، مشددا على أننا ليس لنا سوى الله ثم الشارع لاسقاط حكومة العار، لافتا الى أن من أطلق عليها حكومة الفتنة هو وزيرها محمد البصيري حينما كان نائباً.

وعرض البراك في مقطع فيديو صورا لبيت القرين الذي استشهد فيه الكويتيون بجميع طوائفهم، متزامنا مع صور لقوات الأمن وأحداث الصليبيخات، مشددا على أهمية تشكيل لجنة لمحاسبة رجال القوات الخاصة الذين اعتدوا على المواطنين والنواب في ندوة الحربش.

واختتم البراك حديثه قائلاً أقول لكم ان يوم 28 ديسمبر هو يوم تاريخي، وعليكم جميعا الحضور، واذا صارت سرية كونوا في ساحة الارادة حتى يسمعوا صيحاتكم في قاعة عبدالله السالم.