أشاد الفنان المصري خالد أبوالنجا بإقامة ملتقى الكويت السينمائي الدولي الذي جاء بمبادرة شبابية كويتية، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الخاص به في خيمة الملتقى بفندق هيلتون المنقف.
وقال أبوالنجا عن فيلمه «ميكروفون» الذي اختير لعرضه في ملتقى الكويت على شاشة سينما الكوت، إنه وثق الثورة -25 يناير- قبل قيامها بيوم واحد فقط، إذ كان يحتفل بالعرض في سينما ستار من خلال مؤتمر صحافي، ورغم وقوع الأحداث فإنه أكمل مؤتمره حتى النهاية.وكشف عن استعداده لعمل سينمائي جديد يحمل عنوان «التحرير» الذي يتناول تجربته الشخصية في الثورة ورؤيته لما شاهده على أرض الواقع سواء كان ذلك في مصر أو العالم العربي، مؤكداً أن الهدف من هذه الثورات كسر حاجز الخوف، والحلم بقيام وحدة عربية حقيقية.وأوضح أبوالنجا أن السينما لغة عالمية ولغة المشاعر، وحتى إن اختفت اللغة فالسينما حاضرة، مشيراً إلى أن قوة التغيير كانت ملموسة من قبل عامين في مصر.وحول وجود قائمة سوداء تحمل أسماء الفنانين الذين لم يشتركوا في الثورة، علق أبوالنجا قائلا: «إن ثمة من خوّن وأخطأ بحق الشباب وثورتهم، لذا وجب عليه الاعتذار، لكنه في الوقت نفسه طالب بالابتعاد عن كل الأمور التي تسهم في الفرقة بين الفنانين، داعياً إلى ترسيخ الوفاق والاتحاد بينهم».وعزا أبوالنجا تأخر السينما الكويتية والعربية في الانتشار بشكل عام إلى تلك القيود والرقابة المفروضة عليها رغم وجود كوادر سينمائية مبدعة، مدللاً على كلامه أن الغرب تفوقوا على العرب في مجال صناعة السينما بسبب الحرية المطلقة في تناول موضوعات وقضايا الجنس والدين والسياسة، أما في السينما العربية فلايزال التطرق إلى هذه الموضوعات محظوراً، مما تسبب في الإحباط والحد من قيام صناعة أفلام سينمائية متكاملة تواكب عصرنا الحالي.وأشاد بالجهود الشبابية الكويتية التي صنعت أفلاماً وفق مقاييس جميلة، وباتت تصنع الفرص لنفسها ولا تنتظرها من أحد، مطالباً بدعم هذه التجارب من قبل شركة السينما الكويتية الوطنية بكسر قاعدة احتكار السينما الأميركية لدور العرض، عن طريق استقطاب أفلام سينمائية من مختلف دول العالم العربي، وفي الوقت نفسه ثمن الدور البارز الذي يقوم به مدير السينما هشام الغانم في جانب دعم الأفلام الكويتية.
توابل - مسك و عنبر
خالد أبوالنجا: الشباب الكويتيون صنعوا فرصتهم في السينما ولم ينتظروها
08-04-2011