إنهم يلعبون بالنار والحكومة تتفرج!
في ظل الأوضاع الإقليمية الحرجة، من المفترض أن نحافظ على تماسك جبهتنا الداخلية التي تعرضت ولا تزال، مع كل أسف، للتفتيت والشرذمة والتفكيك من قبل مجموعة من العنصريين والطائفيين الذين يبثون سمومهم الداعية إلى الكراهية والبغض الاجتماعي بين المواطنين، في ظل صمت حكومي مريب.
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
وإذا ما أخذنا في الاعتبار موقعنا الجغرافي-السياسي، فإنه من المفروغ منه أن للوضع الإقليمي تأثيراً بالغاً على وضعنا المحلي، وهو ما سيجعلنا أول الضحايا وأكثرهم ضرراً من أي تطورات سلبية في الأوضاع الداخلية لكل من العراق وإيران، أو في حالة نشوب حرب بين أميركا وإيران مثلاً، لذلك فإنه من المفترض أن نحافظ على تماسك جبهتنا الداخلية التي تعرضت ولا تزال، مع كل أسف، للتفتيت والشرذمة والتفكيك من قبل مجموعة من العنصريين والطائفيين الذين يبثون سمومهم الداعية إلى الكراهية والبغض الاجتماعي بين المواطنين، في ظل صمت حكومي مريب، رغم أن ذلك يعتبر لعباً خبيثاً بالنار التي ستحرق الجميع بمن فيهم من يتولى رعايتها ويستفيد منها في الوقت الحاضر.أضف إلى ذلك أنه لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة حقيقية في ظل وضع اجتماعي مفكك وغير مستقر، إذ إنه من البديهيات المعروفة أن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها، لذلك يتعين على الحكومة أن تتدخل بسرعة لوقف هذه المهاترات العنصرية السخيفة التي تهدد بالدرجة الأولى الأمن الاجتماعي، لأن ما يطرحه العنصريون بأشكالهم كافة ليست له علاقة البتة بحرية التعبير عن الرأي، إذ إنه يعتبر خطاب كراهية ودعوة صريحة إلى البغض الاجتماعي، وهو ما يحظره الدستور وتجرمه قوانين الدول الديمقراطية المتقدمة.