مرشد «الإخوان» يدعو إلى الضغط على النظام لتعديل الدستور ومواجهة الفساد
دعا المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع أمس، القوى السياسية إلى الضغط على النظام المصري الحاكم للتجاوب مع مطالب الإصلاح والتغيير، خصوصاً في ما يتعلق بالانتخابات النيابية والرئاسية، وتعديل ما سماه بـ"المواد الدستورية المعيبة"، وذلك "لفتح باب الترشح لكل راغب في التقدم لتلك الاستحقاقات.ولفت بديع في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان "الإصلاح والتغيير"، إلى حتمية أن يكون من لديه حق الاختيار وتحديد من يقود المستقبل هو "الشعب المصري وحده"، مشدداً على ضرورة المواجهة العامة لكل ظواهر الفساد والانحلال في المجتمع.
وقال المرشد العام إن "القوى السياسية الممثلة في الأحزاب والهيئات الوطنية بالإضافة إلى القوى الأهلية ممثلة في الشعب المصري رجالاً ونساء بمسلميه ومسيحييه مطالبون بتفعيل المشروع الإصلاحي، والتنسيق في جميع المواقف، من أجل القبول بتحقيق ضمانات نزاهة العملية الانتخابية، وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات وذلك تدعيماً للديموقراطية".وكانت مصادر داخل جماعة "الإخوان المسلمين" أكدت أن الأداء البرلماني لنواب كتلة الجماعة داخل مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) "كان مُشرِّفاً طوال السنوات الخمس الماضية، حيث قدموا 23 ألف أداة رقابية مابين استجواب وسؤال وطلب إحاطة وبيانات عاجلة وطلبات مناقشة واقتراحات مختلفة".وأعلن أمين الإعلام والمتحدث الإعلامي باسم الكتلة حمدي حسن أن "نواب "الإخوان" فتحوا ملفات الفساد التي تزكم الأنوف مثل الاستيلاء على أراضي الدولة واستيراد القمح الفاسد وأموال العلاج على نفقة الدولة ورشاوى النواب"، لافتاً إلى إنجازات نواب الإخوان المتواصلة". وأشار إلى أنهم "رفضوا مدَّ حالة الطوارئ مرتين في 2008 وفي 2010، كما تقدموا بموازنة بديلة لموازنة الحكومة تحتوي على رؤية متكاملة لمعالجة السلبيات وتقدم الأولويات لصالح الوطن والمواطن، فضلاً عن العديد من الاقتراحات بشأن الصحة والتعليم والبيئة والاقتصاد".