يبحث الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع المقبل عملية السلام التي تمر بأزمة، في وقت جددت السلطة الفلسطينية رفضها أي اتفاق مرحلي مع إسرائيل.

Ad

علمت "الجريدة" أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور مصر نهاية الأسبوع المقبل، حيث يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، لبحث عدد من القضايا المتعلقة باستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي عقب كشف مصر عن توقيف شبكتي تجسس لمصلحة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد) الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"الجريدة" إنه من غير المتوقع أن يتم التطرق خلال اللقاء إلى بحث تداعيات ضبط شبكتي التجسس، وأن اللقاء سيركز على بحث آفاق عملية السلام في ظل تعثرها الحالي نتيجة تمسك الحكومة الإسرائيلية بعدم وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الاتفاق المرحلي

الى ذلك، جدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس، التشديد على رفض الفلسطينيين التوصل الى اتفاق مرحلي مع إسرائيل، مؤكدا أن "التخلي عن القدس واللاجئين خيانة للقضية الفلسطينية".

واعتبر أبوردينة أن نتنياهو، الذي عرض أمس الأول على الفلسطينيين التوصل الى اتفاق سلام مرحلي "عاد ليبحث عن شريك فلسطيني يرضى بالتنازل عن القدس وبدولة ذات حدود مؤقتة او باتفاق مرحلي يوقع مع حكومته، وهو ما يعني باختصار شديد التخلي عن اللاجئين وعن القدس".

ورأى المتحدث أن "هناك اجماعا عالميا على حق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة بحدود 1967"، معتبراً أن "القضية الفلسطينية في وضع مريح رغم الانشقاق والاحتلال".

«حماس» والمعابر

في سياق آخر، قالت حركة حماس أمس انها ستدرس وضع ممثلين للسلطة الفلسطينية على المعابر التجارية لقطاع غزة، وكانت تقارير إسرائيلية أفادت مساء أمس الأول بتوصل إسرائيل والسلطة الى اتفاق مبدئي حول وضع ممثلين للسلطة في معابر نقل البضائع بين إسرائيل وغزة، مشيرة الى أن طريقة تنفيذ الاتفاق لاتزال قيد النقاش، اضافة الى انه لم يعرف بعد موقف حركة حماس المسيطرة على غزة من الاتفاق.

وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) تعليقا على هذا الاتفاق: "الامر يحتاج الى دراسة وتقييم ومن ثم التعامل معه بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني"، وأضاف: "لا نمانع ادخال عناصر من امن الرئاسة في معبر رفح والمعابر، ولكن كل هذا يكون ضمن اتفاق وتنسيق بين السلطة والحكومة الفلسطينية الشرعية في غزة".

الأسد وتركيا

على صعيد منفصل، وبعد يوم من إعلان نتنياهو موقفا قريبا من وزير خارجيته المتطرف أفيغدور ليبرمان ينص على أن إسرائيل لن تعتذر أبدا لتركيا بسبب الهجوم على "اسطول الحرية"، بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس مع نائب رئيس هيئة الأركان العامة التركية الفريق أصلان غونر التدريبات العسكرية المشتركة التي تقوم بها وحدات من الجيشين، وإمكانية التوسع بها "بغية خلق مفاهيم مشتركة في مواجهة التحديات المختلفة"، بحسب ما جاء في بيان رئاسي سوري.

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية (سانا) نشرته أمس، أن "العدوان الإسرائيلي على غزة وموقف إسرائيل الرافض للسلام أفشلا جهود تحقيق السلام على المسار السوري"، واعرب داوود أوغلو عن امله بـ"عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي مع إسرائيل"، مجدداً مطالبة بلاده باعتذار إسرائيلي رسمي عن قتلها 9 اتراك خلال الهجوم على "أسطول الحرية" وتعويضات لأهالي الضحايا.

(القدس، دمشق، رام الله - أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)