في لفتة أبوية كرم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كوكبة من المعلمين والمعلمات والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وتشرف 331 معلماً ومعلمة بالتكريم، والتقاط صور تذكارية مع سموه بحضور سمو ولي العهد وجمع من الوزراء.
"حقكم على راسنا وما ننسى فضلكم... ما قصرتوا بيض الله وجهكم"، كلمات ابوية سامية غالية تبادل خلالها سمو الامير اطراف الحديث مع ابنائه المعلمين والمعلمات الذين تشرفوا بلحظات غمرت قلوبهم بالفرحة والامتنان، وقفوا خلالها بين يدي سموه ليجنوا ثمار اجتهادهم ومثابرتهم في تربية أجيال الوطن وتعليمهم.ونبه سموه في ومضات نبيلة دعا بها ابناءه المعلمين والقيادات التربوية الى أهمية حث الطلبة على الولاء للوطن والانتماء له وحب الكويت. وقال سموه: هالله هالله بعيالنا، حطوا بالكم عليهم، وعلموهم حب الوطن.جاء ذلك خلال تكريم سموه صباح امس 331 من ابنائه المعلمين والمعلمات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي اقيم تحت رعاية وحضور سموه وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة بالانابة عبدالله الرومي وجمع من الوزراء والشيوخ ورجال الدولة. بلاء حسنوقالت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود في تصريح للصحافيين: "احتفلت الوزارة بحضور سمو الأمير بيوم المعلم العالمي، وبتكريم مجموعة من المعلمين والمعلمات الذين أبلوا بلاء حسنا في حقل التربية والتعليم، كما تم تكريم المدارس المتميزة في المناطق التعليمية الست، وهذه مناسبة عزيزة على الجميع حيث تكرس مبدأ مهما هو أن المعلم المتميز دائما هو في قلب تطور العملية التعليمية بشكل كامل"، معتبرة أن حضور سمو الأمير للاحتفال يدل على اهتمام الدولة وعلى رأسها القيادة الكريمة بالمعلمين والتعليم، فهم ورثة الأنبياء الذين يستحقون التكريم.وأضافت ان "سمو الأمير اوصى المعلمين خيرا بهذا البلد، ونوصيهم أيضا، الآن أصبح التعليم يركز على معيار الجودة التي تعني الاهتمام بالمنهج الدراسي، والمهارات التي يكتسبها الطالب أثناء تعلمه، وأيضا قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة والتسامح وقبول الآخر التي يجب أن يزرعها النظام التعليمي في الطالب ليكون مواطنا صالحا، هذا ما نحرص عليه في أنظمتنا التعليمية".تفرد الكويتوأكدت الحمود خلال كلمتها في حفل تكريم المعلم الذي تنظمه وزارة التربية سنويا لتكريم كوكبة من المعلمين والمعلمات ان دولة الكويت تتفرد بين الاوطان المعنية بالعلم والتعليم كون قيادتها السياسية وعلى رأسها اميرها في طليعة المحتفين بالعلم والتعليم والمكرمين لحملة مشاعله، مشددة على حرص سموه على مشاركة المعلمين فرحتهم في لفتة أبوية كريمة لها دلالتها العميقة تعبر عما يحظى به العلم في الكويت.وقالت الحمود: "اننا يا صاحب السمو نستلهم من سموكم العزم والعزيمة والاصرار على تحقيق ما يطمح اليه وطننا العزيز من انجاز لمشروعه الوطني في التعليم العصري خاصة في عصر اصبح فيه العلم الغاية والوسيلة والمحك الذي يحدد مواقع الدول في خارطة العالم المتقدم"، مستدركة بقولها "فبقدر ماتحوزه الدول من معطيات العلم والمعرفة والاختراع والابتكار يكون موقعها من العالم الذي لا يكاد يلاحق الفيض الغزير من المعرفة والمعلومات".استكمال المشاريعواوضحت الحمود ان "وزارة التربية جادة في استكمال مشاريع التطوير الطموحة التي بدأتها الوزارة منذ بداية خطتها التنموية الخمسية ولا سيما خطط تحقيق الجودة الشاملة لكافة عناصر المنظومة التعليمية"، مبينة ان "الجودة لها عناصرها الثلاثة لضمان نطام تعليمي متطور اولها حداثة المعرفة والمعلومات والتمشي مع تطورهما وثانيها تزويد النظام التعليمي للطالب بالمهارات الحياتية الضرورية كاستخدام التكنولوجيا واللغات للتواصل وامتلاك ادوات النقد والتحليل وآخرها تزويد الطالب بمنظومة من القيم في طليعتها الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة والتسامح وقبول الرأي الآخر والتفاعل الايجابي مع التطور ومجالاته".ولفتت الحمود الى "اهمية عناصر الجودة التي هي محور وهدف جهود تطوير النظام التعليمي بجميع عناصره من مناهج ووسائل تعليم وبيئة مدرسية وعلى رأسها المعلم"، مؤكدة "جدية الوزارة في تمهين التعليم وجعله مهنة جليلة لا يزاولها الا من يمتلك أدواتها وقيمها ومثلها ليحوز على رخصتها وفق معايير الجودة العالمية الى جانب تحقيق الجودة الادارية للمؤسسات التربوية وفي مقدمتها المدرسة لتنعكس بالايجاب على كافة العناصر الاخرى لاعداد مواطن عصري تكون غاياتة تقدم وطنه العلمي والتربوي".تشجيع التميزوذكرت الحمود ان "الاحتفاء العالمي بيوم المعلم يستهدف تشجيع التميز والابداع الفردي والجماعي لتكريم المعلم الكفء والمؤسسة التربوية المتميزة التي تتضافر فيها الجهود المخلصة وتتآزر كل الطاقات والامكانات والملكات في عمل منظومي رائع يجعل من التميز شعارا والاتقان نهجا اخلاقيا مستشهدة بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه)".وببين الحمود ان "القيادات التربوية والمعلمين والمعلمات هم القدوة للابناء في جميع المراحل الدراسية وهم القدوة في حب العمل وفي فضيلة الاختلاف ضمن الاطار الحضاري الديمقراطي مع التمسك بالوحدة"، مشددة بذلك على اهمية الانتماء والولاء للوطن والبذل والعطاء للمجتمع والدولة التي اعطت الكثير، مؤكدة ان "هذه الجهود ستلقى كل دعم ومؤازرة من سمو الامير والحكومة".وأعربت وكيلة وزارة التربية بالإنابة مريم الوتيد عن شعور وزارة التربية بقيادييها ومعلميها وإدارييها بالفخر والامتنان لتفضل سمو أمير البلاد برعايته لحفلها الخاص بتكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة.وقالت الوتيد: "فخر لنا كوزارة تربية وكدولة الكويت أن نعزز مكانة المعلم عالميا في يوم المعلم، الذي اتفق عليه عالميا في 5 أكتوبر من كل عام. ونحن سعداء بمعلمينا المتميزين والإدارات المدرسية الذين بذلوا جهودا متميزة وجبارة لأولادنا وطلبتنا في التعليم العام والخاص والتعليم الديني".صنع المستقبلوعلى السياق نفسه، أكد مدير مدرسة خالد بن الوليد محمد اللقمان في كلمة المكرمين ان "تكريم سمو الامير للمعلمين والمعلمات لهو الشرف العظيم الذي يحظون به في يوم المعلم العالمي لتكريم الارادة (ارادة المعلم) في صنع المستقبل ونشر الثقافة بين الابناء"، مضيفا "ان قلوبنا تنبض بالفرحة ويسبقنا الشوق الى لقائك والجميع ينتظر اللحظات التي سينال فيها شرف اللقاء بسموكم والتي سيكتبها كل مكرم نال هذا الشرف بأحرف من نور في تاريخ حياته".وأكد اللقمان أن المعلم هو روح العملية التعليمية وأساسها الأول وركنها الركين، مستدركا بالقول: "لا نكران لأثر المناهج الجيدة والكتب الجاذبة والمباني النموذجية ولكنها تأتي بعد المعلم المقتدر المتألق الذي يعمل بعقله وقلبه وسلوكه"، مؤكدا ان اهم مقياس لتميز المعلم هو قدرته على غرس القيم التربوية والاخلاق الحميدة في نفوس طلابه، ذاكرا ان المعلم المثالي صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها.
محليات
الأمير للمعلمين: هالله هالله بعيالنا... علموهم حب الوطن
06-10-2010