وسط توقعات بتكرار فوز القائمة الائتلافية في الانتخابات الطلابية إلا أن حماس منافسيها لم يفتر وشهدت أروقة الجامعة تسابق مندوبي القوائم على استقطاب الناخبين.

Ad

اختار طلبة جامعة الكويت ممثلهم الشرعي للعام النقابي خلال مشاركتهم أمس في العرس الديمقراطي، حيث توجه آلاف الدارسين إلى مقار الاقتراع الموزعة على كليات الجامعة للتصويت لانتخاب الهيئة الإدارية والتنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة.

ومرت الانتخابات بشكل سلس ولم تشهد أي مشاكل تذكر، خاصة مع الجهد الكبير الذي بذله أعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد لإخراج الانتخابات بهذا الشكل، وخاضت قوائم الائتلافية والاتحاد الاسلامي، المستقلة، الوسط الديمقراطي، الإسلامية، الحرة الانتخابات ويغمرها الحماس رغبة في الفوز بالاتحاد أو تعديل الرقم الانتخابي وزيادته.

وكانت الحضور الطلابي في الانتخابات قد بلغ أوجه في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرا، وعلى أثره ازدحمت مقار الاقتراع خاصة في مقار تصويت الطالبات لتفوق أعدادهن.

وكالعادة، فإن المؤشرات تدل على فوز جديد لتحالف قائتمي الائتلافية والاتحاد الاسلامي لقيادة الاتحاد للعام الـ 32 على التوالي، بينما ستحظى قائمتا المستقلة والوسط الديمقراطي بارتفاع «مميز» في ارقامهما عن الانتخابات الأخيرة.

إلى ذلك، أكّد مدير إدارة العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم جامعة الكويت فيصل مقصيد لـ»الجريدة» أن الصورة الجميلة التي خرج بها العرس الديمقراطي في الجامعة اليوم جاءت نتيجة جهود متواصلة بين الإدارات المعنية بالعملية الانتخابية والاتحاد الوطني لطلبة الكويت.

وقال إن القائمة التي ستفوز بمقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد مطالبة بالحرص على تحقيق المصالح الطلابية، متأملا في الوقت نفسه التوفيق للجميع.

من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات اتحاد الجامعة عبدالعزيز الصقعبي أن الانتخابات سارت بشكل ممتاز ولله الحمد، مبينا أن اقبال الطلبة وتعاون مناديب القوائم كان رائعا جدا.

وبين الصقعبي في تصريح لـ»الجريدة» أن تأخر بعض المناديب في الوجود الساعة الثامنة صباحا أخر فتح بعض الصناديق حتى وصولهم، مبينا أنه يجب أن تمر ست ساعات على كل صندوق يفتح ليتم اقفاله.

كيفان

وشهدت كيفان أوضاعا انتخابية ساخنة خاصة مع دخول الوسط الديمقراطي على خط المنافسة بشكل قوي جدا وتهديدهم لأرقام التآلف الطلابي والمستقلة بقوة هذا العام، حيث وجد أعضاء القوائم الطلابية منذ الصباح الباكر وقبل فتح صناديق الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا.

وفي الآداب، كان الوجود الأبرز لصالح القائمة المستقلة التي وج أعضاؤها بشكل جيد في أرجاء الكلية، بينما كانت التآلف الطلابي ندا قويا لها رغم الظروف التي مرت بها خلال عامين، وحاولت بشكل كبير مجاراة المستقلة وهي ما استطاعت أن تفعله لتجعل من موضوع التكهن بنتائج الصناديق المسبقة عملية صعبة جدا.

وسارت العملية في الآداب بشكل منظم، بينما أربك صراخ أعضاء القوائم الموجودين أمام باب الاقتراع الطلبة المقترعين، وصرّح رئيس لجنة الطلبة في كلية الآداب حسين الحدران بأن عملية التصويت سارت دون أي مشاكل تذكر.

وفي نفس السياق، أكدت رئيسة لجنة الطالبات في كلية الآداب غدير العنزي لـ «الجريدة» على أن اللجنة لم تشهد أي حالات أو مشاكل تذكر ولله الحمد، مبينة أن اقبال الطالبات كان كثيفا جدا خاصة مع دخول الساعة التاسعة والنصف.

وفي التربية، اختلف الأمر برمته، حيث كان وجود عضوات القائمة التربوية هو الأبرز في الكلية، لكثرة عددهن وقوتهن الواضحة لصالح القائمة الائتلافية، ورغم التفوق الطلابي لصالح المستقلة فإن غلبة طالبات التربوية تثبت بلا شك أن فارقا كبيرا ينتظر المستقلة في صناديق الطالبات لصالح التربوية.

وأكد رئيس لجنة الطلبة في كلية التربية سعد الهاجري لـ»الجريدة» أن أعداد المقترعين وصلت إلى 160 من أصل 300 حتى الساعة الثانية عشرة على أن يزيد أعداد المقترعين في الساعات المتبقية من وقت الاقتراع.

الجابرية

يعد موقع الجابرية الجامعي من أهدأ المواقع الجامعية لقلة أعداد الطلبة المنتسبية في كلياته الأربع، ولتركيز الأغلبية على الدراسية بشكل أكبر من الانتخابات رغم نسبة مشاركتهم العالية فيها.

وسارت العملية بشكل هادىء جدا، لدرجة أن أحدا من الخارج لم ينتبه إلى وجود انتخابات أساسا في المركز لهذا اليوم، حيث قام الطلبة بالتوجة لمقار الاقتراع ونسيان العملية حال خروجهم من التصويت.

الخالدية

وعلى العكس من سابقه، شهد موقع الخالدية الجامعي معركة انتخابية حامية بدأت منذ ساعات الصباح الباكرة، وتلونت جدران كليتي العلوم والهندسة بألوان القوائم المتنافسة، واصطف الطلبة الناخبون عند اللجان للإدلاء بأصواتهم إيماننا منهم بالديمقراطية والحرية لاختيار من يمثلهم ليعتلي مقاعد الهيئة التنفيذية والإدارية في الاتحاد الوطني للطلبة - فرع جامعة الكويت.

وفاقت نسبة تصويت كلية الهندسة كلية العلوم من قبل صندوق اقتراع طالبات الهندسة فوصل عدد المقترعات في فترة الظهر بعد الساعة الحادية عشرة إلى ما يقارب 527 طالبة أما الطلاب فوصل عدد المقترعين 330 طالبا من نفس الفترة.

الشويخ... أهازيج وحماس وتعاون مع الأمن

الأهازيج والصيحات كانت حاضرة بقوة في ردهات كليات موقع الشويخ الجامعي، وبالأخص كلية الحقوق التي بدأ طلبتها دوامهم الرسمي مع موعد الانتخابات يوم امس، فالحضور لم يبد كأنه اليوم الاول في الفصل الدراسي، فالقاعات ممتلئة بالطلبة لحضور ساعاتهم الدراسية الأولى، والممرات تزينت بالألون وأسماء المرشحين والطلبة الحاملين «باجات» لإعلان تأييدهم لمن اقتنعوا به، والممرات المؤدية للجان التصويت امتلأت بالصيحات والأهازيج والحضور الكثير الذي أعاق الكثير من الطلبة عن التوجه إلى محاضراتهم الدراسية، فنسبة التصويت لم تتأثر بالتسجيل المتأخر لطلبة الكلية، فتجاوز عدد الطلاب المقترعين 460 والطالبات 641.

وكانت أعلى نسبة تصويت في كلية العلوم الاجتماعية، فمجموع الطلبة الناخبين وصل إلى أكثر من 1250 طالبا وطالبة، معلنا شدة حماس الطلبة في الانتخابات وتأكيدهم على رغبتهم في اختيار من يمثلهم في الاتحاد، وكانت الأجواء منظمة وحماسية ولم تخل من صيحات أعضاء القوائم المتعطشين إلى كسر الأرقام القياسية تمهيداً لانتخابات جمعية العلوم الاجتماعية يوم الخميس المقبل بين القائمة الاجتماعية والقائمة المستقلة.

وسجل موقع الشويخ الجامعي تنظيما ملحوظا سجلته لجان التصويت في كلية العلوم الإدارية بتعاون الطلبة المقترعين مع رجال الأمن والمشرفين على اللجان، فالحضور كان كثيفا من ناحية العدد والتصويت فالطلاب المشاركون في التصويت وصل عددهم إلى 751 تقريبا في ساعات الذروة التي تراوحت بين العاشرة صباحا والعاشرة والنصف، ولم تختلف نسبة مشاركة الطالبات عن الطلاب بل كانت أعلى نسبيا.

لقطات:

• أعضاء «وسط الآداب» أخذوا ينشدون مع كل صوت يقترع لهم.. «صوت وطني قادم»

• قسمت لجان اقتراع الطالبات في التربية إلى لجنتين لتجنب الازدحام

• حشدت القوائم الطلابية قواعدها الطلابية بعد إقفال الصناديق مباشرة

• تعمد عدد كبير من الطلبة الغياب عن المحاضرات ليشاركوا في العرس الديمقراطي.

• صورة التأييد الأغلب في الجابرية ضائعة بين القوائم الثلاث "الوسط - المستقلة - الائتلافية".

• في كلية العلوم التي طغت إعلامية القوائم في "البوسترات" بأسماء المرشحين والنشرات التعريفية لكل قائمة على أعداد الطلبة، والتي من الغريب على عكس الأعوام الفائته بدا الجو التنافسي هادئا نسبيا

لجان طالبات «الإدارية»

غير متعاونة

لجنة تصويت الطالبات في كلية العلوم الإدارية لم تبد أي تعاون مع الصحافيين رغم مساحة الوقت الكافية، متعذرين بالازدحام الشديد، مما تسبب في استياء ممثلي وسائل الإعلام.

والامر نفسه كان في كلية التربية، إذ رفضت رئيسة اللجنة الأولى في الكلية الإفصاح لرجال الصحافة عن أي معلومة، فضلا عن عدم معرفتها بالطلبة المقيدين في الكلية الذين يحق لهم التصويت، اما في اللجنة الثانية، وبعد انتظار نصف الساعة لرئيسة اللجنة للتصريح، أفاد أفراد الأمن والسلامة بعدم وجودها.