كلمة راس: المصلحة أم السياسة وأبوها
![شريدة المعوشرجي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1460309076474773800/1460309088000/1280x960.jpg)
أرجو ألا يفهم كلامي أن المصلحة تعني الشر دائماً، فقد تستعمل هذه اللفظة -بعض الأحيان- وأشدد على بعض الأحيان وأضع تحتها ثلاثة خطوط في مقصد شريف كأن يكون الهدف منها مصلحة الوطن أو المصلحة العامة، لكن الأغلب المصلحة الشخصية أو المصلحة الحزبية أو الطائفية الضيقة. لهذا كله، إذا أردت أن تحكم على قضية سياسة ما، أو أردت أن تكوّن رأياً حولها فعليك أن تبحث عمن يقف وراءها من السياسيين، وأن تعرف علاقتهم بالنتائج المرجوة منها وإلا فإن حكمك سيكون ناقصا وقد يستغلك أولئك السياسيون لتحقيق منافعهم ومقاصدهم الخاصة وكثيرا ما فعلوا، وتصبح مثل حال كثير من الشباب الذين تحمسهم كل صيحة ويتسابقون نحو الشارع، تدفعهم حميتهم على وطنهم وتخدعهم الشعارات البراقة التي يرفعها السياسيون في كل مناسبة.***محمد الصقر ووليد الطبطبائي مختلفان في كل شيء، في السياسة وفي الرياضة، وفي الاجتماع، ولا أذكر أنهما اجتمعا على قضية واحدة ولا جمعهما موقف واحد باستثناء المواقف العامة التي تجمع الكويتيين كلهم، فهما متناقضان تقريبا لكنهما اجتمعا هذه الأيام على قضية واحدة، وأعلنا موقفاً واحداً، ربما من دون قصد، بل أجزم أنه تم بدون قصد.محمد الصقر ووليد الطبطبائي اتفقا على أن الوضع السياسي في البلد "زفت في زفت". فسبحان الذي جمعهما دون ترتيب ولا لقاء.