في اعتقادي أن بوصلة الرياضة التائهة في زمن اللاقانون تكاد فصول حكايتها تنتهي قريبا، وفي غير الصورة التي تتمناها «مجموعة الأبناء»، فبعد أن استنفدت المجموعة جميع الحيل المعيقة لقانون الرياضة، وبعد أن حاول بعض الجهابذة التابعين لها أن يسخفوا قضية القانون ويصوروها قضية «طمباخية»، اتجهت نحو كل أمر يخص طبقة التجّار.

Ad

أنا سعيد جدا بما يحدث بشأن الغرفة وما تبعه من أحداث عطفا على التصعيد حول اللجنة الشعبية لجمع التبرعات الموجودة منذ نصف قرن، فهو أمر مفرح بلا شك أن يصل الأمر بالمتضرر أو تحديدا «مجموعة الأبناء» المتضررين وأتباعهم ممن يقتاتون على وجودهم، إلى مرحلة متأخرة جدا من تردي الحال كالتي يعيشونها اليوم، ليس بغضا بهم بل بما يمارسونه من أعمال.

وفي اعتقادي أن بوصلة الرياضة التائهة في زمن اللاقانون تكاد فصول حكايتها تنتهي قريبا، وفي غير الصورة التي تتمناها «مجموعة الأبناء»، فبعد أن استنفدت المجموعة جميع الحيل المعيقة لقانون الرياضة، وبعد أن حاول بعض الجهابذة التابعين لها أن يسخفوا قضية القانون ويصوروها قضية «طمباخية»، ولم يفلحوا في ذلك أيضا، اتجهت «مجموعة الأبناء» من خلال أدواتهم وتوابعهم نحو كل أمر يخص طبقة التجّار، معوّلين على أن من يتحرك داخل المجلس نحو تطبيق القوانين الرياضية هم من ذوي الخلفية الاقتصادية، وأن أي خطوة سلبية باتجاه طبقة التجار ستؤدي إلى خوف النواب المتمسكين بسيادة القانون من المضي قدما في «قانون الرياضة»، وقد أكدنا مرارا أننا لن نتراجع عن «الدولة» و»القانون» حتى إن وصل الأمر إلى إشهار مجموعة الغانم ومجموعة الملا إفلاسهما.

لقد وصل الأبناء المتضررون إلى مرحلة من «التخبيص» السياسي أدت بهم إلى كشف جميع أوراقهم قبل أن يصل رئيس الوزراء إلى المنصة، فها هم يستعينون بمحترفيهم أو اللاعبين غير التقليديين ممن اعتدنا على رؤيتهم في الأيام السابقة، وها هو أحد لاعبي مجموعة الأبناء الجدد يرفع ورقة غرفة التجارة بعد 11 عاما من وجوده في المجلس، فيقلد مفتاحه الانتخابي منصبا بدرجة وكيل وزارة!! والآخر (يا حسافة على الآخر) يقرها (الورقة) في ساعة واحدة كأسرع قانون يخرج من لجنة في تاريخ المجلس، وها هو إعلام «مجموعة الأبناء» يبث سمومه (أشكره) فيدعي أن الغرفة والتجار يحاربون الشيعة وأبناء القبائل في تأجيج مقيت للفتنة، وأمام ناظري الحكومة كالعادة.

فسبب سعادتي أن يحدث كل هذا التخبط ونحن لم نقدم الاستجواب لتطبيق قانون الرياضة بعد!! فنصل السكين وصل إلى عظام المخربين، وباتوا يجهلون ما يصنعون، بل إنهم أسدوا لنا خدمة جليلة في كشف لاعبيهم الجدد، كي لا نعوّل على هؤلاء اللاعبين في المستقبل القريب، فشكرا لكم ولأتباعكم على ما قدمتموه لنا، ونبشركم بأننا ماضون قدما نحو «الدولة» و»القانون» كما عهدتمونا.

خارج نطاق التغطية:

لا يوجد أبلغ من كلمة انتحار جماعي كتعبير عن قرار المشاركة في خليجي 20 باليمن في نوفمبر المقبل، فاليمن غير مستقر بل إن أعماله الإرهابية الأخيرة في نفس المنطقة التي تقام بها البطولة مؤشر خطر وإنذار شديد لنا بأن نقوم بكل ما يمكن من أجل وقاية شباب الكويت من خطر يتربص بهم إن شاركوا، وأعتقد أن أرواحهم وسلامتهم لا تعادلهما أي بطولة أو مشاركة، فليصدر قرار من العقلاء في البلد برفض المشاركة وعدم إلقاء إخواننا في التهلكة.