لا يُعتبر الألم في الثديين نادراً، إلا أنّه يثير القلق. إليك تفسيراً حول الآلام الأكثر شيوعاً ودلالاتها.

Ad

عندما تشعرين بألم في كلا ثدييك، يفترض الطبيب وجود مشكلة ترتبط بالهرمونات غالباً.

يسبّب الفائض في هورمون الإستروجين انتفاخاً في الثديين لأنه يسرّع الدورة الدموية الموضعية ويجعل الشرايين أكثر نفاذية، ما يؤدي إلى احتباس الماء. إذاً، يصبح الثديان مشدودين وحسّاسين ومؤلمين. تمرّ كل النساء بهذه التجربة في الأيام القليلة التي تسبق الدورة الشهرية. ويُشكّل هذا التبدّل في الثديين جزءاً من علامات متلازمة ما قبل الحيض، عوارض تسبق الدورات الشهرية وتشمل احتباس الماء (في الثديين أو في أماكن أخرى في الجسم) وسرعة الغضب واضطرابات الجهاز الهضمي.

العلاج الهرموني

لا يكون تورّم الثديين دائماً نتيجة متلازمة ما قبل الحيض. فعندما يتناول بعض النساء حبوب منع الحمل، يُصاب بالعوارض نفسها. ويدلّ ذلك على أنّ لهذه الحبوب أثراً استروجينياً قويّاً جدّاً في المرأة. لذلك، قد يكون من الأفضل استبدالها بحبوب أخرى أكثر ملاءمة. تفرح نساء كثيرات لانتفاخ ثدييهنّ لأن حجمهما يزداد. لكن إهمال الثديين وتركهما على هذه الحالة ليس بالأمر الجيّد. فقد يؤدي فائض الإستروجين وانتفاخ الثدي الدوري على المدى البعيد إلى نشوء آفة حميدة في الثدي. ويُذكر في هذا الصدد أن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللّواتي يعانين من مرض حميد في الثدي أكبر بثلاث أو أربع مرّات، مقارنة بغيرهنّ من النساء. إذاً، من الأفضل معالجة هذا الاختلال في التوازن الهورموني.

ما العمل عند الإصابة بألم في كلا الثديين؟

يمكن أولاً معالجة هذا الألم بوسائل بسيطة أهمّها الصبر. فإذا كانت الدورات الشهرية طبيعيّة، أي غير مترافقة باستخدام وسائل منع الحمل الهورمونيّة، فقد تعاني المرأة أحياناً من خلل في التوازن بين هورموني الإيستروجين والبروجستيرون، إنما لفترة قصيرة. أمّا إذا استمرّت هذه الحالة لوقت طويل، فقد يصف الطبيب علاجاً بالبروجستيرون لإعادة التوازن بين الهورمونين.

أمّا إذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل، فيجب استبدال هذه الأخيرة بحبوب أخرى تحتوي على نسبة أقلّ من الإيستروجين كي لا تؤدي إلى أوجاع في الصدر.

عندما يرتكز الألم في ثدي واحد، تكون المشكلة موضعيّة، ونادراً ما تكون ناتجة من سرطان لأن هذا الأخير لا يسبب أيّ ألم غالباً. لكن من الضروري استشارة الطبيب ليقوم بالفحوصات الضرورية. قد يطلب فحوصات، مثل الفحص بالموجات فوق الصوتيّة والتصوير الشعاعي للثدي. ويُذكر في هذا الصدد، أن بعض السرطانات يسبّب التهابات (احمرار، انتفاخ، وألم). وحتى لو لم تكن هذه العوارض الأسباب الأكثر شيوعاً لألم الثدي، فهي تشكّل سبباً لاستشارة طبية سريعة.

يجب معالجة أي ألم، أكان في الثدي أو في أي مكان آخر من الجسم. فالثدي عضو متعدد الأوجه، منها الجمالي ومنها الأموميّ والجنسي. لذلك، يؤدي دوراً أساسياً في حياة المرأة.