في المرمى: أي 14 ستقرون؟

إعلان اتحاد كرة القدم الذي مازال حتى هذه اللحظة غير شرعي «لتعارضه مع القوانين الكويتية» نيته الدعوة إلى عقد جمعية عمومية لتعديل المادة 32 من النظام الأساسي لتتوافق مع رغبة سمو الأمير بتشكيل مجلس الإدارة من 14 عضوا أي ممثل عن كل ناد له دلالات ومعان كثيرة إضافة إلى أنه لن يكون، وذلك دون شك، نهاية المطاف للأزمة المفتعلة منذ إقرار قوانين الإصلاح الرياضي في 20 فبراير 2007، ولعل أهم هذه الدلالات وأكثرها وضوحاً هو الإقرار الضمني من اتحاد بوخمسة «غير القانوني» بأن تشكيله طوال الفترة الماضية أتى على عكس رغبة صاحب السمو أمير البلاد وهو ما يضع مسؤوليه وعلى رأسهم سعادة الرئيس عراب التكتل أمام سؤال غاية في الأهمية، وهو أين كنتم طوال الفترة الماضية من تنفيذ رغبة صاحب السمو؟ ولماذا لم تقوموا بذلك أي بالموافقة على تعديل المادة المذكورة

وتلبية الرغبة السامية منذ نوفمبر في الثاني عشر منه تحديداً عندما دعت اللجنة الانتقالية المكلفة إدارة شؤون الاتحاد آنذاك لجمعية عمومية لهذا الغرض بالذات؟ حتى انكم لم تكتفوا بعدم الموافقة على إجراء التعديلات المطلوبة بل عملتم ونجحتم في إفشال ذلك الاجتماع لا لشيء سوى لرغبة كريهة في تقمص دور البطولة وتمثيل شخصيات المنقذين والمحافظين على الوسط والشباب والرياضي وحقوقه، وتلك والله لخطة مكشوفة لا يشبهها شيء سوى حلقات الرسوم المتحركة التي أجزم أن معالي الرئيس العراب أفضل من يعرف كيف يصنعها لخبرته بالتعامل مع الدمى والألعاب التي يمتلكها في الأندية والاتحادات وما أكثرها.

أما الدلالة الأخرى والمعنى الهام الآخر للخطوة التي ينوي الاتحاد اتخاذها فهي الجزم بأن وجود 14 عضوا أي ممثل عن كل نادٍ حسب القوانين المحلية، وبما يتوافق مع الرغبة السامية لم يكن يوماً يتعارض مع قوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي ملأ مسؤولو أندية التكتل ومندوبو عرابها الدنيا بالصراخ والعويل والتهويل تارة والتخويف بالويل والثبور وعظائم الأمور من عقاب «الفيفا» تارة أخرى، إذا ما خالفنا لوائحه وقوانينه وحق لنا أن نقول إن ما كنتم ومن معكم ممن ابتلي بهم إعلامنا بكل فئاته، سواء مقروء أو مرئي، تروجون له طوال هذه السنين والتي امتدت إلى أربع، لم يكن سوى كذبة كذبتموها وصدقتموها وأقنعتم بها، ومع الأسف كثيرون وها أنتم ومن حيث تعلمون أو لا تعلمون تخرجون علينا كي تكشفوها وعلى الملأ دون خجل، وذلك ما يجعلنا نصر على أن المطلوب من أعضاء اتحاد بوخمسة غير القانوني ومن خلفه أندية التكتل ليس فقط الإعلان عن تنفيذ رغبة صاحب السمو، بل الأهم هو تنفيذها كما جاء في نص القانون، وليس كما يريد ويشتهي التكتل ومن لف لفه وما جاء في القانون واضح ولا لبس فيه وهو اختيار ممثلي الأندية كأعضاء الاتحاد من خلال أنديتهم، وعن طريق مجالس إدارات تلك الأندية وليس كما كان ينادي به التكتل وعرابه، وهو اختيار الأعضاء عن طريق الجمعية العمومية للاتحاد، أي أنهم ينوون سلب إرادة الجمعيات العمومية ومجالس إدارات الاندية حقها في الاختيار، واستئثار ذلك لأنفسهم لضمان التشكيل حسب رغباتهم وهو ما يتنافى مع القانون، ويلتف على الرغبة السامية ويبقي فتيل الأزمة مشتعلاً، لذلك نحن نسأل أي 14 ستقرون وبأي شكل؟

بنلتي

مجرد سؤال لمن يهمه الأمر إذا كان أعضاء الاتحاد 5 وهناك أمين عام للاتحاد فلماذا يأتي الإعلان عن المؤتمر الصحافي والنية في تلبية الرغبة السامية والتعديل من عضو لجنة معينة في الاتحاد؟... ولا هو حرق أفلام وسباق وبس.