الحريري يلتقي ساركوزي في باريس: فرنسا تدعم المحكمة... ونرفض أي تحدٍّ لإيران

نشر في 01-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 01-12-2010 | 00:01
بعد زيارته لطهران، التي دامت ثلاثة أيام، زار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، باريس، إذ أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تناولت آخر المعطيات على المستويين اللبناني والإقليمي، خصوصاً مع احتمال إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قرارها الظني في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، علماً بأن زيارة الحريري هذه تأتي قبل أيام من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لفرنسا.

ولبّى الحريري دعوة ساركوزي إلى غداء عمل في قصر الإليزيه، تمّ خلاله البحث في آخر مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال الحريري بعد اللقاء: "لقد شكرت الرئيس الفرنسي على دعمه المستمر للبنان وللقرار 1701، وعلى وجود القوات الفرنسية المشاركة في عداد قوات اليونيفيل في لبنان، كما أن فرنسا لطالما وقفت إلى جانب لبنان، وقد تحدثنا اليوم عن الاستقرار في لبنان وعن دعم فرنسا لبلدنا، وأهمية أن يبقى لبنان بلداً للحوار والاستقرار في المنطقة".

وإذا ما تمّ التطرق إلى إيجاد حلول للأزمة الناتجة عن المحكمة الدولية، أجاب الحريري: "فرنسا كانت دائماً داعمة للمحكمة الدولية  ولاتزال تدعمها، وهناك حوار يجب أن يتم في لبنان وهو يجري حالياً، وسنستمر في هذا الطريق".

وعن تسريب موقع "ويكيليكس" كلاماً نسب إليه قال فيه لمجموعات أميركية إن اجتياح العراق كان خطأ وإنه كان يجب توجيه ضربة إلى إيران، أجاب الحريري: "أولاً إن أي كلام يوحي أنني قلت هذا الأمر هو غير صحيح، وثانياً إن إيران دولة صديقة وكنا دائماً نلتقي بسفرائها وبكل المسؤولين الإيرانيين الذين يزورون لبنان، ونحن نرفض أي تحدٍّ لإيران".

وعن كيفية مساعدة فرنسا في إرساء الاستقرار في لبنان، وهل عرض الرئيس الفرنسي أي مبادرة معينة؟ لفت الحريري إلى أن "فرنسا كانت دائماً داعمة للاستقرار في لبنان، والجميع يعرف ما بذلته في هذا الإطار سواء أكان لجهة القرار 1701 أم بالنسبة لكل المواقف التي اتخذتها لدعم لبنان لاسيما عام 2006 خلال الحرب الإسرائيلية التي شنّت على لبنان، وهي ترفض أيضاً أي تهديد للبنان سواء أكان من قبل إسرائيل أم أي شيء يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار في لبنان".

وعن توثيق علاقته بـ"حزب الله" كما طلبت طهران، أجاب الحريري: "لم يُطلَب مني ذلك، ولكن أنا لدي دائماً علاقات مع حزب الله، وأعتقد أنه يشكل حزباً سياسياً مهماً جداً في لبنان، والعلاقة كانت دائماً جيدة معه، وقد تكون لدينا أحياناً اختلافات وهذا أمر طبيعي، فهذه هي السياسة والديمقراطية، فلكل واحد رأيه ونحن لنا رأينا بالنسبة لبعض الأمور".

وهل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تتجه إلى أن تقول إن "حزب الله" ضالع في عملية الاغتيال، أجاب الحريري: "لا أحد يعرف بعد ماهية القرار الاتهامي، وأنا أعتقد أن هناك الكثير قد قيل بالنسبة للمحكمة الدولية".

back to top