نفى عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، النائب عزت الشاهبندر، أن يكون الهدف من زيارة وفد الائتلاف الرفيع المستوى لسورية هو تطبيع العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسد والمالكي، وأكد أنها لتطبيع العلاقات بين البلدين.

Ad

وقال الشاهبندر، في اتصال مع "الجريدة" أمس، إن "زيارة الوفد جاءت لتطبيع العلاقات مع سورية، فنحن نريد إعادة الأمور إلى مجاريها وإلى أفضل مما كانت عليه، وبالطبع تطوير العلاقات بين البلدين".

وفي وقت لاحق، أكد الشاهبندر خلال مؤتمر صحافي في دمشق بعد لقاء الوفد مع الأسد أن "الأطراف السياسية العراقية بدأت تتفهم بشكل واقعي مطالب الآخرين وبخاصة إصرار ائتلاف دولة القانون على تمسكه بحقه في ترشيح المالكي"، لافتاً إلى أن ترشيح المالكي "بدأ يلقى قبولاً واقعياً من باقي الأطراف ومن المحيط الإقليمي والعربي".

وكان مصدر مطلع كشف أمس الأول عن تَحوُّل في موقف القيادة السورية تجاه ترشيح المالكي، مؤكداً في الوقت نفسه أن دمشق ترغب حالياً في تشكيل حكومة عراقية تضم جميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن المرشحين لرئاستها.

وجدد الوفد خلال المؤتمر الصحافي التمسك بـ"حق الائتلاف الوطني الدستوري" في تشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً أنها ستمثل الجميع ومن ضمنهم قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي.

وأشار عضو الوفد عباس البياتي إلى أن الحكومة "ستضم ائتلاف الكتل الكردستانية وقائمة العراقية، بالإضافة إلى قوائم أخرى صغيرة وجميع الكتل إلا تلك التي لا تريد أن تشارك". كما أكد حسن السنيد عضو الوفد، أن المالكي "سيبدأ في دراسة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته" فور عودة الوفد من سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن الأسد بحث خلال لقائه الوفد "المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأهمية مشاركة جميع المكونات، وأن تحظى بتأييد الشعب بما يسهم في تحصين وحدة العراق وأمنه واستقراره واستعادة دوره العربي والدولي".

وجدد الأسد الذي تسلم رسالة خطية من المالكي "دعم سورية لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته".