أوقفت سلطات الأمن المصرية الثلاثاء الماضي 14 شاباً من مدينة دمياط، شكّلوا خلية إرهابية أطلقوا عليها اسم جماعة "جنود الله"، وضبطت بحوزتهم أسلحة ومتفجرات، قائلة إنهم "خططوا لاستخدامها في هجمات إرهابية".

Ad

وكشفت مصادر أمنية لـ"الجريدة" أن سلطات الأمن في مدينة دمياط الجديدة رصدت يوم 21 سبتمبر الماضي تحركات مريبة لعدد من الشبان، وبمراقبتهم تبيّن أنهم كوّنوا خلية إرهابية أطلقوا عليها اسم "جماعة جنود الله"، وأنهم اتخذوا من منزل أحدهم ويدعى صبحي إبراهيم الجعفري (35 عاماً)، وهو صيدلي، مركزاً للتجمع وعقد الاجتماعات، وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف عدداً من السفن التجارية داخل ميناء دمياط، وتمّ تسجيل عدد من هذه الاجتماعات بالصوت والصورة.

وداهمت الشرطة منزل زعيم الخلية، وألقت القبض على أعضائها وضبطت الأسلحة والمتفجرات ومجموعة من الكتب التي تحمل "فكراً تكفيرياً"، ومجموعة كتب تحتوي على معلومات حول تصنيع القنابل اليدوية والقنابل الزمنية وكيفية ربط المتفجرات بآلات تفجير عن بعد. كما ضُبِط مبلغ 71 ألف جنيه بحوزة زعيم الخلية، وعدد من التلفونات المحمولة كانت بحوزة أعضاء الخلية.

وفي التحقيقات اعترف زعيم الخلية بأنه شكّل التنظيم بنفسه، وأنه يعمل منذ عام تقريباً على استقطاب الشباب الذين ضُبطوا معه، لتنفيذ أعمال انتقامية ضد السفن الأميركية في ميناء دمياط.

وقال زعيم الخلية، إنه قرّر الاستعانة بهؤلاء الشبان بعد أن أوقفت قوات الأمن مجموعة من الشبان في العام الماضي في محافظة الدقهلية، وتم تقديمهم إلى المحاكمة وعرفت قضيتهم إعلامياً آنذاك باسم "خلية ميت غمر"، لكنه تمكّن من الهرب قبل أن تداهم قوات الأمن مركز تجمعهم وتوجه إلى مدينة دمياط الجديدة واستأنف نشاطه هناك.

كما اعترف بأنه جمع الأموال التي ضُبِطت بحوزته وغيرها من الأموال التي أنفقها على التنظيم خلال العامين الماضي والحالي، عن طريق إقناع عدد كبير من أثرياء المحافظة بالتبرع لإنشاء المساجد وتبرعات المواطنين من أبناء محافظة دمياط لبناء المساجد بمعاونة باقي أعضاء التنظيم.

واعترف زعيم الخلية بأنه جمع خلال العام الماضي والحالي أكثر من 650 ألف جنيه بهذه الطريقة، وقام بشراء الأسلحة والذخيرة والمتفجرات من هذه الأموال، لكنه نفى أن يكون له علاقة بتنظيم "القاعدة" أو أي من التنظيمات الخارجية، وأنه كوّن هذه الخلية بناءً على قناعاته الشخصية.