أجهضت أجهزة الامن المصرية مساء أمس الأول تظاهرة لحركة "6 أبريل" في وسط القاهرة، احتجاجا على غلاء الأسعار مع تدني الرواتب، واوقفت 27 ناشطا وسط مخاوف امنية من ان يؤدي تدهور الاحوال المعيشية الى انتفاضة شعبية واسعة تشبه انتفاضة الخبز التي شهدتها مصر عام 1977.

Ad

وتلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية المصرية خلال الأيام الأولى من الشهر الجاري تحذيرات من مساعدي الوزير لمديريات أمن المحافظات تؤكد احتمالية اندلاع مظاهرات تشبه مظاهرات 18 و19 يناير عام 1977، وذلك بسبب الزيادة الملحوظة في الأسعار، في مقابل ثبات وتدني الدخل، مما يجعل أرباب الأسر عاجزين عن توفير أدنى متطلبات الحياة.

كانت عناصر الشرطة السرية في القاهرة والمحافظات أكدت من خلال تقاريرها أن زيادة أسعار السلع الغذائية والخضراوات بشكل مبالغ فيه أصبحت حديث المواطنين في الشارع والمصالح الحكومية، ودائما ما يصاحب الحديث عن ارتفاع الأسعار الحديث أيضا عن انتفاضة 18 و19 يناير 1977 التي أطلق عليها الرئيس أنور السادات اسم "انتفاضة الحرامية"، معتبرين أن الاحتجاج العام والتظاهر هو الحل لدفع الحكومة إلى السيطرة على ارتفاع الأسعار أو رفع الأجور.

ويؤكد مصدر أمني لـ"الجريدة" أن تقريرا مفصلا عن ردود أفعال المواطنين في الشارع والمصالح الحكومية وعلى مواقع الإنترنت قد تم رفعه إلى قيادات وزارة الداخلية، وتم إخطار رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف لاتخاذ اللازم.

يذكر أن أسعار السلع الغذائية والخضراوات قد ارتفعت بشكل غير مسبوق، فقد وصل سعر كيلو اللحم إلى حوالي 10 دولارات، وكيلو الطماطم إلى حوالي دولارين.