رفع اسم الكويت عالياً المخرج خالد الصديق علامة سينمائيّة بارزة

نشر في 03-09-2010 | 00:00
آخر تحديث 03-09-2010 | 00:00
خالد الصديق مخرج سينمائي كويتي متميز ومبدع، رائد الحركة السينمائية الكويتية، رفع اسم الكويت عالياً في المحافل والمهرجانات والملتقيات السينمائية العربية والعالمية، عبر أفلامه الروائية: «بس يا بحر» تأليف عبد الرحمن الصالح، و«عرس الزين» عن رواية الأديب السوداني الكبير الطيب صالح، و{شاهين» عن رواية الأديب الايطالي بوكاشيو، وأصبح بحق علامة سينمائية كويتية بارزة حازت الإعجاب والتقدير، في وقت كانت فيه صناعة السينما في عالمنا العربي وفي الكويت بالذات، مغامرة ومخاطرة مادية وفنية خصوصاً لمن لا يملك مقوماتها وأداوتها الفنية.

أفلامه التسجيليّة

عمل الصديق لدى عودته إلى الكويت في تلفزيون الكويت كمخرج سينمائي، وكانت البداية في القسم الهندسي ثم تولى منصب مدير ستوديو، وأول مهمة رسمية له كانت عام 1964 إذ انتدبه التلفزيون لتمثيله في مهرجان مونت كارلو، وبعد عودته تعاون مع عبد الوهاب سلطان، رئيس قسم السينما في تلفزيون الكويت آنذاك، في إنشاء قسم سينمائي قدم عبره ثمانية أفلام سينمائية ووثائقية مميزة من بينها:

- {المطرود» (1964)، فيلم درامي قصير أنتجه الصديق وأخرجه.

- {الصقر» (1965)، فيلم تسجيلي عن طرق الصيد بالصقور كتب له السيناريو ونفذ إنتاجه وأخرجه. نال الفيلم جوائز تشجيعية ومثّل الكويت عام 1966 في «مهرجان السينما التشيكية» وحاز شهادة تقديرية، وفي عام 1969 حاز جوائز تقديرية ومداليات ذهبية وبرونزية، وجائزة مهرجان قرطاج السينمائي في تونس.

- {الحفرة» (1968)، فيلم درامي قصير مقتبس من أفلام هيتشكوك، كتب له السيناريو وأنتجه وأخرجه.

- «الرحلة الأخيرة» (1966)، فيلم تسجيلي قصير كتب له السيناريو ونفذ إنتاجه.

- «الأمن الداخلي» (1967)، فيلم تسجيلي قصير كتب له السيناريو ونفذ إنتاجه.

- «وجوه الليل» (1968)، فيلم درامي قصير بالموجة الجديدة، كتب له السيناريو ونفذ إنتاجه وأخرجه ومثل فيه. حاز جائزة «مهرجان طشقند الدولي».

- «مسرح الأمل» (1969)، وثائقي قصير (16 مم) عن الصمّ والبكم، كتب له السيناريو ونفذ إنتاجه وأخرجه.

يتذكر الصديق بداياته فيقول إنه عيّن في التلفزيون عام 1963 ولم يكن فيه قسم للسينما، وقد سبقه السنعوسي إلى العمل فيه، فبدأ تعلّم التقنية بإخراج بعض الأغنيات، وعندما زار المخرج المصري يوسف شاهين الكويت للمرة الأولى مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ليسجل أغنية في تلفزيون الكويت، شاهد شاهين لقطات من فيلم «الصقر» الذي كان يعدّه الصديق، فأعجب به ورشحه لاستكمال إخراج أغنيات عبد الحليم حافظ، نظراً إلى ارتباط شاهين بإخراج فيلم «بياع الخواتم» في لبنان مع فيروز والأخوين رحباني.

يضيف الصديق أن شاهين قابل وزير الإعلام المغفور له الشيخ جابر العلي السالم الصباح ووكيل الوزارة سعدون الجاسم وأبلغهما ترشيح خالد لاستكمال ما بدأ به، وبالفعل أخرج الأخير أغنيتي «يا هلي يا هلي» و{حي القناديل» وغيرهما من الأغنيات التي صورها عبد الحليم حافظ خصيصاً لتلفزيون الكويت.

كذلك، ساهم الصديق في تصوير البرامج الأسبوعية التي كان يبثها تلفزيون الكويت وتقارير لنشرات الأخبار. وفي عام 1964 قدّم أول دراما تلفزيونية بعنوان «صور شعرية» عن قصة «علياء وعصام» مدتها 20 دقيقة صورت في نصف يوم، وقد تم تحميضها في وزارة التربية لافتقار تلفزيون الكويت آنذاك إلى معمل لتحميض الأفلام السينمائية.

يؤكد الصديق أن البدايات كانت صعبة وكانت الإضافات الصوتية الشعرية التي كان يلقيها هشام الدباغ وإضافة الموسيقى التصويرية والمؤثرات الأخرى تتم على الهواء مباشرة.

يتذكر الصديق أيضاً الفيلم الدرامي القصير «المطرود»، الذي كتبه عبد الأمير التركي ومثله النجم عبد الحسين عبد الرضا، فيقول إن نصف الفيلم صوره سينمائياً بينما صوّر النصف الآخر بطريقة الفيديو، وقد دُمج بينهما على الهواء مباشرة.

«بس يا بحر»

في حوار صحافي يروي الصديق كيف قرر تنفيذ أول فيلم روائي كويتي، يقول: «كان تقديم أول فيلم روائي في الخليج حلماً بالنسبة إلي، واضطررت إلى إنتاج فيلم مشترك مع الدول المجاورة لأجنّب نفسي الخسارة ولتطيعمه بنجوم وفنانين معروفين، بعد ذلك قررت إخراج أول فيلم كويتي مع فنانين كويتيين ووجوه غير معروفة».

يضيف الصديق: «أثناء مشاركتي في المهرجانات الأجنبية، لمست أن لدى الأجانب فكرة خاطئة عن الشعب الخليجي، إذ يعتقدون أنه مولود وفي فمه ملعقة من ذهب، لذا أردت إلقاء الأضواء على الوضع في الخليج قبل اكتشاف البترول، حيث كان الشعب يكافح بمرارة لمحاربة العوز والفقر والمعاناة».

يتابع الصديق: «كتب القصة الكاتب المعروف عبد الرحمن الصالح وكانت في الأصل مجهزة للإذاعة، وطلبت منه كتابة السيناريو ولكني كنت متخوفاً منه، لذا طلبت من شخص آخر أن يساعدنا وهو صلاح الدين، حتى الممثلين لم يتخيلوا أنهم يمثلون فيلماً روائياً طويلاً».

يذكر الصديق أن العمل في الفيلم استغرق وقتاً طويلاً لأن الممثلين في غالبيتهم كانوا موظفين وكان التصوير يتم خلال العطل وحسب ظروف كل واحد منهم. وقد وافق هؤلاء على العمل في الفيلم من دون أجر، «اعتقاداً منهم بعدم جديتي إنما كان وعدي أنه بعد الانتهاء من التصوير سيتقاضى كل ممثل حقه».

يتابع الصديق: «أخطر المشاهد وأصعبها هي التي صوّرت تحت الماء، ومعروف أنه أول فيلم عربي تصوّر مشاهد منه تحت الماء، لكن على رغم الصعوبات كان الجميع يعمل بأخلاص وصدق، وهذا الأمر أحد أسباب نجاحه وبقائه خالداً في ذاكرة الجماهير في الكويت والخليج العربي ومشاركته في المهرجانات الدولية. أما العرض الأول للفيلم فكان في القاهرة وحصد ردود فعل رائعة.

ماذا يقول «بس يا بحر»؟

«لم يخلق الإنسان ليهزم»، بهذه الجملة صدّر الصديق فيلمه الذي يصوّر صراع إبن الكويت مع البحر، ويقدم وثيقة تاريخية واجتماعية نابضة حول فترة لم يكن فيها نفط، ولا محطات تكرير ماء البحر، ولا أجهزة تكييف، ولا سيارات فارهة، ويعكس أفراح الناس وأحزانهم، نضالهم وعرقهم من أجل البقاء ولقمة العيش.

«مساعد» شاب في العشرين من عمره، وحيد والديه، يرتدي ملابس القلق، يعيش حباً عفيفاً يتمنى لو يتوِّجه بالزواج، لكن من أين له مهر حبيبة (نورا) إبنة التاجر الغني، ولا سبيل أمامه لجمعه إلا في العمل، ولا مكان للعمل إلا في الغوص في أعماق البحر بحثاً عن اللؤلؤ، وهو على استعداد لذلك، على رغم خطورته، لتوفير مهر حبيبة، لكن والده الغواص المتقاعد يرفض أن يلقي بابنه الوحيد في أعماق البحر، بسبب تجربته القاسية معه، إذ نهش سمك القرش كتفه وذراعه فأصيب بشلل، لكنه لا يلبث أن يوافق تحت إلحاح ابنه، فيودعه متوسلاً البحر أن يعيده إليه سالماً وكفاه ما فعله. تمر الأشهر وتعود السفينة، ومساعد ليس على متنها، بقي في أعماق البحر بعدما ظل تحت الماء أكثر مما يجب، وغاص وهو يعاني من الحمى وعثر على اللؤلؤ الذي يكفي مهر حبيبة ولم يعلم أنها أجبرت على الزواج من «راعي الدهن» العجوز.

يقف أبو مساعد والأسى يعصر قلبه، يعاقب البحر ويقول: «لماذا يا بحر؟»، «حرام يا بحر» وتتمرغ أم مساعد على الرمل في هستيريا تلعنه وتفكر بعطاياه، وعندما يقترب منها بدر، صديق مساعد، ويقدم لها اللؤلؤ الذي مات من أجله مساعد، تصرخ: «لا أريد شيئاً، لا أريد إلا ولدي» وتلقى بعطية البحر إلى البحر.

بدأ التصوير في 7 يوليو (تموز) 1969 وانتهى في 19 سبتمبر (ايلول) 1970 وبلغت تكاليفه 125 ألف دينار. أخذت مناظر البحر، على ساحل منطقة الجليعة، أما بقية المشاهد فأخذت داخل الكويت، في الأحياء القديمة. عثر على السفينة عند أحد التجار وتم إصلاحها، وصوّرت مشاهد من الفيلم على متنها. أخذت المشاهد تحت البحر بعدسة مصوّر أجنبي متخصص استعان به المخرج. تمّ الطبع والتحميض والدوبلاج والمونتاج والمكساج في ستديوهات السينما في تلفزيون الكويت، أما الترجمة فتمت في معامل أنيس عبيد في القاهرة.

شارك في الفيلم: حياة الفهد، سعد الفرج، محمد المنصور، محمد المنيع، أحمد الصالح، صالح حمد، أمل باقر، نوال باقر، عبد العزيز المنصور، حمد ناصر، عبد الله خريبط. افتتحت عروضه في 27 مارس (آذار) 1971 برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى الذي كان آنذاك وزيراً للخارجية، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الأمة ورجالات الدولة وحشد من الشخصيات والمهتمين بالثقافة والفن .

شمل ولي العهد آنذاك صاحب السمو أمير البلاد الشيخ الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح الفيلم برعايته، وفي بادرة طيبة قدم 3 آلاف دينار تشجيعاً له، للتأكيد على أن الدولة، على رأسها كبار المسؤولين، مهتمة بكل نشاط فني وفكري متميز يقود المجتمع إلى الأفضل.

نال الفيلم 9 جوائز في مهرجانات عالمية أبرزها:

- الجائزة الأولى في «مهرجان دمشق السينمائي الأول لسينما الشباب العرب».

- جائزتان في «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» (1976) إحداهما جائزة النقاد العالميين مناصفة مع المخرج الهندي العالمي ستياجت راي.

- جائزة «مهرجان الفيلم الدولي في سان أنطونيو» في ولاية تكساس في الولايات المتحدة (1976).

- شارك الفيلم في «مهرجان الأفلام العربية» لمؤسسة شومان الثقافية في المملكة الأردنية الهاشمية (1996)، وفي الدورة الرابعة من «مهرجان سوسه الدولي» (1999) كرّم المخرج الصديق تقديراً لإسهاماته في دفع السينما الخليجية الى الأمام، وعُرض فيلماه «بس يا بحر» و{عرس الزين» كذلك شارك في عضوية لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان.

«عرس الزين»

قرأ الصديق القصة عام 1973 وأعجب بها، فكانت بداية ولادة عمل سينمائي صوّرت لقطاته في أرض السودان بهدف إظهار العادات والتقاليد السودانية مع نجوم من هذا البلد تميزوا بالصدق في الأداء والعفوية في الحركة.

كتب الصديق السيناريو وكان المنتج المنفذ والمخرج وتعاون مع مدير التصوير الكويتي توفيق الأمير والفنان عبد العزيز المنصور... في أثناء التصوير عام 1976 ضاع مدير التصوير توفيق الأمير والفنان عبد العزيز المنصور في الصحراء السودانية.

في 28 ديسمبر (كانون الأول) 1977 كان الافتتاح الرسمي

لـ «عرس الزين» في سينما السالمية، بحضور سمو الشيخ الراحل سعد العبد الله السالم الصباح الذي أعجب بالفيلم وأثنى على الجهود التي بذلها فريق العمل فيه لإخراجه بهذه الصورة المتطورة الرائعة، بالإضافة إلى حشد من رجالات الدولة والشخصيات والمهتمين بالحركة الثقافية والفنية في البلاد، كذلك دعي بطل الفيلم علي أحمد (الزين) والبطلة تحية زروق (نعمه) ووكيل وزارة الإعلام السوداني الأسبق ابراهيم الصالحي الذي أدى دور (الحنين).

العروض الجماهيريّة

في 7 يناير (كانون الثاني) 1978 كانت بداية العروض الجماهيرية في دار سينما الأندلس بحضور وكيل وزارة الإعلام الأسبق سعدون الجاسم. حصد الفيلم جوائز عالمية وعربية وشهادات تقديرية في مهرجانات من بينها:

- الجائزة الأولى في «مهرجان الفيلم الشبابي في دمشق» (1972).

- جائزة الشرف في «مهرجان طهران الأول للسينما العالمية».

- جائزة فيبرانشي وجائزة النقاد السينمائيين العالميين في «مهرجان البندقية».

- الجائزة الثانية في «مهرجان أوهايو العالمي» في الولايات المتحدة الأميركية وكانت الجائزة الوحيدة المخصصة لفيلم روائي.

- جائزة الأسد الفضي في «مهرجان البندقية».

- جائزة «مهرجان شيكاغو».

- جائزة «مهرجان إسبانيا».

- جائزة «مهرجان قرطاج للفنون السينمائية- تونس».

- جائزة «مهرجان هميسفيلم» (1976) في مدينة سان انطونيو في ولاية تكساس الأميركية، وشهادة جامعية فخرية في «جامعة سانت- ماري»، وجائزة الحكّام الخاصة باكتشاف مخرج جديد.

- شارك في «مهرجان كان السينمائي» (1977).

- نال جائزة في «مهرجان الأفلام الآسيوية» الذي أقيم في جزيرة بالي الإندونسية (1980) وهي أول مشاركة كويتية في هذا المهرجان بعد انضمام الكويت إلى منظمة المنتجين السينمائيين الآسيويين.

آراء حول «عرس الزين»

بعد التقدير الذي ناله «عرس الزين» بنيله الجائزة الوحيدة في «مهرجان الأفلام العربية» في باريس، أبدى نقاد عالميون ومتخصصون في السينما العالمية آراءهم حول الفيلم من بين هؤلاء:

- ساندي ليبرسن (نائب رئيس مجلس إدارة شركة فوكس للقرن العشرين): «فيلم غير متوقع من العالم الثالث، سواء من ناحية التقنية أو الموضوع، كشف لنا عالماً جديداً، على عمالقة السينما الأميركية أن يشاهدوه ليعرفوا ما يحدث سينمائياً خارج عالمهم».

- ناقد من البرتغال: «لا يمثل هذا الفيلم العالم الثالث، إنه في مستوى الأفلام الأميركية الضخمة».

- جون بيكر (أميركا): «أشبه هذا الفيلم بفيلم «لا سترادا لفلليني}.

- بول موريس (مجلة فوغ): «إنه فيلم عظيم حقاً».

- كلوس ميشيل كلوني (فرنسا): «عرس الزين... فيلم مدهش».

- سمير زيد (جريدة الجمهورية - مصر): «عرس الزين يساهم في تطوير السينما العربية».

- سميرة فاضل (الوطن العربي- باريس): «الفيلم ينقلنا إلى مرحلة أخرى من السينما العربية».

- 70 في المئة من مشاهدي «مهرجان كان»: «في كل مرة تعاود مشاهدة «عرس الزين» تكتشف فيه أبعاداً جديدة».

- عرض الفيلم في «مهرجان ميامي السينمائي» في ولاية فلوريدا (نوفمبر 1978).

- مثل الكويت في «مهرجان جوائز الأوسكار» الذي تقدمه الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما (1979).

«شاهين»

إنتاج كويتي- هندي- إيطالي، استغرق العمل فيه ثلاث سنوات، صوّرت مشاهده في الهند عام 1984 وشارك في بطولته: الممثلة الهندية كيران جونيجان والممثل الإيطالي كارلو كارتير والفنان المصري مجدي وهبه، إلى جانب ابراهيم الحربي... الفيلم ناطق بلغات أربع هي: العربية، الإنكليزية، الإيطالية، والهندية. كتب له السيناريو الصديق وأخرجه وشارك في تمويله وإنتاجه عام 1986.

أعمال ومشاركات أخرى

- «قلب الطاغية» (1983)، فيلم روائي طويل شارك الصديق في إنتاجه وهو من إخراج الهنغاري ميلوبيتش.

- «غاية الحبّ» (1985)، فيلم روائي طويل شارك الصديق في إنتاجه وهو من إخراج الإيطالي ألبرتو بيولا كوا.

- عام 1976 أصدر الصديق كتاباً بعنوان «عريسي وعرس الزين».

- عام 1992 شارك في مهرجان آسيا- باسيفيك السينمائي، وألقى كلمة في افتتاح المهرجان ركز فيها على قضية الأسرى والمرتهنين الكويتيين في سجون العراق.

- عام 1997 شارك في حفلة تكريم السينما الخليجية في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» وكرّم فيه، وقد أعرب في كلمة ألقاها في المناسبة عن أمله في تجاوز العقبات لا سيما التمويل لكي يظهر مشروع فيلم روائي طويل جديد إلى النور بعنوان «اغتصاب لؤلؤة» الذي يتناول العدوان العراقي الغاشم على الكويت وحرب تحرير البلاد.

- في عام 1999 كرّم في الدورة الرابعة لـ «مهرجان سوسه الدولي لفيلم الطفولة والشباب» في تونس وعرض له فيلمان: «بس يا بحر» و{عرس الزين» تقديراً لإسهاماته في دفع السينما الخليجية قدماً إلى الأمام.

الصديق في سطور

ولد الصديق عام 1944 في منطقة الشرق في مدينة الكويت ودرس في المدرسة الشرقية الابتدائية للبنين.. شغف بالسينما منذ كان في الثامنة من عمره وازداد شغفه بها مع مرور الأيام. بعد انتهاء المرحلة الابتدائية سافر مع والده إلى الهند، حيث كان يملك فرعاً لتجارته فيها كمعظم تجار الكويت آنذاك، فالتحق الصديق بمدرسة «سان بيتز» في بومباي، من ثم ارتاد معهد السينما في بومباي أيضاً وتخصص في السينما وفي التصوير الفوتوغرافي السينمائي. بعد ذلك تابع دورات خاصة في المجالات السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية وانكلترا وإيطاليا، وفي العام 1975 نال درجة الزمالة في جامعة «سانت ماري» في سان أنطونيو في تكساس في الولايات المتحدة الأميركية لإسهاماته البارزة في هذا الفن.

back to top