بينما أغلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الحسابات البنكية لـ5 مبرات خيرية خالفت شروط جمع التبرعات، رفعت إدارة الجمعيات الخيرية إلى الوزير كتاباً لوقف إشهار المبرات 6 أشهر.

Ad

أكد مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة أغلقت الحسابات البنكية لـ5 مبرات خيرية خالفت القوانين المنظمة للعمل الخيري في البلاد، مشيراً إلى أن ثمة مخالفات جسيمة اقترفتها تلك المبرات خلال شهر رمضان الماضي تمثلت في الجمع النقدي للتبرعات، ونشر اعلانات مخالفة في الصحف والمجلات الإعلانية لاستجداء المتبرعين دون وجه حق، لا سيما إقامة مشاريع خيرية في الخفاء غير معلنة دون أخذ موافقة مسبقة من وزارتي الخارجية والشؤون، فضلاً عن طباعة أكياس جمع الملابس والأثاث.

وقف الإشهار

وعلى صعيد متصل كشف مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار أن الإدارة رفعت كتابا إلى وزير الشؤون د. محمد العفاسي للمطالبة بوقف إشهار المبرات الخيرية مدة 6 أشهر، لحين تقييمها والنظر في تعديل بعض البنود الواردة في النظام الأساسي لإشهارها، مشيراً إلى أن بعض هذه البنود يتوجب تطويره ليواكب المعطيات الجديدة التي فرضت نفسها على الساحة الاجتماعية الكويتية.

وشدد العمار لـ"الجريدة" على ضرورة أن يدرك كل من يعمل في حقل العمل الخيري أن متطلبات نجاحه تخضع اليوم لمجموعة من القوانين والضوابط التي يجب اتباعها للمحافظة على نزاهته وحمايته من الدخلاء وضياع أهدافه المرجوة، مؤكداً أن "طلب الإيقاف لا يعني بأي حال من الأحوال التشكيك في أمانة القائمين على العمل، وكثرة العدد الذي يطالب باشهار مبرات تستدعي إعادة ترتيب الأوراق، حتى تكون الشروط والضوابط مؤاتية للتطور والحداثة، لا سيما وقف الاتهامات الباطلة التي تمس سمعة العمل الخيري الكويتي"، مبينا أن "الإدارة تشرف حالياً على 10 جمعيات و77 مبرة خيرية، فضلاً عن 70 مبرة على قائمة الانتظار لإشهارها".

وقفة

وقال العمار إن "الهدف الأساسي من مطالبة الإدارة بوقف اشهار المبرات انها مشروع جديد من نوعه على الساحة الخيرية الكويتية، وكل مشروع جديد يحتاج إلى وقفة للتقييم، لا سيما أن مرحلة التقييم التي أجرتها الإدارة أظهرت بعض الأخطاء التي تستوجب سرعة تلافيها حتى يتماشى الإشهار مع إنسانية الهدف المرجو منه"، مشيراً إلى أن "وقف الإشهار يتعلق بجانبين الأول كثرة المخالفات التي اقترفها بعض المبرات أخيراً، والثاني يتعلق بالسياسة العامة للإشهار التي لا تتفق مع النشاط العام للعمل الخيري في البلاد المتمثل في أن تكون المبرات رديفا قويا لتاريخ العمل الخيري الكويتي وما حققه من نتائج غير مسبوقة على المستوى العالمي".