الفلاح: العالم الإسلامي في حاجة إلى الوسطية والاتزان في الطرح
خلال غبقة «الأوقاف» للعلماء والمشايخ الزائرين لدولة الكويت
أقامت وزارة الأوقاف غبقة للمشايخ الزائرين للكويت، وشدد وكيل الوزارة عادل الفلاح على ضرورة تبني حوار الحضارات والتعاون بينها.
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح أن "الكويت وضعت هدفا ساميا بتوجيهات من سمو أمير البلاد وهو أن تكون الكويت مشعلا ونبراسا ومنطلقا عالميا لنشر الوسطية"، مشيرا الى ان "الوزارة لا تألو جهدا في المشاركة في جميع الملتقيات والندوات التي ترعى مصالح المسلمين وتتبنى وتدعم جميع المشاريع التي تدعم الوسطية كمبدأ للتعايش".وأضاف الفلاح في تصريح للصحافيين خلال الغبقة الرمضانية التي نظمتها الوزارة للعلماء والمشايخ الزائرين لدولة الكويت مساء امس الأول في المسجد الكبير ان "العالم الاسلامي بحاجة الى الوسطية والاعتدال والاتزان في الطرح وهو حقيقة الدين وجوهره، لاسيما اني لمست حسا كبيرا لدى المؤسسات الاسلامية في اوروبا وأميركا لنشر هذا الفكر"، مشددا على "ضرورة محاربة فوبيا الاسلام من خلال تبني حوار الحضارات والتعاون بين تلك الحضارات بدلا من الصراع في ما بينها، خصوصا انها حالة نشرها مغرضون لتخويف بعض الشعوب من الاسلام وربطه دائما بالإرهاب وذلك لوقف المد الاسلامي الذي انتشر فى أماكن متفرقة من العالم".من جانبه، قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد للعلاقات الخارجية والتنسيق الفني والحج د. مطلق القراوي ان "الوزارة اعتادت اقامة مثل هذه الملتقيات للتباحث مع علماء المسلمين في ما يهمهم في بلدانهم لاسيما في بلاد المهجر"، معتبرا ذلك "من واجبات المسلمين بين بعضهم البعض"، مؤكدا "اهتمام الوزارة بالافكار البناءة التي يعرضها هؤلاء العلماء والاستفادة من تجاربهم".بدوره، أشاد رئيس اللجنة الدينية في مجلس الشعب وعضو مجمع البحوث الاسلامية د. أحمد عمر هاشم "بوقفة سمو الأمير من منكوبي العالم لاسيما في باكستان"، مؤكدا ان "الكويت بلد يعلي من شأن وقيم الاسلام، كما ان أهله محبون لعمل الخير في كثير من بلدان العالم الاسلامي، حتى ان العمل الخيري بات ينظر اليه على انه صناعة كويتية، وكثيراً ما رأيت المشاريع الخيرية الرائعة في الكثير من البلدان التي ازورها والتي شيدت بأموال الخير الكويتية وقد تشرفت بالمشاركة في افتتاح الكثير من هذه المشاريع"، لافتا إلى ان "الكويت تتبنى هم الدعوة الاسلامية لذا حفظتها ارادة الله تعالى من كيد الكائدين، لتعود هذه الارض الطيبة تعمر بعمارة المساجد وتكون محطا لالتقاء علماء الامة ليناقشوا أمور دينهم".