«المستقلة» تكسر احتكار «الائتلافية» للجمعيات الطلابية وتتمسك بـ«الإدارية» وتنتزع مقعداً في «العلوم»

نشر في 08-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 08-10-2010 | 00:01
انتهت أمس جامعة الكويت من انتخابات الجمعيات والروابط في خمس كليات دفعة واحدة، بإجرائها انتخابات كليات العلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية في الشويخ والهندسة والعلوم في الخالدية  فضلا عن الصيدلة.

وأفرزت النتائج فوز القائمة الصيدلية بانتخابات كلية الصيدلة في الجابرية بعد حصولها على 89 صوتا متقدمة على القائمة المستقلة بفارق 16 صوتا.

وفي العلوم الاجتماعية، فازت القائمة الاجتماعية بمقاعد الجمعية محققة 984 صوتا بفارق 188 عن «المستقلة» التي حققت 796، بينما جاء من نصيب الوسط الديمقراطي 66 صوتا، لتظل قائمة وتبقى في المركز الأخير بـ 15 صوتا.

واستطاعت "المستقلة" مواصلة انتصاراتها في العلوم الإدارية بحصولها على 1410 أصوات بفارق 532 صوتا عن القائمة المعتدلة التي حلت ثانية بـ878 صوتا، بينما نالت قائمة الوسط الديمقراطي التي احتلت المركز الثالث 253 صوتا.

وفي كلية العلوم، كانت المفاجأة باختراق القائمة المستقلة مقاعد الجمعية بعد خسارتها وحلولها في المركز الثاني بفارق 3 أصوات فقط حيث حققت 1169 صوتا بينما كان من نصيب القائمة العلمية 1172، وحلت الوسط ثالثة بـ92 صوتا.

أما في الهندسة، فقد استمرت القائمة العلمية في قيادة مقاعد الهيئة الإدارية لجمعية الهندسة بحصولها على المركز الأول بمجموع أصوات بلغ 1801 بفارق 742 صوتا عن المركز الثاني الذي كان من نصيب القائمة الهندسية بحصولها على 1059 صوتا، واحتلت القائمة المستقلة المركز الثالث بـ439 صوتا.

واصلت القائمة الائتلافية سيطرتها على الجمعيات الطلابية في الجامعة، بينما احتفظت القائمة المستقلة بكلية العلوم الإدارية، في حين حصلت على مقعد وحيد في كلية العلوم.

وكانت انتخابات الجمعيات والروابط الطلابية التي شملت كلية العلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية والعلوم والهندسة فضلا عن كلية الصيدلة في الجابرية قد جرت أمس، بعد أن انتهت الجامعة من انتخابات التربية أمس الأول.

ومنذ الصباح الباكر قبل فتح أبواب الجامعة لاستقبال الطلبة، وجد أعضاء القوائم المتنافسة على مقاعد الهيئات الإدارية للجمعيات في الكليات المذكورة سابقا، معدين العدة للدخول بشكل «حامي في الانتخابات».

وشهدت الكليات الخمس منافسة شديدة بين القوائم، خاصة بين قائمتي الائتلافية والمستقلة اللتين تخوضان انتخابات أغلب الكليات، وبين القائمة الائتلافية والقائمة الهندسية التي تنافس بقوة على مقاعد الهيئة الإدارية لجمعية الهندسة والبترول.

ومرت الانتخابات بشكل منظم وسط احترازات أمنية لمنع التصادمات الطلابية، بدأت منذ فتح صناديق الاقتراع في الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا.

وفي هذا الصدد، أكد مدير إدارة الأمن والسلامة بجامعة الكويت ورئيس اللجنة الأمنية خالد الياقوت أن اللجنة قامت بالإعداد المبكر لهذا العرس الديمقراطي والاستعداد له من جميع الجوانب الأمنية، وذلك من خلال توزيع رجال الأمن في المواقع المختلفة لتشمل منطقة الخالدية والشويخ والجابرية، مشيراً إلى أن اللجنة استعانت برجال وزارة الداخلية لتنظيم حركة السير خارج الحرم الجامعي منعاً لحدوث اختناقات مرورية، وتوزيع سيارات إسعاف في المواقع الانتخابية بالتعاون مع وزارة الصحة، مؤكداً في الوقت ذاته أن غرفة المراقبة لم تتسلم أي تقرير سلبي عن حالة سير العملية الانتخابية، موضحاً أن خطة العمل تسير حسب ما هو مدرج ضمن مهام اللجنة الأمنية.

«الهندسة والبترول»

وشهدت الهندسة والبترول منافسة قوية بين قائمتي العلمية -الائتلافية في الهندسة- والقائمة الهندسية التي تسعى لاستعادة مقاعد الجمعية بعد فقدانها لصالح العلمية، ولم يهدأ بال أعضاء القوائم الطلابية منذ فتح صندوق الاقتراع حتى النهاية، ليقم بعدها أعضاء القوائم حشودهم الانتخابية انتظارا لإعلان النتائج.

وقالت رئيسة لجنة الاقتراع في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت انتصار بلال إن عملية الاقتراع انطلقت في تمام الساعة 8.00 صباحا على أن يتم إغلاق الفرز في تمام الساعة 2.00 ظهرا، مشيرة إلى أن عدد التصويت في صندوق الطالبات وصل في تمام الساعة 12.00 صباحا 1400 صوت من ضمن 2254 من إجمالي المقيدات في الكلية.

وأوضحت بلال أن التصويت في صندوق الطلبة وصل في تمام الساعة 12.00 صباحا 1200 صوت من ضمن إجمالي عدد المقيدين الذكور في الكلية والذي يصل إلى 2067.

«العلوم الإدارية»

اشتدت المنافسة الانتخابية هذا العام بين القائمة المستقلة التي تقود مقاعد الرابطة منذ أعوام والقائمة المعتدلة - الائتلافية في العلوم الإدارية- بعد دخول المعتدلة في المنافسة بشكل جاد هذا العام وتحضيرها القوي للانتخابات.

وظلت نتائج الكلية مجهولة حتى تم إعلان النتائج، خاصة مع وجود قوي من الوسط الديمقراطي الذي حاول جاهدا الدخول ضمن دائرة المنافسة بشكل جاد.

وأشار رئيس اللجنة بكلية العلوم الإدارية فهد المطيري إلى أن الانتخابات شهدت حضورا كثيفا منذ الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع لدى الطالبات، مضيفا أن عملية سير الانتخابات تسير بأحسن ما يرام ولم يشهدوا أي مشكلة بسبب تعاون مندوبي القوائم المختلفة مما زاد من مرونة العملية الانتخابية.

ومن جهتها، أكدت رئيسة لجنة الاقتراع في كلية العلوم الإدارية فاطمة بوحمد أنه تم البدء في عملية الاقتراع في تمام الساعة 8:00 صباحاً، وقد كان أعداد المقترعين 803 مقترعين في تمام الساعة 11.00 ظهراً، مشيرةً إلى أن العملية سارت بانتظام رغم الإقبال الكبير في عملية الاقتراع، مشيدةً بتعاون أعضاء اللجان الذي سهل عملية التصويت.

«الصيدلة»

شهدت كلية الصيدلة الانتخابات الأقل اثارة بين الكليات التي أقيمت انتخاباتها أمس، بسبب قلة عدد المقيدين فيها إضافة إلى طبيعة الدراسة العلمية التي تحتويها الكلية، لتظل صورة الانتخابات متعلقة بـ «بوسترات» القوائم والحملات الإعلامية ووجود بسيط من بعض الأعضاء.

وذكرت رئيسة اللجنة الانتخابية للطالبات في كلية الصيدلة مشاعل إبراهيم أن عملية الإقبال كانت ممتازة، موضحة أن عدد الطالبات في الكلية يبلغ 163 طالبة، وبلغ عدد الطالبات المقترعات حتى تمام الساعة العاشرة 85 طالبة.

أما بالنسبة للجنة الطلاب فقد ذكر رئيس اللجنة في كلية الصيدلة جمال زيدان أن الانتخابات تتميز بالهدوء التام وعدد القوائم المتنافسة قائمتان فقط مبينا أن عدد الطلاب الذكور يبلغ 20 طالبا فقط والإقبال جيد بشكل عام حيث بلغ عدد الطلاب المقترعين حتى الساعة العاشرة صباحا 14 طالبا.

«العلوم الاجتماعية»

انتخابات «كسر عظام»... هكذا من الممكن وصف انتخابات كلية العلوم الاجتماعية بسبب شدة المنافسة بين القائمة الاجتماعية -الائتلافية في العلوم الاجتماعية- التي تقود الجمعية منذ عدة أعوام، والقائمة المستقلة التي تسعى لاستعادة المقاعد من منافستها.

وشهدت الكلية أجواء انتخابية مثيرة، حيث قامت القوائم بحشد أعضائها في بهو الكلية الرئيسي أكثر من مرة قبل اغلاق صناديق الاقتراع ليعودوا مرة أخرى للصندوق، فضلا عن النشرات المختلفة التي توزعت في الكلية بين فترة وأخرى.

وأوضح رئيس اللجنة في انتخابات كلية العلوم الاجتماعية فالح المسعود أن الانتخابات سارت على خير ما يرام حيث تعاونت القوائم الانتخابية ممثلة في المندوبين في مقر التصويت بشكل مميز مما نتج عنه سير العملية الانتخابية في مسار خال من المشاكل.

وأشاد المسعود بدور عميد شؤون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب في تنظيم سير العملية الانتخابية وذلك في تنظيم دخول الطلبة إلى مقر التصويت وتغيير مواقع الحواجز حيث قام بإصدار أوامر لإبعادها قليلا عن مقر الاقتراع مما ساهم في تقليل الزحام عند مقر الاقتراع.

«العلوم»

وانتظارا للتغيير الذي نادت به القائمة المستقلة طوال العام النقابي، خاضت المستقلة الانتخابات بروح عالية مسلحة بحملة إعلامية من النوع الثقيل في محاولة منها للفوز بمقاعد الجمعية التي لم تفز بها منذ عام 2004، بينما كان للقائمة العلمية وجودا واضحا من جانب الطالبات وانتشار كبير في أرجاء الكلية.

ولم تختلف الحالة في كلية العلوم كثيرا، فالعلاقة اللدودة ما بين القائمة المستقلة والقائمة العلمية كثيرا ما تنتهي بالاحتكاك والعراك، فقد كان الازدحام شديدا ولم يتغير مع مرور الوقت من الساعة 8 صباحاً مع العلم أن العمادة خصصت «الجبرات» الخارجية للتصويت للحد من الازدحام في باقي أرجاء الكلية.

back to top