تويتر... عالمنا الجديد
يلعب «تويتر» دوراً مهماً على الصعيد المحلي بحيث يتناقش الجميع حول آخر الأخبار المتداولة والقوانين والقضايا المطروحة, فتارةً يكون مصدراً لبعض الصحفيين لنشر الأخبار، وتارةً أخرى نجده وسيلة ضغط شعبي وسلاح تعبير للرأي العام، وهو بذلك يختصر بيروقراطية المؤسسات والهيئات العامة، ويتجاوز سكرتارية النواب ومواعيدهم. على غرار ما نراه من تأثير شبكات التواصل الاجتماعية في الإنترنت، ودورها في تسييس مستخدميها الذين يعكسون بدورهم هذا التأثير في مجتمعاتهم وتوجيههم، يأتي ذلك الطائر الأزرق الذي يغرد في سربه ملايين الطيور من التوجهات والأطياف المختلفة... إنه «تويتر»، ذاك العالم الافتراضي الذي استطاع أن يسقط أنظمة ويدعم أخرى، وينقل مجتمعات عانت القمع والاضطهاد لسنين طوال إلى عالم جديد.
وبناءً على تجربتي الخاصة أجد أن هذا العالم قد طَبق مفهوم العولمة بأنها تلك القرية الصغيرة الممتعة بأهاليها، والتي يتشاورسكانها فيما بينهم، ويتجولون في أحيائها وأزقتقها؛ متناقلين أخبار قريتهم!ويجب علينا أن نجزم بدور ذاك الطائر وفعاليته في كسر القيود الاجتماعية والسياسية، وهو بذلك تحدى وسائل الإعلام التقليدية، بل إنه تفوق عليها في نقل الوقائع والأخبار محلية كانت أم إقليمية أم حتى العالمية, مما أثار حيرة الكثير من المحللين وخبراء الاتصال الجماهيري الذين زعموا أنها ظاهرة شبابية ستتقلص مع مرور الزمن, خصوصاً حينما ساهم في تدشين الحملات والتجمعات غير المنظمة، وساعد على إبراز قياديين غير إعلاميين أو سياسيين غير معروفين، وهذا ما رأيناه في مصر حينما أصبح «تويتر» هو قائد الشارع المتمثل في شباب ثورة ٢٥ يناير.وبالنظر إلى أهميته وانتشاره السريع يجب ألا نغفل عن مساوئ استخدامه من انتحال للشخصيات، وترويج الإشاعات، وقذف المغردين وسب بعضهم بعضا؛ طبعا ليس الكل، إنما فئة دخيلة مريضة تسعى إلى ممارسة التضليل والإسهاب في نشر الأخبار غير الصحيحة. وبما أنه ساهم في تشجيع المساهمات والمشاركات عبر صفحاته, فإن له أيضاً دوراً مهماً على الصعيد المحلي؛ بحيث يتناقش الجميع حول آخر الأخبار المتداولة والقوانين والقضايا المطروحة, فتارةً يكون مصدراً لبعض الصحفيين لنشر الأخبار، وتارةً أخرى نجده وسيلة ضغط شعبي وسلاح تعبير للرأي العام، وهو بذلك يختصر بيروقراطية المؤسسات والهيئات العامة، ويتجاوز سكرتارية النواب ومواعيدهم.إلى جانب ذلك نراه يقوم بدور فعال في محاربة الأخبار المزيفة والكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام، فنجد المغردين يحاسبون القرارات الحكومية وينتقدون تصرفاتهم، وأيضا يحاسبون النواب وسلوكهم النيابي ودورهم كمراقبين على السلطة التنفيذية، لذا نجد اهتماماً واضحاً من مختلف أفراد مجتمعنا المحلي بموقع «تويتر» فيما حرص العديد من الإعلاميين والنواب والشخصيات العامة على تسجيل أنفسهم فيه، وهو ما يعزز من أهميته ودوره في نشر المعلومة، وفي تحقيق هدف كل مروّج لفكرة أو قضية معينة.«تويتر»... شكراً لك.twitter name: @Fatma_Alhayan