حديث في التداول: الشايع: ما يستجد على الساحة السياسية والاقتصادية في صفقة «زين» سيتحكم في السوق

نشر في 14-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 14-12-2010 | 00:01
انخفاض سهم تحصيلات 53.6٪ ساهم في هبوط «السعري»
توقع الشايع أن يستمر السوق في حالة ترقب لتطورات الأحداث على الصعيدين السياسي وما سيسفر عنه استجواب سمو رئيس الوزراء، والاقتصادي وما ستتمخض عنه نتائج قضية «الفوارس» التي رفعتها ضد «زين».

قال نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة كاب كورب الاستثمارية فوزي الشايع إن تداولات أمس كانت عبارة عن ردة فعل من قبل المتداولين على كلمة صاحب السمو أمير البلاد أثناء اجتماعه أمس الأول مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، مشيراً إلى أن الكلمة أعطت انطباعاً وثقة للناس بعد سلسلة الأحداث الدراماتيكية نهاية الأسبوع الماضي بعد المواجهات الأمنية ما بين بعض أعضاء مجلس الأمة وقوات الأمن والتطورات التي أسفرت عنها وأدت إلى تقديم استجواب لسمو رئيس الوزراء.

واوضح الشايع لـ"الجريدة" أن الفرق بين تداولات أمس وأمس الأول كبير رغم أنه لا يزال متدنياً، مشيراً إلى أن الارتفاع من مستوى 8.7 إلى 29 مليون دينار يعتبر ارتفاعاً كبيراً، مؤكداً أن انخفاض تداولات أمس الأول كانت نتيجة ردة فعل المتداولين على الأحداث التي حدثت الاسبوع الماضي، خصوصاً أن الترقب والتخوف ساد في تداولات السوق أمس الأول انتظاراً لكلمة صاحب السمو أمير البلاد.

وأشار إلى أن الانخفاضات في التداولات الماضية ترجع بشكل أساسي إلى "الشوشرة" والتوترات الأخيرة على الصعيد السياسي المتعلق بالأحداث الأخيرة، والصعيد الاقتصادي المتمثل في استمرار الخلافات وتداعياتها في صفقة بيع "زين"، موضحاً أن هذه التأثيرات ساهمت بالضغط على مستوى القيمة المتداولة في السوق والنزول بها إلى هذه المستويات.

وقال ان انخفاض سهم "تحصيلات" بنسبة 53.6  في المئة من قيمته السوقية ساهم في نزول المؤشر السعري 16.8 نقطة ووصوله إلى مستوى 6786 نقطة، ورغم أن حجم الشركة صغير مقارنةً بالسوق، إلا أنه مؤثر في حالات النزول، مشيراً إلى أن نزول هذا السهم بالإضافة الى أسهم أخرى غلبت الطابع الإيجابي والارتياح الملموس لدى المتداولين الذي حدث بسبب كلمة صاحب السمو أمير البلاد.

وعن توقعاته لأداء السوق اليوم، أوضح الشايع أنه يتوقع استمرار نفس نمط تداولات أمس بنفس وتيرة التداولات، فعلى الرغم من الأجواء الإيجابية بعد كلمة الأمير على الصعيد السياسي فإنّ تقديم الاستجواب يثير الترقب كذلك، مضيفاً أن السوق سيستمر في حالة ترقب لأي تطور جديد في صفقة "زين" والقضية المرفوعة على مجلس إدارتها من قبل شركة الفوارس القابضة، خصوصاً أن السوق وكما هو معروف لدى الجميع أصبح معتمداً بشكل أساسي على هذه الصفقة نظراً لتأثيرها الكبير عند إتمامها وتنفيذها.

وأشار إلى أن تأثيرات الصفقة ستشمل دخول أموال جديدة الى السوق واستثمارها من جديد فيه، بالإضافة إلى أن البنوك "سترتاح" من مخصصات تحمل ثقلاً عليها نظراً لأنها ستفك رهن الأسهم نظير المبالغ المدفوعة بالإضافة إلى أن حجم تلك الأموال سيساهم في فك رهونات أسهم أخرى وكذلك تخفيض نسب المخصصات، مضيفاً أن فائض أموال الصفقة سيتم استثماره مجدداً سواء عبر الودائع في البنوك أو تحريكها في البورصة والتركيز على أسهم أخرى، ناهيك عن تأثير الصفقة المعنوي الإيجابي الكبير بين أوساط المتداولين.

وأوضح أن العوامل التي ستتحكم في مسار التداولات للأيام القادمة للسوق ستتمثل في العوامل السياسية وما ستسفر عنه التطورات الأخيرة واستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء بالإضافة الى المواجهات ما بين أعضاء المجلس والحكومة في العديد من القضايا والمواضيع الأخرى، مضيفاً أن ثاني العوامل هي العوامل الاقتصادية التي ستضع السوق في ترقب وانتظار لأي خبر أو معلومة متعلقة بصفقة "زين" أو غيرها من الصفقات الأخرى المؤثرة مثل ما تم تداوله في الاسبوع الماضي عن بيع "أجيليتي" لحصتها في "كورك العراقية للاتصالات" أو غيرها.

وأكد أن جميع الأجواء في تداولات السوق مرتبطة خلال الفترة الحالية بـ"زين" وصفقتها وانتظار ما ستسفر عنه تطورات القضية، متمنياً في الوقت ذاته أن يكتب لها النجاح لتأثيراتها الإيجابية التي ذكرناها سابقاً، مشيراً إلى أنه لو دخل للسوق ما بين 40-50 في المئة من قيمة الصفقة فإنها ستنعش السوق وتعزز من السيولة المتداولة التي بدورها ستساهم ولو نسبياً في إعادة جزء من الانتعاش للقيمة الإجمالية للتداولات.

back to top