آمال: 
فهد العنزي 
ومحمد قبازرد

نشر في 02-12-2010
آخر تحديث 02-12-2010 | 00:00
 محمد الوشيحي إذا سقطت الحصانة عن الدكتور فيصل المسلم، بمعنى، إذا سقطت الحصانة عن النائب وهو يتحدث تحت القبة، فليس أمام «نوابنا» إلا الاستقالة، والبدء بالتحشيد، ورصّ صفوف الشعب المهلهلة، لتعديل الأوضاع المنقلبة... وآخ ما أكبر الخطأ الذي انطلق منذ سكوتنا وقبولنا بإحالة التقرير إلى اللجنة التشريعية لمناقشته، في مخالفة «مصلّعة» لمواد الدستور.

إذا تم ذلك فاستقيلوا يا «نوابنا»... وخير الكلام ما قل ودل، وحيّ على الفلاح.

***

صلوا على شفيعكم الهاشمي، واقرأوا المعوذتين، و»من شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد». ولو أنني كنت مدافعاً ضد الكويت، وأقبل عليّ فهد العنزي من هناك، يجري بأقصى سرعة محركاته النفاثة، وشعره الثائر «معلّق في السحاب»، كذيل حصان فارس منتقم، لـ»رقعت بالصوت الحياني»، وللطمت لطماً مبيناً.

هذا اللاعب من فصيلة النيازك، وطريقته في المرور من بين مدافعي الخصم تذكّرك بالطّيف الذي يمر لمحة، فلا تكاد تتبيّنه الأبصار، والهجمة التي يقودها «الوايلي» فهد يصاحبها برق يلمع ورعد «يحنّ» ويزمجر، فلا يجد مدافعو الخصم من حيلة إلا أن يضعوا أصابعهم في آذانهم خوفاً على طبلاتها من «حنّة» رعده، ويغمضوا أعينهم خوفاً من أن يخطف نورها برقه. ويجب على «الفيفا» إلزام الفرق الأخرى بإحضار أطباء العيون والأنف والأذن والحنجرة، والتأكد من وجود سيارات الإسعاف قبل المباراة.

لاعب مثل هذا نعمة وهبها الله للكويت، تستحق الشكر، ويستحق من اهتم بها ورعاها الثناء، وشكراً كبيرة لجريدة «الراي» التي نشرت قصة منزل والده، وشكراً أكبر منها لمعالي النائب الأول وزير الدفاع الذي أمر بالإبقاء على منزل والد فهد. والمثل يقول «إذا توضيت صلّ»، وعسى الحكومة أن ترعى «نعمة الله» فتقوم بتجنيس فهد فوراً وقبل أن يفوز به جيراننا، وما أكثر أفواه الأسود الجائعة والمفتوحة لالتهام هذه النعمة.

حماك الله يا فهد، أنت وبدر المطوع، وحارسنا الجسور نواف الخالدي، وبقية الفرسان، لتعيدوا للكويت أمجادها الرياضية الضائعة منذ زمن.

***

يبدو أن العام هذا، أدرك أنه أحزننا بما يكفي، فأهدانا – من باب تخفيف الأحزان – النجم فهد العنزي، ثم «أردف» هديته لنا بهدية أخرى لا تقل عنها روعة. الهدية الثانية اسمها «محمد قبازرد»، وهو شاعر فصيح تجرحت أصابعه وهو ينحت في مناجم الذهب، وينتقي أغلى الجواهر وأجملها كي يصوغ لنا عقوداً تغري الأعناق وتزيّنها.

لقبازرد قصيدة فاتنة تسير بين صفين من نظيراتها بإكليلها الأبيض، فينحنين لها ويرمين الورود أمامها، صاغها في رثاء نجمنا الراحل الخالد «غانم الصالح».

اسمعوها على هذا الرابط، وادعوا لـ»غانم» بالرحمة، ولقبازرد بمزيد من المناجم والعقود.

http://www.youtube.com/watch?v=6-idsbHv5HIandplaynext=1andlist=PL985EAC417B3289E3andindex=7

***

أستأذن القراء وإدارة التحرير بالغياب عن هذه الصفحة مدة أسبوع.

back to top