الكهرباء: المخزون الاستراتيجي للمياه قد ينفد إذا تعرضنا لعاصفة رملية أخرى مياه الصرف الصحي بدلاً من الصليبي في المنازل قريباً
كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء والماء عن خطورة الوضع المائي والمخزون الاستراتيجي في البلاد، واحتمالية نفاد المخزون الاستراتيجي إن تكرر مشهد تعرض البلاد لعاصفة رملية أخرى كالتي جاءت على البلاد قبل أكثر من اسبوعين.وقالت المصادر لـ«الجريدة» ان «كمية استهلاك المياه خلال اليوم التالي من قدوم العاصفة بلغت نحو 400 مليون غالون، فيما يحتوي المخزون الاستراتيجي للبلاد على 600 مليون غالون»، مشيرة الى انه «في حال تكرر استعمال المستهلكين للمياه بنفس الطريقة والكمية اللتين استخدمتا خلال ذلك اليوم، فستمضي البلاد فترة ليست بقصيرة بلا ماء، الامر الذي يسبب مشكلة كبرى تواجهها الوزارة في البلاد».
وأوضحت أن «عملية إعادة التخزين تستغرق وقتاً طويلاً الامر الذي دعا وزارة الكهرباء والماء الى محاولة اعادة تخزين المياه مرة أخرى عن طريق القطع لمبرمج الذي تطبقه على بعض المناطق بشكل دوري».وحملت المصادر مسؤولية المشكلة كلا من الوزارة والمستهلكين، مشيرة الى ان «الاولى لا تسير وفق خطة في هذا الشأن، بالاضافة الى عدم وجود محطات كافية لتوفير المياه في البلاد، أما على جانب المستهلكين فلا يوجد ثقافة كافية عند كثير من المستهلكين، ويشير الى ذلك التقارير المستمرة التي تعدها الوزارة عن حالات المستهلكين ونسبة استهلاكهم الدائم للمياه، وعدم مراعاتهم للمخزون المائي في البلاد فضلا عن المواطنين الذين يستخدمون المياه في الغسيل من دون اية حدود». المعالجة البديلةمن جانب آخر، تقدم وزارة الكهرباء والماء على استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة رباعيا بدلاً من المياه الجوفية (ماء صليبي) في المنازل والمزارع، للحفاظ على منسوب المياه الجوفية في البلاد وعدم نضوبها خلال وقت قريب.وقالت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» ان «وزارة الكهرباء والماء بالتنسيق مع معهد الابحاث توصلا الى حل كامل للحفاظ على استمرارية المياه الجوفية وعدم نضوبها باستخدام المياه المعالجة رباعيا بدلاً منها»، مشيرة الى ان «عملية الاستبدال ستكون خلال المرحلة المقبلة من عمل الوزارة خلال فترة قصيرة».وأوضحت أن «المخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية بات مهدداً بالنضوب، وتشير الدراسات الى ان نسبة تعويضها لا تذكر لذا فمن الأفضل عدم استنزافها وتفريغها كاملة والا تسربت مياه البحر أو المياه الجوفية المالحة العميقة الى مكامنها وأدت الى ضياعها نهائيا لذا يجب الحفاظ على هذه المكامن والعمل على شحنها صناعيا لزيادة مخزونها من جهة وتخفيف ملوحة مياهها الأصلية من جهة أخرى»، مضيفة ان «أن الكويت تفتقر الى مصادر المياه الجوفية التي توفر تلك المياه».وأكدت المصادر ان «جميع الدراسات تضمن نجاح هذه الخطوة خصوصاً أنها مطبقة في العديد من دول العالم التي تشابه الوضع المناخي والاستراتيجي».