كلمة راس: الشرطة في خدمة الشعب

نشر في 19-01-2011
آخر تحديث 19-01-2011 | 00:00
 شريدة المعوشرجي القلوب في الكويت مازالت حية، تنبض بالشرف، والخوف من الله، مازالت طرية بالرحمة التي تغلفها، لذلك رأيناها تبادر إلى استنكار جريمة التعذيب حتى القتل، التي قام بها مجموعة من ضباط ومنسوبي المباحث ضد مواطن حتى لو ثبت تورطه في جرائم خطيرة، فالتعذيب والقتل حدان يجب ألا يصدرا إلا من سلطة تملك ذلك وهي القضاء.

الميموني أفضى إلى ما عمل وهو الآن عند ربه، والذين تسببوا في ذلك بين يدي القضاء، ونحن على ثقة بأنهم سينالون جزاءهم العادل في الدنيا، لكن المسألة لم تنته لأن توابعها وما رافقها أخطر منها، إن العبث بتقارير المباحث، وتزوير الحقائق وتحريف الوقائع هو أخطر ما صاحب تلك القضية، وإن لم يبادر المسؤولون في الداخلية إلى مراجعة ما حدث والتحقيق فيه، فإن عدم الثقة بتقارير المباحث عن عمليات التحري والتحقيق سيكون حاضراً دائماً، سواء كان ذلك على مستوى النيابة أو على مستوى المواطنين، فالذين كذبوا على وزيرهم ووضعوه في موقف محرج أمام نواب الأمة لن يتورعوا أن يكذبوا ويكذبوا.

أفراد الشرطة وخاصة المباحث هم حماة الناس وحراس أموالهم وأعراضهم وأنفسهم، فإذا اهتزت ثقة الناس بهم، دخلنا في نفق لا ضوء فيه.

لذلك لا يهمنا المسارعة فقط إلى إعفاء بعض المسؤولين في هذا الجهاز من مناصبهم أو إجراء عملية تدوير بينهم ونطوي الملف، بل يجب التثبت من أن ما حدث في قضية الميموني هو عمل فردي قامت به مجموعة من المهووسين، وليس منهجاً تستند إليه كل التحريات والتحقيقات، وبهذا فقط نستطيع أن نعيد الثقة التي كادت تهتز بين الشرطة والمواطنين والمقيمين.

***

ما حدث للمنتخب الكويتي في دورة كأس آسيا أمر محزن، فآثار المشاكل الإدارية وأجواء الخلافات الرياضية عندنا، أرخت بظلالها على نفسيات اللاعبين، فرأيناهم يركضون في الملعب دون روح، فخسروا بالثلاثة وعادوا من البطولة بخفي حنين... إذا أردتم تحقيق البطولات فحلوا مشاكلكم الإدارية أولاً.

back to top