الجمال المصان!!
تتبجح كثير من الفتيات العربيات في أيهن تكشف عورتها أكبر قدر ممكن مقتدية بالساقطات من بعض الفنانات العربيات والأجنبيات، مستشعرة بذلك فخراً كاذبا لاهثا، فكأنها (الفتاة) محط استعراض لكل مبتذل يبحث عن سلعة رخيصة لشهوة حيوانية، فهداهن الله.وعلى الرغم من توافر المال لشراء الملابس الساترة، وعلى الرغم من الحرية المطلقة في ارتدء الحجاب الإسلامي فإن غياب الغاية والهدف وضياع الهوية جعلاهن يحبذن العري والاستعراض.
ولو نظرنا إلى البلاد العربية الأخرى التي تناضل فيها المرأة من أجل أن يسمح لها بتطبيق شرع ربها لصون جمالها بحجابها، لوجدنا أنها أقامت الثورات ولم تقعدها لتنال سترها في كل مكان توجد فيه، لأجل أن تمارس حرية العبادة والطاعة لخالقها، فماذا ستقول تلك المتبجحة في إبداء مفاتنها بكامل إرادتها؟ ولتسأل نفسها تلك الأخت: من التي ثقل ميزانها عند ربها؟ ففي بلاد الغرب التي تنادي وتتفاخر بإطلاق الحريات على عواهنها لممارستها بشتى ألونها وأشكالها أو دينها أو مذهبها، إلا أنه عندما تأتي المرأة العربية المسلمة لاستكمال دينها باكتمال نورها في صون جمالها، تطالعنا «عائشة البلالي» الفتاة الجزائرية ذات الثمانية والعشرين من العمر لتقود حملة تنادي بها إلى ممارسة حريتها في ارتداء حجابها مع أخواتها المسلمات اللاتي يتعرضن للاضطهاد والقمع والمقاطعة في منعهن من الدراسة والعمل بسبب قطعة من القماش تستر بها أساس جمالها.فقد وعت فارسة الإسلام وحملت رايته ورفعت شعار رسالتها المحمدية بقلبها وعقلها وكل قطرة من دمائها، ترى أنه لا بد من التصدي لكل من يخل بتعاليمه وشرائعه، وطالبت بأدنى حق تطالبه المرأة المسلمة في بلاد الغرب التي تدعي أنها بلاد الحريات، إلا أنها فيما يخص الإسلام تهاجم كل ما يرمز له؛ لما فيه من قوة وطاقة عجيبة تبلغ عنان السماء، لأنه دين منصور ومؤيد من رب السماء.فها هي تثير حفيظة كل شابة مقهورة مظلومة منعت من ممارسة طاعة ربها وتشعل ثورة ضد هذا الاستبداد، وتعلنها بكل قوة أنا فتاة مسلمة تنادي بارتداء الحجاب والستر والعفاف، أطالب بأن أخوض جميع الميادين بحجابي فافسحوا لي الطريق دون التنازل عنه.فيا من تحررت عن كل ما يستر بدنها باسم الحرية الشخصية والابتعاد كل البعد عن الحشمة والعفاف، إنها دعوة لتتيقظي قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، ولا يمكن فيه الرجوع للعمل الصالح، فاجتهدي يا أخيتي في انتقاء اللباس الذي يرضي الله.