الفيفا والآسيوي يتغنيان بموهبة المطوع

نشر في 06-04-2011 | 00:00
آخر تحديث 06-04-2011 | 00:00
 سمية درويش أفرد كل من «الفيفا» و«الآسيوي» على موقعه الرسمي مساحة عريضة بارزة لتسليط الضوء على موهبة بدر المطوع نجم منتخبنا الوطني، واللاعب السابق بنادي القادسية، والحالي بالنصر السعودي، وتأكيد أنه يحقق نجاحات في كل مكان، أينما حلَّ ولعب.

فرض بدر المطوع نفسه على المواقع القارية، إذ بدأت تتغنى بموهبته وتغرد بسطور أقرب ما تكون إلى نثر أو شعر مصوغ على شكل تقارير رياضية، يحفظها التاريخ باسم الكويت أولاً، ثم نجم من هذا البلد وضع بصمة وعلامة فارقة في مجال هوايته رغم حداثة سنه، إذ أشار إليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على موقعه الرسمي أمس تحت عنوان «المطوع يضع بصمته مع النصر».

وقبله بيوم واحد سبقه الاتحاد الآسيوي للعبة بتقرير مماثل، معنونا: «المطوع يواصل مسلسل التألق»، بينما كافأته الكويت بفصله من عمله، تقديرا لنجاح المطوع الذي قال عنه الاتحاد الدولي أمس إن «انضمامه إلى النصر السعودي شكّل فرصة كبيرة للمهاجم الكويتي المتميز لنقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية، بعدما تألق مع ناديه الأم القادسية لينتقل من الأصفر الكويتي إلى نظيره السعودي».

فبعدما نجح في قيادة القادسية إلى لقب الدوري بالإضافة إلى الفوز بكأس أمير الكويت، قدّم المطوع أداء متميزا مع منتخب بلاده حيث سجل له 12 هدفاً لينهي عام 2010 الناجح بقيادة منتخب الكويت للفوز بكأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه، منهياً البطولة بصدارة ترتيب الهدافين.

ومنذ انتقاله إلى عملاق العاصمة السعودية النصر، نجح المطوع في وضع بصمته مع الفريق حيث سجل له ثلاثة أهداف في خمس مباريات بالدوري المحلي، بالإضافة إلى تسجيله هدفاً مهماً مع فريقه أمام باختاكور الأوزبكي في أولى مباريات الفريق بدوري أبطال آسيا.

بداية واعدة

كانت بداية المطوع الكروية في مرحلة الناشئين مع القادسية، ومع تدرجه في الفئات العمرية للنادي، صعد إلى الفريق الأول موسم 2003 قبل ثلاث سنوات من تقديمه لأفضل موسم منذ بدايته، إذ نجح في تسجيل 40 هدفا في جميع المسابقات مع القادسية.

وبعد تألقه السريع مع القادسية، انضم اللاعب ذو السادسة والعشرين عاما إلى المنتخب الكويتي في نفس العام وسرعان ما مارس هواية تسجيل الأهداف مع المنتخب الكويتي ليتم استدعاؤه للمشاركة مع الأزرق بكأس آسيا 2004 والتي سجل فيها هدفين أمام المنتخب الإماراتي ليفرض نفسه ويصبح المهاجم الأول للمنتخب أيضاً.

وتواصل تألق المطوع مع ناديه والمنتخب الكويتي في الأعوام التالية وكان عام 2006 علامة فارق لمسيرته الكروية حيث تم ترشيحه لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا بعد تميزه على صعيد القارة الصفراء وخصوصاً بدوري أبطال آسيا 2006 حيث وصل مع فريقه إلى نصف نهائي البطولة.

ولكن المطوع حلّ ثانياً خلف القطري خلفان إبراهيم خلفان ورأى أن هذا الإنجاز «فخر لكل لاعب كويتي».

وقال المطوع لدى حصوله على الجائزة: «هذه الجائزة ستدفعني إلى بذل المزيد من الجهد من أجل إرضاء طموح وآمال الجماهير الكويتية، فهذا التكريم يعد حافزاً لي ولبقية زملائي من أجل الظهور المشرف، سواء مع النادي أو المنتخب وتقديم أفضل المستويات في المستقبل».

عام لا ينسى

«سيظل عام 2010 خالداً في ذهني وذهن الشعب الكويتي بجميع أطيافه» كانت هذه كلمات المطوع مع ختام العام الذي وصفه بأنه الأفضل في مسيرته الكروية.

وشرح المطوع الأسباب التي جعلت هذا العام تاريخيا بالنسبة له، قائلاً: «بدأنا العام بالتأهل لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات، ثم فزنا بكأس غرب آسيا في الظهور الأول لنا في تلك البطولة، وأخيراً اختتمنا السنة بتحقيق حلم الجماهير الكويتية بالفوز بكأس الخليج للمرة الأولى منذ 12 سنة، وأضفنا اللقب العاشر للكويت».

وكاد هذا العام يكون أكثر من مثالي للمطوع بعدما حصل على تجربة مع نادي ملقا الإسباني الذي تقدم بعرض لتجربته في شهر يناير، وبعد خوضه تجربة مدتها أسبوع عاد إلى الكويت ليبقى مع نادي القادسية ويكمل الموسم الذي أنهاه بشكل مميز. وبينما رشّح جميع المراقبين المنتخب الكويتي لمواصلة تألقه بكأس آسيا 2011 بداية العام، كان خروج الأزرق مخيباً من الدور الأول بتلقيه ثلاث هزائم متتالية، ورغم تسجيل المطوع هدفا أمام المنتخب الأوزبكي، فإنه فشل في إنقاذ فريقه من الخروج المبكر. وعن كأس آسيا قال المطوع: «تصاعد مستوى المنتخب منذ تسلُّم المدرب غوران تافاريتش وقدمنا مستويات طيبة، ولكن الإرهاق أثّر على اللاعبين بشكل كبير، بالإضافة إلى الضغوطات على بعض اللاعبين الشباب الذين لم يكتسبوا الخبرة».

مواصلة التألق

رغم خروجه مع منتخب بلاده من الدور الأول لكأس آسيا، فإن مستوى المطوع لعب دوراً هاماً بانتقاله إلى النصر السعودي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر.

ومنذ وصوله إلى الرياض، تأقلم المطوع سريعاً مع الفريق حيث نجح في تسجيل ثلاثة أهداف مع الفريق في خمس مباريات بالدوري، وهدفا بدوري أبطال آسيا، ما فتح له قلوب محبي ومشجعي نادي النصر بسرعة.

وعن انتقاله إلى نادي النصر يقول المطوع: «النصر فريق كبير وحقق العديد من الإنجازات، وله شعبية جارفة وكل لاعب عربي وخليجي يتشرف باللعب لفريق النصر وفي الدوري السعودي عامة، لأنه من أقوى الدوريات العربية، ولاسيما في مواجهات الأندية الكبيرة، كما أنه يتميز بالحضور الجماهيري».

وسيكون هدف المطوّع الأسمى هو مساعدة النصر للتأهل من مجموعته في دوري أبطال آسيا، إذ سيلتقي الثلاثاء (أمس) مع نادي السد القطري، مع اتجاه الأنظار إليه لمواصلة تقديم الأداء الجيد في أكبر بطولة آسيوية للأندية.

وعن مشاركته بدوري أبطال آسيا يقول المطوع: «كل لاعب يتمنى المشاركة في دوري أبطال آسيا، وكانت لي مشاركة سابقة في القادسية الذي وصل فيها إلى مراحل متقدمة، وأتمنى أن أقدم مستوى جيدا مع النصر، وأن نحقق طموحاتنا لنفرح جماهير الفريق». ولكن بغض النظر عن نتيجة مشاركته مع النصر بدوري أبطال آسيا، فإن «المرعب الصغير» نجح في إثبات نفسه كأحد أبرز المهاجمين في غرب القارة الصفراء»

back to top