أكد أمين عام السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر جمال مبارك أمس، عقب اجتماع المجلس الأعلى للسياسات في الحزب، أن "انتخابات مجلس الشعب المقبلة تمثل منعطفاً مهماً في مسيرة الحياة السياسية بمصر، إذ ستحدد نتائجها مستقبل العمل الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

Ad

وبحث الاجتماع الملامح النهائية للبرنامج الانتخابي للحزب الحاكم في انتخابات مجلس الشعب، وذلك قبل إقرارها وعرضها على الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الحزب.

ويرتكز البرنامج الانتخابي للحزب على "القضايا ذات الأولوية للمواطنين وتفعيل الخدمات الجماهيرية، مع التركيز على قضايا الصحة والتعليم والمشروعات الخدمية، ويلقي الضوء على ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات الماضية"، ومن المقرر أن يتضمن البرنامج الانتخابي برنامجاً عاماً للحزب وبرامجَ محلية لكل دائرة على حدة.

من جهته، جدد الأمين العام للحزب "الوطني" صفوت الشريف نفيه عقد الحزب أيَّ صفقات مع الأحزاب والقوى الأخرى، مؤكداً أن الحزب الحاكم يطمح إلى أن تكون الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 28 نوفمبر الجاري "تنافسية ونزيهة"، لافتاً إلى أن "الناخب هو الذي سيقرر من يمثِّله في البرلمان وصندوق التصويت هو الحكم والفيصل".

وشدّد الشريف عقب اجتماع المجلس الأعلى للسياسات، على أن "الحزب الوطني يرفض كل محاولات التحايل على الدستور والشرعية تحت أي مسمّى، كما يرفض استخدام مناخ الحرية للتلاعب بالقانون"، في إشارة الى إصرار جماعة "الإخوان المسلمين" على استخدام شعار "الإسلام هو الحل" في الدعاية الانتخابية لمرشحيها.

إلى ذلك، شنّ بعض قوى المعارضة المقاطعة للانتخابات هجوماً على القوى المعارضة المشاركة وعلى العملية الانتخابية برمّتها.

ووصفت حركة "كفاية" خلال مناظرة جرت في مقر حزب "الجبهة الديمقراطية" مساء أمس الأول، ونظمتها "الجمعية الوطنية للتغيير" تحت عنوان "انتخابات في الظلام"، الأحزاب المشاركة بأنها "متورطة في جريمة"، وبأنها "لا تعدو أن تكون أكشاك سجائر".

وألمح المنسق العام لحركة "كفاية" د. عبدالحليم قنديل إلى عقد عدد من الأحزاب صفقات مع النظام، ممّا أثار غضب حسين عبدالرازق، عضو الهيئة العليا لحزب "التجمع" الذي برر مشاركة حزبه في الانتخابات بمحاولته قطع الطريق أمام الحزب الوطني الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين للانفراد بالساحة.

وبرر الأمين العام للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب د. أحمد دياب، مشاركة الجماعة في الانتخابات برغبتها في فضح ما أسماه "التزوير الممنهج" المتوقع أن تشهده الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن مشاركة الإخوان "ستجهض محاولات الحزب الوطني سرقة المصريين وتزوير إرادتهم".

من جانبه، قال مؤسس حزب "الغد" أيمن نور إن "السفارات المصرية في الخارج توزّع بيانات على الحكومات الأوروبية تؤكد فيها أن جميع الأحزاب الشرعية تشارك في الانتخابات، متجاهلةً قرار حزبَي الجبهة والغد بالمقاطعة وتصف الجمعية الوطنية وجماعة الإخوان بالكيانات غير الشرعية".