العرادي لـ الجريدة•: 4.5 مليارات دينار قيمة المشاريع الكبرى في «نفط الكويت»
ترسية 3 عقود على 3 مكاتب استشارية عالمية بقيمة 260 مليون دينار
كشف مدير مجموعة «المشاريع الكبرى 2» في شركة نفط الكويت عدنان العرادي أن مجموعة المشاريع الكبرى 2 تدير 33 مشروعا بقيمة 1.5 مليار دينار، إضافة إلى مجموعة «المشاريع الكبرى 1» التي تدير مشاريع بقيمة 3 مليارات دينار.وقال العرادي في حوار مع «الجريدة» إن «نفط الكويت» قامت بترسية 3 عقود على 3 مكاتب استشارية عالمية هي شركة فلور العالمية وشركة ايمك العالمية وشركة وورلي بارسنز، وهي تقوم بتقديم مختلف الأعمال للشركة ويتم توزيع العمل عليها بهدف التوازن في المشاريع في الميزانية وصرف المبالغ، وقد تم تخصيص مبلغ 260 مليون دينار لفترة 5 سنوات. وعن أهم مشاريع الشركة أوضح أن هناك ثلاثة مشاريع مدنية مثل مستشفى الأحمدي الجديد ومبنى التعمير الجديد والمعرض الجديد لنفط الكويت، وهناك 12 مشروعا لبناء محطات كهرباء عالية الجهد 132 الف فولت، وكذلك هناك مشروع حقن المياه في مكمن وارة بحقل برقان، وهو من المشاريع الضخمة، كما أن هناك مشروعا للتحكم عن بعد في جميع آبار النفط بمديرية جنوب نفط شرق الكويت، كذلك هناك مشروع متابعة وقياس عن بعد لعمليات الغاز، كما سيتم تبديل جميع محطات الكهرباء من مراكز التجميع التي بنيت قبل 40 عاما، كذلك هناك محطة تعزيز الغاز 171 في غرب الكويت وسيتم إنشاء مشروع إعادة حقن المياه المرحلة الثانية في غرب الكويت بحقل أم قدير. وفي ما يتعلق بالمعوقات التي تواجه الشركة أشار العرادي إلى أن أبرز المعوقات تكون مع الشركات الخارجية والتي تعمل معنا لأول مرة، حيث إن لنفط الكويت نظما وأساليب عمل محددة ومتطلبات على المقاول أن يستوفيها واستيعابه لمتطلباتنا قد يطول ومتى تفهم احتياجاتنا فستسير الأمور بسلاسة. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما آخر المشاريع التي تم إنجازها في مجموعة المشاريع الكبرى 2؟- أنجزت المجموعة مشروع حقن المياه المصاحبة للنفط في منطقة البرقان والمقوع في منطقة جنوب شرق الكويت والان نحن بصدد تنفيذ مشروع حقن المياه المصاحبة (المرحلة الاولى) وحقن مياه البحر المعالجة (المرحلة الثانية).ويعتبر هذا المشروع جزءا من استراتيجية شركة نفط الكويت لسنة 2015 والتي تهدف إلى رفع إنتاج النفط من حقول المنطقة الشمالية إلى حوالي 1 مليون برميل يوميا عن طريق حقن ما يقارب 1 مليون برميل يوميا من المياه الفائضة المصاحبة لإنتاج النفط، بالإضافة إلى حقن مياه البحر المعالجة في حقول نفط الصابرية والروضتين.ويهدف هذا المشروع إلى تجميع ومعالجة وحقن 380.000 برميل يوميا من المياه الفائضة المصاحبة لإنتاج النفط من مراكز تجميع رقم GC-25 ،GC-24 ،GC-23،GC-15 في 69 بئرا للحقن تقع في حقول نفط الصابرية والروضتين بشمال الكويت عن طريق أنابيب عالية الضغط ذات أحجام تتراوح ما بين 14 بوصة و20 بوصة بطول إجمالي يبلغ حوالي 150 كيلومترا وعند ضغوط تتراوح ما بين 2400 – 5250 PSI.وتم اعتماد ميزانية المشروع من قبل مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية بتاريخ 20 اغسطس 2009 بتكلفة 261.361 مليون دينار.ونفذت شركة وورلى بارسونز، مستشار شركة نفط الكويت للمشاريع الكبرى، التصاميم الأولية للمشروع وسوف يتم الاشراف من قبلهم على التصاميم الهندسية التفصيلية والأعمال الانشائية.وطرحت المناقصة بتاريخ 13/12/2009 للمقاولين العالميين من قائمة 15L المصنفة من قبل شركة نفط الكويت للقيام بأعمال التصميم الهندسي، وتوفير المعدات والمواد، وإدارة المشروع، وبناء وتجهيز واختبار الأداء لخطوط الأنابيب المزمع إنشاؤها من مراكز التجميع 15,23 و25 الى 69 بئرا عن طريق محطة ضخ المياه، حيث تقدم للمناقصة 6 مناقصين وهم كالآتي:GS Engineering وPetrofacوSaipem وDaelim وSNC Lavalin وSK Engineering وتمت ترسية المناقصة من قبل لجنة المناقصات المركزية على شركة بتروفاك العالمية, المقاول صاحب أقل الأسعار في المناقصة بقيمة 123.325 مليون دينار كويتي بناء على توصية شركة نفط الكويت. وقد تم توقيع العقد بتاريخ 09 اغسطس 2010، علما بانه يمثل تاريخ ابتداء العقد والذي تبلغ مدته (3 سنوات) يوم وموعد التسليم هو 7 اغسطس 2013.وحرصت شركة نفط الكويت على أن يتم تنفيذ كل مراحل المشروع تماشيا مع أعلى المواصفات الفنية وكل متطلبات الأمن والسلامة الخاصة بالمناطق النفطية لحماية العاملين والبيئة حسب معايير منظمة حماية البيئة الكويتية (KEPA) وضمان الجودة العالية لكل المعدات والأنابيب المستعملة في المشروع. أقل الأسعار• هناك من يرى ان ترسية المشروع بمبدأ اقل الاسعار قد يكون سلبيا من حيث الجودة مما يدخل الشركة في مشاكل، ما تعليقك؟ - بصورة عامة نحن نتفق ان اقل الاسعار قد يسبب المشاكل مستقبلا، ولكن "نفط الكويت" في مجموعة المشاريع الكبرى تقوم بعمل التقديرات للمشروع على ثلاث مراحل والفرق بين اول تقدير واخر تقدير قرابة السنتين وعندما وضعت التقديرات لمشروع حقن مياه البحر المعالجة قبل السنتين كان سعر الحديد والنحاس مرتفعا ولكن عند ترسية المشروع انخفضت اسعار هذه المواد وبدأت الفروقات تتضح, كما يتم في مثل هذه المشاريع تحديد المقاول الذي سنتعامل معه ولا نترك له الخيار بجلب المواد من تلقاء نفسه وانما هناك قوائم معتمدة كما يطلب من المقاول كشف تفصيلي باسعاره, ونفط الكويت لديها ايضا قائمة لهذه المواد وبنسبها ونعمل مقارنة مع المقاول ومثال على ذلك موضوع الهندسة التفصيلي للمشروع تكون نسبتها 5 في المئة والمواد 60 في المئة والانشاءات 30 في المئة وهناك امور اخرى لو تم جمعها ستحصل على 100 في المئة وهو ما نتج عنه المبلغ 260 مليون دينار للمشروع ونظرنا الى اسعار الشركات المتقدمة وبتروفاك قدمت 123 مليون دينار، بالاضافة الى ان نسبة المقاول جاءت مقاربة مع قائمة نسبة "نفط الكويت" وهو ما جعلنا واثقين بأن المقاول يعي عمله تماما، كما ان هناك مشاريع اخرى تبين فيها فروقات بالنسب والارقام واتجهنا الى لجنة المناقصات والغي المشروع ووضحنا لهم بأن مبدأ اقل الاسعار سيسبب مشاكل وتمت الموافقة, بالاضافة الى ذلك نحن في القطاع النفطي ليس لدينا فسحة في الوقت بأن نسير مع مقاول من البداية ونحن نعلم أن عليه علامات استفهام لان المشاريع جميعها حيوية.مشاكل الشركات الجديدة • ما المعوقات التي تواجهونها في أعمالكم؟- نحن في مجموعة المشاريع الكبرى لدينا مساندة مطلقة من ادارة الشركة ومن مؤسسة البترول الكويتية ومشاكلنا تكون مع الشركات الخارجية والتي تعمل معنا لأول مرة، إذ إن لنفط الكويت نظما وأساليب عمل محددة ومتطلبات على المقاول أن يستوفيها واستيعابه لمتطلباتنا قد يطول ومتى تفهم احتياجاتنا ستسير الأمور بسلاسة، ومن المعوقات الأخرى التي نواجهها مع الشركات الكبرى وبالأخص الذي يكلف مقاولي الباطن ببعض الأعمال ويعتمد عليهم بعد ترسية المناقصة بادارة هذا المشروع مما يعوق أو يؤخر المشاريع ونحن في مثل هذه الامور نوضح من البداية ما هي المتطلبات الرئيسية من المقاول الرئيسي، ومن المعوقات الاخرى ايضا أن بعض المشاريع تكون مرتبطة بخارج اطار الشركة خاصة اذا تطلب الأمر أخذ الموافقات من الجهات المعنية كذلك هناك تصاريح عمل محددة تصدر واعدادها بالآلاف بحكم أهمية وحساسية هذه المشاريع.كذلك هناك عائق مرتبط مع المقاول خاصة عندما يتفق بجلب المواد من احدى الشركات ووقت تنفيذ المشروع يقول إن احد المصانع او الشركات تم اقفاله ونحن في نفط الكويت نحاول جاهدين ألا تحصل وان حدثت نقوم بتطبيق بنود العقد بحذافيرها.• ما الشروط والمخالفات التي تضعونها في بنود العقد للمشاريع الكبرى وكيف يتم تقييمها؟- الغرامات التأخيرية تختلف من مشروع الى آخر وتشارك أكثر من جهة في الشركة بحساب حجم الغرامة وهناك معادلة معينة من خلالها نحدد مبلغ الغرامة، وهو يعتمد على حيوية وأهمية المشروع فإذا كان المشروع مرتبط بالانتاج فالمبالغ تكون كبيرة وبشكل عام تكون بنسبة 10 في المئة من قيمة المشروع ولكن نفط الكويت وضعت بمقابل الغرامات ما يعرف بالمكافآت التشجيعية للمقاولين عندما ينجز المشروع قبل الموعد المحدد وهذا الموضوع يكون بعد موافقة مجلس الادارة.• ما المشاريع الموجودة على أجندة ادارتكم؟- هناك ثلاثة مشاريع مدنية مثل مستشفى الاحمدي الجديد ومبنى التعمير الجديد والمعرض الجديد لنفط الكويت، وهناك 12 مشروعا لبناء محطات كهرباء عالية الجهد 132 الف فولت، وكذلك هناك مشروع حقن المياه في مكمن وارة بحقل برقان وهو من المشاريع الضخمة، كما أن هناك مشروعا للتحكم عن بعد بجميع آبار النفط بمديرية جنوب نفط شرق الكويت كذلك هناك مشروع متابعة وقياس عن بعد لعمليات الغاز، كما سيتم تبديل جميع محطات الكهرباء من مراكز التجميع التي بنيت قبل 40 عاما.كذلك هناك محطة تعزيز الغاز 171 في غرب الكويت وسيتم انشاء مشروع اعادة حقن المياه المرحلة الثانية في غرب الكويت حقل ام قدير.• ما الميزانية المرصودة لكل هذه المشاريع؟- تدير مجموعة المشاريع الكبرى 2 عدد من المشاريع يصل إلى 33 مشروع بقيمة 1.5 مليار دينار بالإضافة الى مجموعة المشاريع الكبرى 1 والتي تدير مشاريع بقيمة بقيمة 3 مليارات دينار.وشركة نفط الكويت سلكت نوعا جديدا في معالجة وتنفيذ هذه المشاريع، إذ ان المتعارف عليه في الشركات العالمية ان تجد لها مستشارا لكل مشروع وهو يقوم بتنفيذ المشروع من البداية الى النهاية.كما أن بعض الشركات تعطي المستشار ادارة المشروع ويضع متطلبات المشروع وتطرح المناقصة والذي ترسي عليه المناقصة يعمل التفصيل الهندسي وشركة نفط الكويت جميع مشاريعها تتبع نظاما بأن يقوم المستشار بعمل متطلبات المشروع، والمقاول هو من يقوم بباقي التفاصيل الهندسية ولأن مشاريع الشركة حيوية لا نستطيع ان نضع لكل مشروع عقدا لأحد المستشارين لعدم وجود الأيدي العاملة التي تقوم بهذا العمل.وهنا قامت الشركة بوضع برنامج عمل لفترة خمس سنوات وتمت دعوة جميع الاستشاريين العالميين للمشاركة في هذه المناقصة وطرح عليهم تنفيذ المشاريع من البداية إلى النهاية وهذه العملية تسهل إنجاز المشاريع من حيث الوقت. وقد قامت شركة نفط الكويت بترسية 3 عقود على 3 مكاتب استشارية عالمية هي شركة فلور العالمية وشركة ايمك العالمية وشركة وورلي بارسنز وهم يقومون بتقديم مختلف الأعمال لـ"شركة نفط الكويت" ويتم توزيع العمل عليهم لعمل التوازن في المشاريع سواء من الميزانية وصرف المبالغ وقد تم تخصيص مبلغ 260 مليون دينار تقريبا لهذه العقود الاستشارية وبما يقارب 86 مليون دينار تقريبا لكل شركة لمدة 5 سنوات.المقاول المحلي أوفر حظاًسألنا العرادي عن دور المقاول المحلي في مشاريع "نفط الكويت" فأجاب ان هناك 9 ادارات للمشاريع في نفط الكويت اضافة الى المجموعتين للمشاريع الكبرى وهم ينفذون مشاريع كثيرة جدا يتراوح عددها من 20 الى 40 مشروعا لكل ادارة، وهي بمئات الملايين ومجملها من نصيب المقاولين المحليين ولا ينافسهم بذلك اي مقاول عالمي، وادارة نفط الكويت عندما وضعت تقسيمة المشاريع بهذه الطريقة والتي خلقت نوعا من التوازن بين المقاولين بحيث يصبح لديهم خيارات متعددة في جميع مشاريع الشركة وعلاوة على ذلك يتم مشاركتهم بالباطن في المشاريع الكبرى.