إلى عزيزنا المغترب، حفظه الله ورعاه، لقد فاض الشوق بنا إليك، وتطلعنا إلى موعد وصولك المحدد في كل عام، لكنك لم تصل، وسألنا العارفين بأخبارك فلم نجد عندهم ما يشفي غليلنا، أو يخفف من لوعة الحنين لرؤياك والفرح بساعة نزولك لتعانق أرض الكويت المتلهفة لاحتضانك بشوق يفوق شوقنا وحب يتجاوز حبنا.
نعم تابعنا أخبارك هنا وهناك، وشاهدنا آثارك في بلاد الله المختلفة، البعض رحب بك، والبعض الآخر لم ينتبه إليك ولم يلتفت إلى قدومك، كما شاهدنا غيرهم من المتأففين والمتضايقين منك في بلدان أخرى، والمستنجدين بدول العالم منك.نحن في الكويت نحبك ونعد الأيام لقدومك، لماذا تأخرت علينا، نحن محتاجون إليك، فبقدومك يشعر الجميع بصفاء عجيب ونقاء ساحر وفرح غامر، لماذا تأخرت؟أرجو ألا تكون الأجواء السياسية المكفهرة، واستمرار التشاحن وتبادل الاتهامات، والحشد، والضرب بين السياسيين أحد الأسباب التي جعلتك تعيد النظر في أمر القدوم في موعدك المعتاد، أنت تعرف الأخوة السياسيين عندنا، كلهم يريد أن يسجل نقاطاً على الآخر، فالدوري السياسي في منتصفه وكثير منهم يراهنون على أنه لن يكمل مدته بسبب الخشونة المتعمدة التي سادت مبارياته، مما دفع الناس إلى العزوف عن حضور مبارياته مما اضطر الفرقاء إلى استئجار مجموعات للحضور لتشجيعهم، أرجوك ألا تلتفت إليهم، فالأغلبية الكاسحة من أبناء الكويت تتلهف لرؤيتك، كما أرجو ألا تكون الوعود المتسرعة وغير الدقيقة لبعض المسؤولين سبباً آخر لترددك بالقدوم، فقد اعتدنا منهم ذلك فكثير من ربعنا "خذ وخل" و"اسمع وفوت" والناس تعرف ذلك، كما أرجو ألا يكون تعليق النشاط الرياضي سبباً إضافيا لإحجامك، فقد اجتاز الشباب تلك الظروف وتغلبوا على فوضى الإدارة وتناحر المسؤولين على الكرسي وعادوا لنا بكأس الخليج وأنت تعرف ماذا تعني هذه البطولة لنا.عزيزي الغالي... استحلفك بالله أن تأتي قبل أن ينقضي موعدك فالناس متعطشة لرؤيتك لتغسل ببركتك أحزان نفوسهم وضيق صدورهم.فمتى تنزل علينا أيها المطر فقد آن أوانك وازدادت حاجتنا إليك.اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
أخر كلام
كلمة راس: اشتقنا إليك... فمتى نراك؟
15-12-2010