فرنسا تعتقل 12 «إسلامياً» وتضبط أسلحة

اعتقلت أجهزة الأمن الفرنسية عدداً من المتطرفين الإسلاميين وضبطت أسلحة، بينما تصاعدت التحذيرات أمس من احتمال شنّ هجمات إرهابية على عدد من المدن الأوروبية الكبرى. وانضمت كل من كانبيرا وسيول إلى العواصم التي دعت رعاياها إلى أخذ الحيطة والحذر في الأماكن العامة والمنشآت السياحية في أوروبا.

 وقامت وزارة الخارجية الأسترالية بمراجعة التعميم الموجه إلى رعاياها بشأن 30 دولة أوروبية، لكنها لم تغيّر مستوى الإنذار بالنسبة إلى الرحلات المتجهة إلى القارة القديمة. كذلك، طلبت كوريا الجنوبية من مواطنيها المسافرين إلى دول أوروبا الغربية اتخاذ أقصى درجات الحذر.

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن "الحكومة تدرس حالياً إصدار تحذير من السفر إلى دول غرب أوروبا، لكنها لم تقرر ذلك بسبب اعتراض تلك الدول".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا حذرتا رعاياهما من إمكان وقوع هجمات في فرنسا وألمانيا، في وقت شدّدت فرنسا خاصة تدابيرها الأمنية حول المعالم السياحية في باريس. كما حذرت اليابان والسويد في وقت لاحق رعاياهما من احتمال شنّ هجمات إرهابية في أوروبا.

في غضون ذلك، اعتُقل 12 شخصاً في فرنسا في إطار تحقيقين في قضيتين مختلفتين تستهدفان أوساط المتشددين الإسلاميين.

وأفادت مصادر أمنية فرنسية بأن تسعة أشخاص اعتُقلوا في مرسيليا وأفينيون (جنوباً) في إطار تحقيق يجري في باريس بشأن قضية إرهابية وقد ضُبِطت أسلحة خلال عملية الاعتقال. وأضافت المصادر أن "بين الأسلحة رشاش كلاشنيكوف وبندقية تعمل بالضغط إضافة إلى كميات من الذخائر"، ضُبطت خلال التوقيفات التي نفذتها دائرة مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة المركزية للشرطة القضائية الفرنسية.

واعتُقل ثلاثة أشخاص قرب بوردو (جنوب غرب) وفي مرسيليا بعد العثور على معلومات عنهم بين مقتنيات إسلاميٍّ من أصل جزائري اعتُقل السبت الماضي في إيطاليا وتطالب فرنسا بتسليمه.

في سياق متصل، أصدرت محكمة أميركية أمس، حكماً بالسجن مدى الحياة على الأميركي من أصل باكستاني فيصل شاهزاد الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير سيارة مفخخة في ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك في مايو الماضي. وذكرت "نيويورك تايمز" أن شاهزاد قال أمام المحكمة: "استعدوا لأن الحرب مع المسلمين بدأت للتوّ"، وأضاف أن "هزيمة الولايات المتحدة محتمة وستحصل في المستقبل القريب". وكانت السلطات الأميركية اعتقلت شاهزاد بينما كان يستقل طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، في طريقه إلى باكستان عبر دبي.

يُشار إلى أن شاهزاد اعترف في يونيو الماضي بالتُّهم العشر الموجهة إليه، وبأنه خضع للتدريب على يد حركة "طالبان" الباكستانية.

(كانبيرا، سيول، باريس، واشنطن ـ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)