دبلوماسية حوار المنامة
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وكان أبرز ما جاء في اللقاء مقولة الأمير تركي المشهورة «أمن أهل الخليج بيد أهل الخليج»، مشيراً إلى ضرورة احتواء دول المنطقة لما يجري بها من أحداث، ويعرف القاعدة أنها مجموعة من الأشخاص في كل دول العالم يملكون طموحا سياسيا في ظروف الفقر. واتفق الوزراء الأربعة على أن أمن الخليج هو العنصر الذي يجمع دول المنطقة وفق استراتيجية واضحة، وأوضح الشيخ خالد أن الاهتمام بتعزيز أمن الخليج يعود بالمنفعة لجميع الدول المطلة على الخليج بما فيها إيران.وفي اليوم الثاني تحدث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح عن شتى المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية البيئية منها والصحية والاجتماعية والديمغرافية، مستعينا بمفكرين من نماذج الاقتصاد الكلاسيكي، بعد ذلك تحدث الشيخ محمد بن زايد عن منطقة الخليج، وركز على الاهتمام الإماراتي بمساعدة اليمن لقهر التحديات التي يواجهها. وابتدأت ورش العمل في اليوم الثالث للمتخصصين في عالم البناء الاستراتيجي للملفات المتعددة، بهدف الوصول للتفاهم والسلام الدوليين والمناخ الملائم للتنمية.توصلنا في النهاية إلى نتيجة وهي أن قضايا التعاون الإقليمي اليوم في أمس الحاجة للاهتمام الدبلوماسي، وباستخدام دبلوماسية الحوار نستطيع التوصل إلى علاجٍ لمختلف القضايا، وبتلك الملفات يستمر حوار المنامة تحت مظلة الدبلوماسية البحرينية لإلقاء نظرة استراتيجية على العالم، ويبقى السعي إلى التحول من الحوار الرسمي التقليدي في طرح القضايا إلى آلية الحوار الاستراتيجي، سعياً مناسباً للمراحل التنفيذية المرجوة, والمطلوب اليوم تحفيز مشاركة المنظمات غير الحكومية في الحوار الدبلوماسي وجمع قادة الدول ومتخذي القرار بجلسات موازية للباحثين وأعضاء المنظمات غير الحكومية، والانتقال من أسلوب المواجهة إلى أسلوب الحوار والتنفيذ واستخدام قوى الثقافة لتوجيه المهارات الدبلوماسية.وأخيراً فالتحول من سياسة الإملاء إلى سياسة الإقناع وحرص الدول على تشجيع المراكز الحوارية والثقافية يعززان الجاذبية الثقافية والفكرية معا، وذلك يعتبر من أساسيات الدبلوماسية العامة.كلمة أخيرة: أصبح «ويكيليكس» حديث الساعة، وأصبح مصدرا إخباريا للمواقع الإلكترونية وماذا بعد التسريب؟ أعتقد أن مواطني العالم العربي بحاجة لسماع الحقائق من المسؤولين مباشرة وليس من معلومات مسربة.