«الفارس وأميرة الغابة» تسدل الستار على عروض «أيام المسرح»
قدمت عملاً محترماً وملتزماً نال إعجاب الجمهور
اختتمت فرقة الجيل الواعي عروض مسابقة مهرجان أيام المسرح، عبر مسرحيتها «الفارس وأميرة الغابة» في جمعية الثقافة الاجتماعية.
أسدلت مسرحية الأطفال "الفارس وأميرة الغابة" لفرقة الجيل الواعي، الستار على عروض مهرجان أيام المسرح للشباب السابع.وتتناول المسرحية الأسطورة العالمية المعروفة باسم الأميرة النائمة Sleeping Beauty، وقد أنتجتها شركة والت ديزني كفيلم سينمائي كارتوني عام 1959. وتحكي الأسطورة قصة الأميرة الجميلة التي تحل عليها لعنة شريرة، بعد أن تجرح إصبعها بإبرة مغزل ثم تموت، ولكن بمساعدة الجنيات يتم تحويل اللعنة إلى بقاء الأميرة نائمة إلى أن ياتي أمير شاب كي ينقذها من تلك اللعنة.وفي رواية أخرى تبقى الأميرة نائمة مئة سنة، ويخلصها الأمير بتغلبه على الوحش العملاق واختراقه جدار الشوك. وفي نص فائق الحكيم تحت عنوان "الفارس وأميرة الغابة"، لم يبتعد كثيراً عن الاسطورة، متناولاً استعداد الحاكم للاحتفال بعيد ميلاد ابنته الأميرة ورد التي بلغت الخامسة عشرة، ويقدم الحاكم دعوته إلى الجميع عدا الساحرة العجوز الشريرة، التي تضمر شراً له ولابنته وتنتقم لعدم دعوتها إلى هذا الاحتفال، إذ تغري الساحرة الأميرة ورد بلمس المغزل فتتعرض لوخزة في إصبعها فتنام وينام أيضاً كل من في القصر بسبات عميق، وتحيط الساحرة ذلك القصر بغابة من الأشواك وتسكن في الكوخ لتمنع أي أمير يريد تخليص الأميرة بسقيه من شرابها، فلا يتمكن من فك سحرها.وبمساعدة مساعد طاهي القصر يتمكن الأمير الفارس من مواجهة الساحرة الملعونة، إذ لم تنجح خطتها معه ويقتل الساحرة بسيفه، ويدخل القصر ليلمس سيفه يد الأميرة فتصحو من النوم وكل من معها في القصر، ويتم الاحتفال بعيد ميلادها.عرض المسرحية اختلف عن عرضه الجماهيري في العيد الماضي، إذ جاء هذه المرة أكثر حيوية بعدم اعتماده المطلق على play back في المسرحية، وكان الحوار الحي الأنسب خاصة في فتح مساحة مريحة لإفيهات "مساعد الطاهي"، الذي أدى دوره إبراهيم الشيخلي مضفياً نوعاً من المرح والكوميديا على العرض.ويُحسب للممثلين عدم تأثرهم بالخلل الفني الذي حدث مع التسجيل الصوتي للأغنية، فانطلقوا بأصواتهم الحية وبتناغم جميل ليؤدوا الأغنية.أما الديكور فقد كان مناسباً للحدوته الجميلة، وتصميمه الملائم لمسرح الطفل من خلال الألوان الزاهية وقطعه الكبيرة التي استغلت تماماً أثناء الانتقال من حدث القصر إلى الغابة الشوكية، كما أسهمت الإضاءة ومؤثراتها في ابراز الأحداث خاصة عملية مواجهة الأمير للساحرة.أما الممثلون فيستحقون كل مفردات المدح على أدائهم الجميل، لكن تبقى هناك استثناءات تتمثل في أداء فاطمة الطباخ للساحرة وهذا التلوين الصوتي وخفة الحركة والتعبير عن حالتها الشريرة، إضافة إلى عصام الكاظمي في تأدية شخصية الحاكم وصوته "القرار"، وإبراهيم الشيخلي في أدائه الكوميدي، ورشا فاروق بحسن أدائها شخصية الأميرة ومعها محمد المسلم بشخصية الأمير.مسرحية "الفارس وأميرة الغابة" تحترم عقلية المتفرج، وتقدم له عملاً محترماً وملتزماً.