آمال: حشد و التحالف وعضويتي
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
ثانياً، أنا لست عضواً في "حشد"، ولن أكون، فأفكاري تختلف نوعاً ما عن أفكارها، وإن كانت هي أغلى الخيل في عيني وأثمنها، ومثلها اعتاد الفوز في السباقات والتتويج على المنصة، لكنني لست من أهل مربطها لسوء حظي.ثالثاً، أنت صوّرت الدائرتين الثانية والثالثة وكأنهما "كافور الأخشيدي" على عرشه، وبقية الدوائر هي القوافل التي يتقدمها حادي العيس آتية من "حلب" لتنال بركة مولانا الأخشيدي وتعلن له الولاء. ويحزنني أن اقول لك إن قوافل "الشعبي" التي أعرفها جيداً لا تعرف اسم الأخشيدي أصلاً، ولا مسماه الوظيفي.رابعاً، أنت تقول إن خصم "حشد" هو الحكومة، وأنـــا أقـــول لك "لا، مـــا حــزرت"، خصم "حشــــد" بـرأيي – وأنا كما ذكرت لك لست من أنصار "حشد" – هو "كُتَل الشحم الزائد" التي تسمي نفسها كتلاً سياسية، والتي تحوّلَ أعضاؤها إلى ناطقين باسم الحكومة، وعلى كفالتها. خامساً، أنت قلبت تشخيص الأمراض، فالفرعيات كما أراها ويراها الكثير من المنصفين هي "تسوّس أسنان"، والتسوّس مرض، ولي مطالبات، أنت تعرفها، بخلع الضرس، لكنني لم أعتبر التسوس يوماً "سرطاناً"، كما تعتبره أنت. يبدو أن شهادتك في الطب من الفلبين. فالسرطان هو ما تقوم به كتلة الوطني، بدءاً من التصويت في انتخابات اللجان وليس انتهاء بالتصويت على القوانين والاستجوابات.سادساً، لو كان الأمر في يدي لما سمحت بقيام "حشد"، لأسباب لم تذكرها أنت، ولن أذكرها أنا.سابعاً، أنت اتهمت "الشعبي"، التي هي نواة "حشد"، بالتطرف في الدور الرقابي على حساب الدور التشريعي، وكأنك لا تعرف أن الدور التشريعي انتهى بعد أن ضمنت الحكومة أغلبية البرلمان، ووضعت الكتل، وأولاها كتلة العمل الوطني، في علبة هدية صغيرة، وغلفتها بالسولوفان، وقدمتها إلى أطفالها الصغار يلهون بها، ولم يبقَ 0للمعارضة الحقة إلا الرقابة وفضح "البلاوي" أمام الملأ، كي تخجل الحكومة فتتراجع، وهي طريقة ناجعة إلى حد ما.ثامناً، أنت تعتبر ما توقعه مسلم البراك من أن حضور المؤتمر السياسي الأول لن يقل عن ثلاثة آلاف مؤيد "غروراً سياسياً"، وأنا من أنصار ذلك الغرور، وأتمنى عليك أن تراهنني، والخاسر منا يتكفل باستئجار مخيم لموظفي هذه الجريدة ومحرريها وعائلاتهم يمرحون فيه ويسرحون مدة يومين، شاملاً الوجبات. موافق؟ويا همّلالي...