عرش بلقيس أزرق

نشر في 06-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2010 | 00:01
حقق لقبه الخليجي العاشر بعد غياب 12 عاماً
تُوِّج الأزرق بلقب «خليجي 20» إثر تغلّبه في المباراة النهائية للبطولة على الأخضر السعودي، بهدف من دون رد أحرزه وليد علي في الدقيقة 93 من زمن الشوط الإضافي الأول.

فاز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بلقب بطولة "خليجي 20" التي استضافها اليمن بنجاح، بتغلّبه في المواجهة النهائية للبطولة التي انطلقت في السادسة من مساء أمس على استاد 22 مايو بعدن على المنتخب السعودي، بهدف من دون رد أحرزه المتألق وليد علي في الدقيقة 93 من زمن الشوط الإضافي الأول، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادل الفريقين سلباً، ليضيف الأزرق اللقب العاشر الخليجي إلى سجلاته، ويعزز تسيّده للبطولات الخليجية منذ انطلاقها عام 1970 بالبحرين، مؤكداً أنه ينافس نفسه على الألقاب الخليجية، ويكفيه فخراً إحراز نصف ألقاب البطولة.

تبادل السيطرة

جاء الشوط الأول من المواجهة متوسط المستوى، تبادل فيه المنتخبان السيطرة على زمام الأمور، علماً بأن الأزرق كان الأخطر على المرمى والأكثر اضاعة للفرص، ولعب الفريقان بطريقة واحدة هي 4-2-3-1، ولعب الأزرق بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وعامر المعتوق وحسين فاضل ومساعد ندا وفهد عوض لخط الدفاع، وطلال العامر وجراح العتيقي لاعبي ارتكاز، وأمامهما الثلاثة فهد العنزي وبدر المطوع ووليد علي، الذي عاد إلى التشكيل الرئيسي بعد غيابه أمام العراق، ثم يوسف ناصر كرأس حربة صريح. وجاءت البداية قوية، لا سيما من جانب الأخضر السعودي، الذي هاجم لاعبوه بغية إحراز هدف مبكر يربكون به حسابات الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني واللاعبين، ويحسب لمدرب السعودية البرتغالي بيسيرو إيقاف المتألق فهد العنزي، بعد أن فرض عليه رقابة مزدوجة عن طريق اللاعب مشعل السعيد بمساعدة اللاعب الأقرب إليه من زملائه، وظهر لاعبو الأزرق في الكادر في الدقيقة الرابعة بعد أن توغل وليد علي من منتصف الملعب تقريباً ومرر عرضية إلى فهد العنزي لكن أحمد عباس أبعد الكرة في الوقت المناسب، وبعدها بدقيقتين ابعد حسين فاضل تمريرة محمد الشلهوب إلى ركنية، ثم هدأ اللعب حتى جاءت الدقيقة 14، التي شهدت أخطر فرص الأخضر خلال هذا الشوط، إذ مرر مشعل السعيد تمريرة عرضية قابلها مهند العسيري الموجود داخل الست ياردات مباشرة تجاه المرمى لكن الخالدي كان لها بالمرصاد منقذاً شباكه من هدف محقق، وتبعها فهد العنزي بعرضية أمسكها القرني، وفي الدقيقة 21 حال سوء الحظ دون اهتزاز شباك السعودية، إذ سدد حسين فاضل من داخل المنطقة لكن القرني ومعه القائم الأيمن تصديا لتسديدته، لم يُحبط اللاعبون بعد ضياع الهدف بل فرضوا سيطرتهم تماماً، ففي الدقيقة 32 تصدى القائم الأيسر "بمفرده هذه المرة" لتسديدة وليد علي الرائعة من الجهة اليسرى، ثم لعبت العارضة دور البطولة بعد أن قام القائمان بـ"الواجب" حين تصديا لتسديدة يوسف ناصر في الدقيقة 37، وقبل أن يلفظ هذا الشوط انفاسه ارتقى مساعد ندا لعرضية وليد علي بيد أن الكرة ذهبت بجوار القائم الأيمن، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

اعتماد تكتيكي

وغلبت الجوانب التكتيكية لمدرب الأزرق غوران ومدرب الأخضر البرتغالي بيسيرو على أحداث الشوط الثاني، خصوصاً أن الهدف يصعب تعويضه خلال هذا الشوط، لذلك سيطر الحذر على أداء لاعبي الفريقين، لينحصر اللعب في منتصف الملعب، ومن ثم جاءت هجمات الفريقين على استحياء شديد وتم إجهاضها مبكراً،  واستعاد فهد العنزي خطورته في الدقيقة 77 بعد أن مر من الناحية اليمنى، وأرسل عرضية متقنة وصلت إلى حمد العنزي الذي تباطأ ثم أعادها بعد تفكير إلى وليد علي الذي سدد بدوره في يد عساف القرني، وقبل انتهاء هذا الشوط أجرى غوران تغييره الثاني بنزول فهد الأنصاري بدلاً عن طلال العامر "المصاب" ولم تشهد الدقائق المتبقية خطورة على المرميين لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي أيضاً، ليحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة.

هدف رائع لوليد علي

وفي الشوط الإضافي الأول ظن البعض أن اللياقة البدنية ستحول دون مواصلة نجوم الأزرق تألقهم، وهو ما اثبت اللاعبون عكسه تماماً، إذ مر حمد العنزي في الدقيقة 93 من الناحية اليمنى ثم توغل داخل المنطقة ليبعد دفاع الأخضر الكرة، لتصل إلى وليد علي الذي مر بمهارة من اسامة المولد وفاجأ الجميع بتسديدة قوية سكنت الزاوية اليمنى للقرني الذي اكتفى بمتابعة الكرة وهي تحتضن شباكه، وهي تسديدة تشبه تماماً تسديدته في الشوط الأول التي تصدى لها القائم، أشعل الهدف حماس اللاعبين، خصوصاً أنه منحهم الأمل بقوة في اللقب، ليواصلوا هجومهم حتى النهائية بغية إحراز هدف يطلقون بموجبه رصاصة الرحمة على المنافس، وهو ما لم يتحقق رغم الفرص التي أتيحت لهم، كما هاجم لاعبو الأخضر بغية إدراك التعادل، لكن نجوم الأزرق حالوا دون ذلك، لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بهدف من دون رد.

الأفضل في البطولة

 فاز النجم فهد العنزي بكأس أفضل لاعب، في حين حصل بدر المطوع على لقب هداف البطولة، وتوج الحارس المتألق نواف الخالدى بلقب أفضل حارس، وحصل المنتخب السعودي على كأس اللعب النظيف.

«أبوظبي» احتفلت بالأزرق

أقامت قناة أبوظبي الرياضية احتفالية لمنتخب الكويت داخل أرض ملعب المباراة بعد التتويج مباشرة.

المنتخب يصل السادسة مساءً ويحتفل باستاد جابر

يصل إلى البلاد في السادسة من مساء اليوم وفد منتخبنا الوطني لكرة القدم الحائز على لقب بطولة "خليجى 20" التي اختتمت منافساتها مساء أمس في دولة اليمن، وستكون هناك احتفالية تبدأ من مطار الكويت الدولي وتنتهي بمقر الاحتفال الذي سيقام في  استاد جابر الدولي.

قالوا

بعد التتويج

وليد علي: أبارك للشعب الكويتي

قال وليد على صاحب هدف الفوز: "أبارك للشعب الكويتي اللقب العاشر من الكأس الخليجية الغالية علينا جميعاً بعد غياب 12 عاما، كما أهنئ الجهازين الفني والإداري للأزرق، وإخواني اللاعبين على هذا الفوز الكبير".

وأضاف: "ان هذا الفوز أردنا منه رد الجميل إلى الكويت وإلى الجماهير الكويتية الوفية التي آزرتنا ووقفت مع الأزرق في محنته". وأضاف: "قصرنا كثيراً، لكن ها نحن نعيد الأمجاد بحصولنا على اللقب".

يوسف ناصر: مجهود كبير

قال مهاجم الأزرق يوسف ناصر: "أشكر زملائي اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه طوال مشوار البطولة، والحمد الله تمكنا من إكمال المشوار حتى النهاية".

العتيقي: شعور لا يوصف

أبدى جراح العتيقي سعادة غامرة بعد الفوز بالكأس. وقال: "شعور لا يوصف، شعب الكويت يستحق أكثر من ذلك، وأحمد الله تعالى أننا تمكنا من الحصول على الكأس واستعادة أمجاد الكويت الكروية".

ووجه العتيقي إنذاراً إلى المنافسين في كأس آسيا، قائلاً: "فوزنا بكأس الخليج العشرين يعتبر إنذاراً شديد اللهجة إلى جميع المنافسين في نهائيات كأس آسيا في قطر الشهر المقبل، سنكون هناك للدفاع بقوة عن اسم الكويت".

مسيرات الفرح اجتاحت شوارع الكويت

اكتظت شوارع الكويت بمختلف المحافظات بمسيرات الفرح عقب انتهاء اللقاء مباشرة احتفاءً بالفوز، حيث ازدحم شارع الخليج العربي بالجماهير بعد أن كان قد خلا من السيارات والمارة أثناء المباراة.

وحملت الجماهير صور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد إلى جانب أعلام الكويت.

وارتدى بعض الجماهير الأوشحة والقبعات التي زُيِّنت بعلم الكويت إلى جانب إطلاق الأهازيج وترديد الأغاني الرياضية والوطنية، إضافة إلى الألعاب النارية التي أنارت أجزاء من سماء بعض المناطق.

وتأتي هذه الفرحة عقب غياب الإنجازات الكروية عن المنتخب الكويتي منذ 12 عاماً عندما حقق اللقب التاسع في البحرين (خليجي 14).

وجاء هدف الفوز للمنتخب الكويتي عن طريق المتألق وليد علي في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الأول من مجهود فردي بعد لحاقه بالكرة وتجاوزه احد المدافعين وتسديد الكرة جانبية على يسار الحارس السعودي.

back to top