أكدت المتحدثة المساعدة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج أمس، "عزم فرنسا مواصلة التعاون العسكري مع لبنان"، مشيرةً إلى أنَّ بلادها "تنتظر تقرير قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) النهائي، حول ملابسات الاشتباكات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في العديسة جنوب لبنان".

Ad

واعتبرت فاج أنَّ "فرنسا تبقى متمسكة باستقلال وسيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقراره، وتواصل تعاونها العسكري مع لبنان في إطار اتفاق التعاون الموقع 2008".

في غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية كيفية تلبية المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا طلب المدعي العام الدولي دانيال بلمار تزويد مكتبه "كل المعلومات الموجودة لدى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بما يشمل الأشرطة المصورة التي عرضت أثناء مؤتمره الصحافي الأخير، بالإضافة إلى أي مواد أخرى من شأنها أن تساعد المدعي العام في كشف الحقيقة".

من ناحية أخرى، زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الصرح البطريركي في الديمان أمس، يرافقه وزيرا الدفاع الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود، للمشاركة في القداس الذي يترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في إطار نشاطات السنوية السادسة لحديقة البطاركة، والذي يليه إزاحة الستار عن تماثيل البطاركة صفير، الدويهي وحبيش.

إلى ذلك، شدد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على وجوب "أخذ المعطيات التي قدّمها نصرالله في مؤتمره الصحافي بعين الاعتبار، والعمل على قراءتها بشكل متأنٍ وإعطائها الجهد الكافي لتحليلها"، معتبراً أن "طلب القاضي دانيال بلمار من نصرالله القرائن يدل على مهنيّة وجديّة عمل المحكمة الدولية، وهذا يشكل نقطة مضيئة على سجلها، ويساعد على بناء الثقة بها وإجماع لبناني حولها مثلما كان هناك إجماع على إنشائها".

ولفت صقر إلى أن "ما قام به بلمار عبر طلب هذه القرائن والمستندات عين الصواب، وثبّت قاعدة أساسية أن المحكمة الدولية لا تترك أي معلومة إلا وتعمل عليها".

وقال : "كنا طالبنا القاضي بلمار ببحث هذه المعطيات من أجل قطع الشك باليقين عند فئة كبيرة من اللبنانيين".