«الصحة»: منع دخول المواد الغذائية من باكستان ومتابعة القادمين منها كإجراء احترازي
عقب إعلان ظهور أول إصابة بالكوليرا فيها بعد الفيضانات المدمرة التي تعرضت لها
أكدت وزارة الصحة أنها تتابع تطورات مرض الكوليرا في باكستان، وأنها ستتخذ عدداً من الإجراءات الاحترازية إذا انتشر المرض كوباء في هذه الدولة، ومن بينها منع دخول أي مواد غذائية من باكستان، ومتابعة القادمين منها.
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف أن "الوزارة تتابع تطورات مرض الكوليرا الذي ظهر في دولة باكستان مع منظمة الصحة العالمية أولا بأول"، مشيرا إلى أن دولة الكويت ستتخذ عدداً من الإجراءات الاحترازية في حال انتشر المرض كوباء في هذه الدولة، ومن بينها منع دخول أي مواد غذائية من باكستان، ومتابعة القادمين منها.وقال النصف في تصريح صحافي عقب إعلان الأمم المتحدة اكتشاف حالة إصابة بمرض الكوليرا في باكستان عقب تعرضها مؤخرا لفيضانات مدمرة: "إننا ننتظر تعليمات منظمة الصحة العالمية في حال انتشار الكوليرا كوباء في باكستان"، مشيراً إلى أن المنظمة لم تعلنه كوباء حتى الآن، لافتا إلى أن المنظمة لم توجه أي تعليمات بهذا الشأن إلى دول إقليم شرق المتوسط.وأضاف أنه في حال إعلان المرض وباءً فسيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، ومن بينها توزيع التعميم بشأن الإسهال على الأطباء والمستشفيات، والطلب من الأطباء الإبلاغ عن أي حالة يشك فيها الطبيب بأنها تعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة أو إسهالاً أو قيئاً، وهي أعراض المرض، وكذلك تحويل الحالات التي تعاني أعراض الكوليرا إلى مستشفى الأمراض السارية فوراً.جدير بالذكر أن تعليمات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالدول المجاورة لمكان أو دولة ثبتت بها إصابة بالكوليرا، تحث هذه الدول على تحديث خطة الطوارئ لمجابهة مرض الكوليرا والحد من انتشاره بين الدول عبر الحدود (البرية والبحرية والجوية)، وتشجيع وتحسين عملية الاستقصاء الوبائي من اجل الحصول على بيانات صحيحة تخص الوباء، مما يساعد على الاكتشاف المبكر للوباء، بالإضافة إلى تنشيط عملية الاستقصاء الوبائي النشيط، وتدعو المنظمة إلى ضرورة التوقف واجتناب العلاج الجماعي والوقائي الكلى للمجتمع، حيث ثبت عدم فاعليته في الحد من انتشار وباء الكوليرا، بالإضافة إلى زيادة مقاومة الميكروب للأدوية، والحد من التجارة والسفر بين الدول وداخل الدولة الواحدة، والطلب من المسافرين إظهار ما يفيد تطعيمهم أو خلوهم من الكوليرا، إضافة إلى عمل كردون صحي وقائي حول حالات الوباء، مما يؤدى إلى توجيه الجهود وتفعيل التعاون الجيد بين المنظمات المختلفة والدول المختلفة والاتحاد لمواجهة الوباء. قلق دوليمن الجدير بالذكر أيضا أن وكالات الاغاثة البريطانية وصفت تأكيد تفشي امراض الكوليرا مع الفيضانات المدمرة والامطار الغزيرة التي اجتاحت باكستان مؤخرا بأنها "مقلقة للغاية".وقالت الامم المتحدة في بيان لها انه تم تأكيد حالة واحدة شديدة العدوى خلال الأمراض التي تحملها المياه القاتلة في وادي سوات بشمال باكستان بالاضافة الى الاشتباه في عدد آخر من الحالات.ولقي أكثر من 1500 شخص مصرعه وتضرر حوالي 14 مليون شخص من جراء الفيضانات التي تعد الأسوأ في تاريخ البلاد.وحذرت وكالات الاغاثة البريطانية من ان ستة ملايين طفل يواجهون خطر أمراض الاسهال التي تهدد الحياة وسوء التغذية والالتهاب الرئوي، مضيفة ان سهول الفيضانات الراكدة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الفقيرة قد تصبح أرضا خصبة لامراض الكوليرا والملاريا وتكاثر البعوض، مشيرة الى ان هناك مخاوف من أن تفشي وباء الكوليرا يمكن أن يرفع معدل عدد القتلى. واطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 293 مليون دولار لهذا البلد مع حوالي سبعة ملايين شخص في حاجة الى المساعدة في حالات الطوارئ والرعاية الطبية.