مراسلات روابط «الخارج» أدت إلى قيام المؤتمر التأسيسي 1964

كانت بداية الاتحاد في الكويت "محلياً" حين تم تشكيل الاتحاد المحلي لطلبة الثانويين عام 1957، وهو تنظيم طلابي يضم طلبة المرحلة الثانوية، وقد نجح ذلك الاتحاد في وضع دستور له وإصدار نشرة دورية سُميت "النشرة".

في ذلك الوقت كان موقف السلطات من "الاتحاد المحلي" تشوبه بعض التناقضات التي بدت جلية من خلال التخبط في منح الموافقات والمباركة الحكومية وتغيير المواقف المفاجئ لوزارة التربية. فالوعي الطلابي الذي فاق الحكومي جعل موقف الحكومة متأرجاً من التعاون الكامل في مراحل الاتحاد الأولى إلى العرقلة وإجهاض ذلك المقبل الجديد المناكف لها. وذكر الزميل إبراهيم المليفي في دراسته عن "تاريخ الحركة الطلابية الكويتية": "... ففي الوقت الذي وافقت فيه وزارة التربية على السماح للجنة المؤسسة للاتحاد باستخدام نادي الطلبة في ثانوية الشويخ كمقر مؤقت، وكذلك الموافقة على إجراء أول انتخابات له في 21 ديسمبر 1964، تغير موقف الوزارة سلباً تجاه الاتحاد المحلي، إذ تم سحب المقر المؤقت منه ونكثت بوعودها له بتوفير مقر دائم ودعم مالي، ولم يستطع الاتحاد المحلي مواصلة مسيرته النقابية طويلاً، وكانت الهيئة الإدارية التي شكلت هي الأولى والأخيرة التي قادت الاتحاد المحلي حتى النصف الأول من عام 1966، وفي ذات العام تم افتتاح جامعة الكويت التي أصبحت بعد سنوات قليلة المقر الدائم للهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت.

«ماهية» وأجواء التأسيس

يدرج الاتحاد الوطني لطلبة الكويت تحت مسميات الهيئات النقابية. ومنتسبوها هم مجموع الطلبة الكويتيين الموجودين في مختلف فروع الاتحاد سواء داخل الكويت أو خارجها، الذين يتلقون فروع العلم والمعرفة المختلفة. تأسس عام 1964 ليكون الكيان المعبر عن إرادة الطلبة الكويتيين وتطلعاتهم وثمار كفاحهم طوال مسيرة الحركة الطلابية الكويتية منذ بدايتها في الأربعينيات من القرن العشرين.

ولا يمكن فصل الحديث عن تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت عن مجموعة العوامل التي مهدت الطريق أمام تحقيق ذلك الإنجاز الديمقراطي، الذي جاء عقب إعلان استقلال الكويت بثلاث سنوات. فكانت هناك ثلاثة عوامل رئيسية مثلت الدافع القوي للانطلاقة وعدم تفويت الفرصة المواتية:

1 - تطور النظام التعليمي في الكويت الذي أوجد القطاع الطلابي داخل الكويت وخارجها.

2 - الأجواء السياسية العربية المشبعة بأفكار القومية العربية.

3 - وضع الدستور عام 1962 وتحول الكويت إلى النظام الديمقراطي.

وبلغت الحركة الطلابية الكويتية ذروتها في تلك المرحلة مع إنشاء جامعة الكويت في منتصف الستينيات من القرن الماضي، فنهض الكيان النقابي الطلابي للدفاع عن مصالح قطاع الطلبة وحقوقهم ومكتسباتهم.

البداية... مراسلات

وتشير دراسة الزميل إبراهيم المليفي إلى أن أولى مراحل التأسيس بدأت منذ عام 1960 عندما تمت مبادلة عدة مراسلات بين روابط الطلبة الكويتيين في القاهرة وبيروت والمملكة المتحدة، وتوصلت إلى خطوة متقدمة تمثلت في الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية تأخذ على عاتقها الإعداد للمؤتمر التأسيسي، وعلى أساسها تم تشكيل رابطتين للطلبة الكويتيين في كل من بيروت والإسكندرية، إذ مثلتا في المؤتمر الأول للاتحاد، كما شاركت أيضا وفود عن الروابط والاتحادات العربية والعالمية، وفي تاريخ 24 ديسمبر 1964 تم الإعلان رسميا عن ولادة اتحاد وطني طلابي يمثل جميع طلبة الكويت المنتشرين في جميع أرجاء العالم، وتم بصورة مؤقتة اختيار القاهرة كمقر للهيئة التنفيذية التي ستباشر مهام الإشراف على شؤون الاتحاد والفروع.

وبعد ستة أيام من العمل المضني أُقر دستور الاتحاد ولوائحه الداخلية، كما أعلنت قراراته الطلابية والسياسية والمالية، وجاء في مقدمة ذلك الدستور: "نحن طلبة الكويت الجامعيين إيماناً منا بالتنظيم النقابي ودوره الفعال من أجل إيجاد مستقبل أفضل لشعبنا وأمتنا ومن أجل الدفاع عن قضايا الإنسانية جمعاء، قررنا إنشاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ليكون طليعة ومشعلا هاديا للمستقبل".

عشرة فروع آخرها الإمارات

بعد موافقة الهيئة التنفيذية لشؤون الفروع في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، أغسطس 2010، على تشكيل فرع للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الإمارات، أصبح مجموع فروع الاتحاد عشرة فروع توزعت كما يلي:

1 - الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت  

2 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مملكة البحرين

3 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الأردن  

4 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع لبنان

5 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الإسكندرية  

6 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع بريطانيا وإيرلندا  

7 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا  

8 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مصر  

9 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة وكندا  

10 - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الإمارات