الأزرق يبدع ويمتع... لكنه يفقد نقطتين أمام الأخضر السعودي

نشر في 26-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2010 | 00:01
المنتخبان اقتربا من التأهل للدور الثاني لـ «خليجي 20» وقطر تنعش آمالها
اقترب الأزرق من التأهل للدور الثاني بعد تعادله مع الأخضر السعودي أمس من دون أهداف، ليرتفع رصيد الفريقين إلى أربع نقاط، ويواصل الأخضر تصدره للمجموعة الأولى بفارق الأهداف عن الأزرق الذي حلَّ ثانياً، بينما حلت قطر في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط بعد تغلبه على المنتخب اليمني.

وضع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قدماً في دور نصف النهائي لبطولة خليجي 20 إثر تعادله مع المنتخب السعودي سلبياً، ليرتفع رصيده إلى أربع نقاط حلّ بها في المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن الأخضر السعودي، وتعرّض الأزرق خلال هذه المواجهة التي سيطر على أغلب أوقاتها لظلم تحكيمي واضح من قبل حكم اللقاء الياباني إنجايا كينغي الذي تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة للفريق في الشوط الأول.

الأزرق يبدع وكينغي يظلم!

لم يشهد تشكيل الأزرق في مواجهته أمام الأخضر أي تغيير عن مواجهته السابقة مع قطر إلا تغييراً وحيداً بمشاركة حمد العنزي بديلاً عن بدر المطوع، الذي وصل إلى اليمن صباح أمس قادماً من ماليزيا بعد أن رُشِّح لنيل لقب أفضل لاعب في آسيا، وفضّل مدرب الأزرق الصربي غوران عدم الدفع باللاعب لشعوره بالإرهاق، ولم يغير الجهاز الفني للفريق من طريقة لعبه عن المواجهة السابقة، إذ لعب العنزي دور المطوع بينما لعب يوسف ناصر كرأس حربة صريح.

"الأزرق يبدع... يمتع... يصول... يجول في كل أرجاء الملعب لكنه لا يسجل"، هذا هو حال الشوط الأول الذي قدم فيه الفريق لوحة فنية بديعة بقيادة الرائع فهد العنزي الذي صال وجال في الناحية اليمنى ونجح في خطف ألباب الجماهير الموجودة في الاستاد وأمام شاشات التلفاز، إذ مر العنزي في كل مرة تصل إليه الكرة من المدافع الأيمن للمنتخب السعودي مشعل السعيد "كما يمر السكين في الزبد"، مثلما يقولون مع اختلاف ان العنزي في كل هجمة يمر بشكل جمالي وبأسلوب مختلف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن منتخبنا الوطني كان الأكثر انتشاراً ووصولاً إلى المرمى والسيطرة الكاملة على الأحداث، بعكس الحال بالنسبة للأخضر الذي ظهر في حالة يرثى لها، ويبدو أن لاعبيه اكتفوا بمتعة مشاهدة ما قدمه نجوم الأزرق، والدليل أن الحارس نواف الخالدي لم يختبر طوال زمن هذا الشوط.

وبعد أن فرض الأزرق سيطرته منذ البداية لم يحتاج الفريق إلا إلى أربع دقائق فقط ليدشن أولى هجماته التي انتهت بتسديدة ليوسف ناصر علت العارضة، وبعدها بدقيقتين يرد أسامة المولد بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر، ولفت حكم اللقاء الياباني إنجايا كينغي أنظار الجميع إليه بقوة ليس لحزمه وإدارته المواجهة بكفاءة وإنما لتغاضيه عن ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس للأزرق في الدقيقة 14، حينما تعرض يوسف ناصر للجذب من الخلف، وهو منفرد بالمرمى من قبل أسامة المولد، ليشير كينغي إلى استمرار اللعب بدلاً من احتساب ركلة جزاء وإشهار البطاقة الحمراء مباشرة للمولد، وضرب لاعبو الأرزق المثل في الروح الرياضة حينما لم يبدوا أي اعتراض على القرار الظالم، ومن ثم يتابعون هجومهم بعرضية لفهد العنزي أبعدها المولد خارج المنطقة، ثم أهدر حمد العنزي هدفاً لا يضيع بعد مرور نصف ساعة بعد أن استقبل عرضية وليد علي المتقنة وسددها ضعيفة في يد الحارس عساف القرني، ثم عرضية أخرى لفهد العنزي سددها يوسف ناصر فوق العارضة، ولم تسفر باقي الهجمات الزرقاء عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.

الخالدي تصدى لركلة جزاء نفذها الشلهوب

ومع بداية الشوط الثاني الذي انخفض فيه المستوى نوعاً ما عن الشوط الأول واصل منتخبنا هجومه بعرضية ليوسف ناصر، أبعد أسامة المولد الكرة قبل أن تصل إلى حمد العنزي المتحفز، وبعدها بخمس دقائق أطلق مشعل السعيد تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للخالدي، وفي الدقيقة 60 اثر حمد العنزي على نفسه عدم التمرير لفهد العنزي الموجود في مكان أفضل مفضلاً التسديد من خارج المنطقة بعيداً عن المرمى، ثم فرض الأخضر سيطرته مدة 10 دقائق على اللقاء، وهذا ما دفع غوران إلى إجراء تبديله الأول بنزول خالد أحمد خلف بديلاً عن حمد العنزي، لاستعادة زمام الأمور مجدداً، ثم أجرى غوران تغييره الثاني في الدقيقة 81 بنزول صالح الشيخ بدلاً من وليد علي، وبعد التغيير بثلاث دقائق أهدر خالد خلف هدفاً محققاً، إذ مرر مساعد ندا له تمريرة سحرية وضعته وجهاً لوجه بالحارس ليلعب خلف الكرة لوب مرت فوق العارضة بقليل، وفي الدقيقة 88 احتسب كينغي ضربة جزاء للسعودية بعد أن جذب محمد راشد المهاجم مهند عسيري من الخلف، ورغم صحة القرار فإن اللعبة أقل وضوحاً من ركلة الجزاء غير المحتسبة للأرزق في الشوط الأول، لينبري محمد الشلهوب للعبة، لكن نواف الخالدي أعلن تألقه في الاختبار الأول له في هذه المباراة بتصديه للكرة ببراعة منقذاً الأزرق من هدف مؤكد، ولم يشهد الوقت المتبقي من عمر اللقاء أية هجمات مؤثرة لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بلا أهداف.

قطر تهزم اليمن

ودَّع اليمن المضيف دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى إلى نصف نهائي "خليجي 20" بخسارته 1-2 أمام قطر، التي أنعشت آمالها أمس الخميس على ملعب الوحدة في أبين أمام نحو 23 ألف متفرج.

وسجل جارالله المري (36 و54) هدفي قطر، وأكرم الورافي (17) هدف اليمن.

وحصدت قطر بطلة عامي 1992 و2004 أول ثلاث نقاط لها بعد أن كانت خسرت أمام الكويت صفر-1 في الجولة الأولى، التي شهدت خسارة ثقيلة لليمن أمام السعودية بأربعة أهداف نظيفة، فخرج أصحاب الأرض بالتالي من الدور الاول بغض النظر عن نتيجة مباراتهم في الجولة الثالثة أمام الكويت.

وفي الجولة الثالثة الأخيرة ضمن الدور الاول الأحد المقبل، يلعب اليمن مع الكويت، وتلتقي قطر مع السعودية.

الخالدي سعيد

وغوران

راضٍ

أكد حارس الأزرق نواف الخالدي "أن التصدي لركلات الجزاء يحتاج إلى التوفيق والحظ"، مضيفاً أن تصديه لركلة جزاء للاعب كبير مثل محمد الشلهوب هو بمنزلة فوز خاص بالنسبة إليه". وتابع: "منتخبنا كان مرهقاً بعد مباراته الأولى مع قطر، ومن ثم كان من المفترض أن يأتي (ديربي) الخليج صعباً بين الكويت والسعودية، وتكون الأعصاب فيه مشدودة"، مضيفاً: "لكننا راضون عن النقطة التي حصلنا عليها اليوم (أمس)، إنها نقطة مهمة وأتمنى أن تقودنا إلى نصف النهائي".

غوران وبيسيرو راضيان بالتعادل

اتفق مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش مع البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب منتخب السعودية في ان التعادل كان عادلاً في مباراة القمة بينهما، وقال غوران: "إن نتيجة المباراة عادلة للفريقين"، مؤكداً "اقتناعه بهذه النتيجة عطفاً على قوة المنتخب السعودي والعقلية الجيدة التي يتعامل بها لاعبوه داخل الملعب"، مشيرا الى أن "هدفه كان تجنب الخسارة ثم البحث عن الفوز اذا امكن".

وعن تراجع مستوى المنتخب الكويتي في الشوط الثاني، قال: "لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول لكن المنتخب السعودي نجح في الثاني في انتزاع السيطرة، إلا أننا تعاملنا مع الوضع بشكل مناسب ولم نخسر اللقاء على الرغم من ركلة الجزاء في الوقت القاتل".

ومن جانبه، قال بيسيرو: "أعتقد أن النتيجة عادلة لكلا المنتخبين، فكل منهما أضاع العديد من الفرص. أتيحت لنا ركلة جزاء ثمينة في الوقت القاتل من اللقاء لم نستثمرها".

واعترف مدرب السعودية بأن "المنتخب الكويتي هو الآخر سنحت له مجموعة من الفرص الخطيرة أمام المرمى"، مؤكدا "أن الأفضلية كانت للمنتخب الكويتي في الشوط الأول وللسعودي في الثاني".

وأضاف: "لم يكن أداء لاعبينا في الشوط الأول بالشكل المطلوب، خصوصا في ردة الفعل التي تحسنت في الشوط الثاني، وبالتالي أمسكنا بزمام المبادرة".

(أ ف ب)

back to top