يعرض وزير الصحة على مجلس الوزراء اليوم مسودة مشروع هيئة الكويت الوطنية للصحة تمهيداً لبدء الإجراءات القانونية بشأن المشروع وإرساله كمشروع قانون إلى مجلس الأمة.
علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة تتجه الى إضافة بعض الأمراض التي تمنع حاملها من دخول البلاد، عند فحصه في بلده للقدوم إلى الكويت، مثل أمراض القلب والسكر والضغط والأمراض العصبية مثل الصرع والسرطان وأمراض الدم والكولسترول.يذكر أن المرضين اللذين يمنعان حامل احدهما من دخول البلاد هما الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي بنوعيه بي وسي، يشار كذلك إلى أن دولة مثل الولايات المتحدة الأميركية تجيز للأشخاص الذين يحملون فيروس نقص المناعة "إيدز" الدخول إلى أراضيها والعيش والعمل بها.هيئة الصحةمن جهة أخرى، ذكر وزير الصحة د. هلال الساير انه سيعرض على مجلس الوزراء اليوم مسودة مشروع هيئة الكويت الوطنية للصحة تمهيدا للقيام بالاجراءات القانونية بشأن المشروع وإرساله كمشروع قانون مقدم من الحكومة لمجلس الأمة في القريب العاجل.وأضاف الساير في تصريح لـ"كونا" أمس ان المشروع يعد احد برامج وركائز الاصلاح الصحي وان ابرز مهام الهيئة واختصاصاتها تتمثل في النظام الصحي الاداري العام ونظام الصندوق الوطني الصحي "نظام التأمين الصحي" وآلية التنظيم الصحي ونظام الامتثال للنظم الصحية والخدمات الصحية الدولية وتقنية ونظم المعلومات والعلاج بالخارج والمجلس الطبي والاعتراف والجودة والتراخيص الطبية.وأوضح ان الصندوق الوطني الصحي "نظام التأمين الصحي" ذا الدافع الواحد من شأنه الغاء المقترحات بقوانين بشأن انشاء شركات التأمين الصحي للمواطنين.وبين ان وزارته من خلال المشروع ستقوم بتطوير النظام الصحي في الكويت استنادا الى مبدأ الفصل بين تقديم الرعاية الصحية المنوطة بها وآليات التنظيم والمراقبة الصحية مع انشاء نظام تكنولوجيا المعلومات الشامل فضلا عن ترسيخ وظائف الصحة العامة المختلفة في ادارة مركزية واحدة رفيعة المستوى.وذكر ان الهيئة ستقوم بانشاء معهد دراسات وبحوث تابع لها وربط مهامه بنشاط وادارات الهيئة والمستفيدين من خارجها اضافة الى تطبيق برامج التعليم المستمر والتعليم عن بعد وتشجيع التعاون والمشاركة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية داخل الكويت وخارجها.وقال الساير انه تم تقديم ومناقشة هذا المشروع الذي يدخل ضمن برنامج عمل الحكومة مع اللجنة الصحية في مجلس الامة، موضحا أن الهيئة ولدى اقرارها ستكون مستقلة تؤدي دورا رقابيا وتنظيميا، معربا عن أمله بانجاز هذا النظام في الوقت المناسب والموافقة على القانون بصيغته النهائية بالتعاون مع مجلس الأمة.وشدد على انه سيكون للمشروع انعكاسات جذرية ايجابية على الرعاية الصحية في الكويت عموما فضلا عن مساهمته في التغلب على كثير من المشكلات الفنية والادارية الحالية والمعوقات التي تواجه تطور النظام الصحي لمواكبة المستويات العالمية.الأمراض المزمنةوفي موضوع منفصل، أكد مدير منطقة العاصمة الصحية د. عادل الخترش أن العمل في العيادات التخصصية والأمراض المزمنة بدأ منذ عام 2007 في جميع مراكز العاصمة الصحية الأولية مشيرا إلى أن اغلبها يعمل بنظام طب العائلة ويضم عيادات تخصصية صغرى منها عيادات الضغط والسكر والدهون والربو والسمنة.وأشاد بجهود لجنة الجودة في منطقة العاصمة الصحية التي قامت منذ 2007 بتوفير جميع الأدوية الحديثة للأمراض المزمنة في جميع المراكز الصحية الأولية بالتعاون مع إدارة المستودعات الطبية وقسم الصيدلة في مستشفي الأميري، مشيرا الي ربط الشبكة الإلكترونية للصيدلية المركزية بمستشفى الأميري مع الصيدليات بالمراكز الصحية الأولية بمنطقة العاصمة.وقال الخترش في تصريح صحافي انه تم تحديث قائمة الأدوية في جميع المراكز الصحية بمنطقة العاصمة وتم صرفها بآلية وضوابط محددة، مؤكدا أن نظام الربط الإلكتروني للصيدلية المركزية بمستشفى الأميري ومراكز الرعاية الصحية الأولية وتوفير الأدوية الحديثة للأمراض المزمنة الذي بدأ منذ 2007 أدى إلى تحسين الخدمة المقدمة وتقليل العبء على تحويل المرضى الى مستشفى الأميري بنسبة 50 في المئة وقللت فترة المواعيد من 3 اشهر إلى أسبوعين.من جانب آخر، حذر الصيدلي في مستشفي العدان والباحث في مجال الاعشاب د. أحمد الرشيدي مرتادي البر من استخدام الفحم أو الحطب في الأماكن المغلقة كالمخيمات، مشيرا إلى أن الدخان المنبعث من اشتعال الحطب أو الفحم قد يؤدي إلى الوفاة. وأضاف في تصريح صحافي ان الدراسات الحديثة أثبتت أن سبب الاختناق هو غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز عديم الطعم والرائحة وينتج من احتراق الحطب والفحم.
محليات
«الصحة» تدرس إضافة 10 أمراض تمنع حاملها من دخول البلاد
26-12-2010