«الثقافة الإسلامية» تدشِّن مجلس الإمام مسلم برعاية وزير الأوقاف

نشر في 07-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 07-10-2010 | 00:01
الفلاح: مجالس السماع حدث إسلامي كبير يحظى بمتابعة العلماء
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أن "علماء الأمة الأوائل وعوا المرتبة العظيمة التي تحتلها السُّنَّة النبوية في تفهم الكتاب الكريم، فصنفوا المصنفات الضخمة في الحديث النبوي وقعّدوا قواعد تلقيه من حيث سنده ومضمونه، واجتهدوا في وضع معايير لتعديل الرواة وتجريحهم، ثم شرعوا في وضع الشروح المتنوعة لذلك الكنز العظيم من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام".

وأضاف الفلاح، خلال تدشين مجلس سماع صحيح الإمام مسلم الذي نظمته إدارة الثقافة الإسلامية برعاية وزير الأوقاف المستشار راشد الحماد مساء أمس الأول في المسجد الكبير، أن "فضائل السُّنَّة الحميدة لا تعد ولا تحصى، ويكفي هذه المجالس فخراً أنها إحياء لسنة تدارس العلم النبوي الشريف بين شبابنا وشاباتنا"، مشيراً إلى أن "الوزارة حرصت استنادا إلى خطتها الاستراتيجية التي جعلت من غاياتها الكبرى خدمة العلوم الشرعية أن تفرد لهذه العادة الحميدة مناسبات كثيرة خلال السنة، فأقامت مجالس عديدة لسماع الحديث النبوي من خلال قراءة متونه من الصحاح والمسانيد والسنن"، لافتاً إلى أن "إدارة الثقافة الإسلامية، مُضياً على نفس النهج الذي تسير عليه، تقيم هذا المجلس المبارك لسماع ثاني أصح كتاب في الحديث النبوي، وقد تلقته الأمة بالقبول والتقدير، وأحلته من قلبها ووجدانها المكانة اللائقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ألا وهو صحيح الإمام مسلم رحمه الله".

من جانبه، قال الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية فريد عمادي إن "إدارة الثقافة الإسلامية قامت بعمل مهم جدا يعتبر مفخرة كبيرة للوزارة، لا سيما أنها عودتنا على الريادة والإبداع في العمل الثقافي والشرعي، وذلك يتمثل في اجتهاد وإخلاص عدد كبير من العاملين في هذه الإدارة لإنجاح تلك الأعمال"، مؤكداً "أننا نشد على أيدي الطلبة ومحبي سماع حديث النبي عليه الصلاة والسلام ونحثهم على سماع الحديث المبارك في هذه المجالس الطيبة، وذلك لنشر هذه المباركة بين أفراد الأمة كلهم".

بدوره، أكد الدكتور طاهر الجزائري أن "للإسلام أهمية كبرى في حياة المسلمين، وهذا المجلس يجسّد أروع معاني الشريعة الإسلامية ودعمها بالحديث النبوي الشريف"، موضحاً أن "طلب الحديث أو بثه بين الناس من أروع الأعمال التي تقّرب إلى الله تعالى، لأن أفضل الأعمال طلب العلم الذي أعرض عنه كثير من الناس"، لافتاً إلى "أهمية تدارس الحديث النبوي والبحث في متونه العظيمة التي من شأنها أن تخلق جيلاً واعياً حافظاً ومتدبراً لحديث النبي عليه الصلاة والسلام".

back to top