مصر: افتتاح مؤتمر «الوطني» وتأجيل «مرشح الرئاسة»

نشر في 26-12-2010 | 00:06
آخر تحديث 26-12-2010 | 00:06
●    القاهرة - الجريدة•

انطلقت في القاهرة أمس، فعاليات المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، والذي يستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان "علشان تطمن على مستقبل ولادك"، وذلك بعد الانتخابات التشريعية التي حقق فيها الحزب انتصاراً كاسحاً سيطر بموجبه على أكثر من 90 في المئة من مقاعد مجلس الشعب.

ويأتي المؤتمر قبل شهور من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، وسط جدل على اسم مرشح الحزب للرئاسة، رغم تأكيدات شبه رسمية بأن الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاماً) زعيم الحزب الحاكم، سيبقى في منصبه الذي تولاه في عام 1981 بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وبعد أن كان مقرراً إعلان اسم المرشح للرئاسة خلال هذا المؤتمر، أكد وزير الشؤون القانونية مفيد شهاب أن المؤتمر لن يختار مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، موضحاً، في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر، أن إعلان اسم مرشح الحزب سيكون من خلال مؤتمر خاص تسبقه اجتماعات بتشكيلات خاصة لاختيار المرشح.

وألقى مبارك كلمة في افتتاح المؤتمر طرح فيها رؤيته وتكليفاته للحزب في العام المقبل 2011، في وقت بدأ 2700 كادر من الحزب نقاشاتهم مع قيادات الحزب بشأن الرؤى العامة والمستقبلية للأجندة التي سيضطلع الحزب بتنفيذها من خلال برامجه المتعددة في جميع المجالات، وذلك من خلال "الحوارات المعمقة الرامية إلى دفع عجلة التنمية في البلاد والارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري"، حسبما أعلن أمين الإعلام بالحزب د. علي الدين هلال.

ووصف الأمين العام للحزب صفوت الشريف المؤتمر بأنه "مؤتمر الوفاء للشعب"، مؤكداً أن الحزب "يثق بنفسه"، وأن "الطموحات دائماً أكبر وأوسع من الإمكانات، وما لا يتحقق اليوم يمكن تحقيقه غداً".

وقال مراقبون إن مؤتمر الحزب سيحدد طريقة التعامل مع الانقسامات بين "الحرس القديم" و"التيار الإصلاحي" الموالي لجمال مبارك نجل الرئيس، الذي صعد إلى الصدارة منذ الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية عام 2004.

وقررت حركة شباب "6 أبريل" عقد مؤتمر "القلة المندسة" الموازي لمؤتمر الحزب الحاكم تحت شعار "من الأراضي المصرية المحتلة"، من خلال موقعها على الإنترنت، بعدما كان مقرراً استضافة حزب "الجبهة الديمقراطية" له.

back to top