بفارق قارب 3000 صوت عن منافسه، فاز تحالف قائمتي الائتلافية والاتحاد الإسلامي في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت محصّلاً عدداً غير مسبوق من الأصوات بلغ 8193.

Ad

للعام الثاني والثلاثين على التوالي، حقق تحالف قائمتي الائتلافية والاتحاد الإسلامي فوزا عريضا في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة بحصولهما على أكبر عدد من الأصوات في تاريخ الانتخابات وهو 8193 بزيادة فاقت الـ2000 صوت عن عدد الأصوات التي حصلت عليه في الانتخابات الماضية.

واستطاعت القائمة المستقلة مواصلة قفزاتها الكبيرة بعد تحقيقها زيادة فاقت الألف صوت في العام الماضي، وتمكنت من تحقيق قفزة جديدة فاقت الـ1200 صوت في الانتخابات لتتمكن من تحقيق 5262 صوتاً بفارق 2931 عن القائمة صاحبة المركز الأول.

وفقدت كل من قائمتي الوسط الديمقراطي والإسلامية أرقامهما التي حققتاها العام الماضي وذلك بتناقص أرقامها في الانتخابات الحالية، فحققت الوسط الديمقراطي 1293 بينما كان من نصيب الائتلافية 790، و103 أصوات للقائمة الحرة التي عادت للانتخابات هذا العام بعد غياب سنوات تحالفت خلالها مع القائمة الاسلامة قبل انفصالها عنها هذا العام.

مفاجآت

وما إن دقت الساعة السادسة مساء أمس حتى توافد أعضاء القوائم الطلابية إلى حديقة كلية التربية المقابلة لكافتيريا الكلية مكان الفرز، وبدأت النتائج تعلن بشكل سريع بعد مرور نصف ساعة حاملة مفاجآت عديدة لصالح الائتلافية والمستقلة.

وكانت مفاجأة القائمة الائتلافية بتمكنها من استعادة صناديق كلية الآداب والحقوق التي فقدتها العام الماضي لصالح القائمة المستقلة، فقد استطاعت استعادة صندوق الآداب وتحقيقها لفارق فاق 230 صوتا بصندوق الطلبة عن منافستها القائمة المستقلة، واستمرت مفاجأة الائتلافية بعودتها القوية في كلية الحقوق بفوزها بصندوقي الطلاب والطالبات.

وكانت للقائمة المستقلة مفاجأت قوية، أقواها تحقيق المستقلة 772 صوتا في كلية الهندسة التي كانت تعتبر دائما من نقاط ضعف القائمة، واستطاعت كذلك تحقيق المركز الأول في صناديق مركز العلوم الطبية وبفارق كبير عن منافستها الائتلافية، بالإضافة إلى الفارق الذي فاق 100 صوت في صندوق الطلبة بكلية العلوم الإدارية لصالح القائمة المستقلة.

أما قائمة الوسط الديمقراطي التي كانت تأمل تحقيق عودة قوية للانتخابات، انصدمت بسقوط أرقامها في كل كليات الجامعة بلا استثناء، وهو ما شكل صدمة لأعضاء الوسط الديمقراطي الذين انسحبوا من مكان الفرز مبكرا قبل القوائم الأخرى.

من جانبه، استغرب المنسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت جابر أشكناني «قيام أعضاء القائمة الهندسية التي تخوض انتخابات جمعية الهندسة والبترول التي تدعي اتباعها للتيار الوطني، بالوقوف مع القائمة المستقلة في صناديق اقتراع كلية الهندسة والبترول في انتخابات الاتحاد، والتي تفرد عضلاتها وتفخر بفرعياتها في أكثر من مناسبة».

وأضاف أشكناني «إن الوسط يعلن أنه لم ولن يؤيد القائمة الهندسية في انتخابات الهيئة الإدارية لمقاعد جمعية كلية الهندسة والبترول، وكذلك ستدرس قائمة الوسط الديمقراطي خوضها انتخابات جمعية الهندسة والبترول في العام النقابي المقبل، لعدم وجود قائمة تؤيد التيار الوطني في كلية الهندسة».

أوراق مكشوفة

بعد إعلان نتائج انتخابات الاتحاد، بات من السهل على المراقبين والمحللين للساحة الانتخابية في جامعة الكويت التكهن بنتائج الجمعيات والروابط ولو بشكل شبه نهائي بعد أن كانت غامضة لما يقارب العام.

ففي كيفان، يبدو أن القائمة المستقلة ستخسر هذا العام كلية الآداب على أثر الفارق الكبير الذي حققته قائمة التآلف الطلابي في صناديق الكلية والذي تجاوز 250 صوتاً بعد أن كانت القائمة المستقلة قد حققت الفوز العام الماضي في الكلية بفارق 180 صوتا.

وفي الشويخ، سينخفض اندفاع المستقلة في الكليات الثلاث بعد نتائج الاتحاد، ورغم امكانية تحقيق القائمة المستقلة الفوز بصندوق الطلبة في كلية العلوم الاجتماعية فإن الفارق الذي حققته القائمة الاجتماعية في الكلية بصندوق الطالبات صدم أعضاء القائمة الذين باتوا يستشعرون خسارتهم في انتخابات الجمعية هذا العام.

وفي الإدارية لا يوجد جديد، وذلك باستمرارية فوز القائمة المستقلة في انتخابات رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية وبفارق مريح عن منافستها القائمة المعتدلة التابعة للقائمة الائتلافية، بينما بات من شبه المؤكد أن تخسر القائمة المستقلة كلية الحقوق التي فازت فيها العام الماضي بعد انتظار دام سبع سنوات تمكنت خلالها قائمة المتحدون من احتكار جمعية القانون.

أما الخالدية، فإن رقم القائمة المستقلة في صناديق الاتحاد شكك في وضع القوائم ومدى قدرة القائمة المستقلة على المنافسة بشكل قوي في انتخابات جمعية الهندسة والبترول هذا العام، وهو ما سيظهر واضحا يوم الانتخابات الخميس المقبل.

«الإسلامية»: نستنكر تصرفات رئيس لجنة الطب

أكد منسق القائمة الإسلامية في جامعة الكويت حسين الخضر أن مشاركة الطلبة بشكل كثيف في انتخابات الاتحاد أمس الأول يدل على وعيهم بأهمية هذه المؤسسة الطلابية في المجتمع، كما وجه رسالة شكر خاصة إلى أبناء وبنات القائمة الإسلامية الذين حملوا رسالتهم بمسؤولية ومثلوا صوت الطالب الواعي أفضل تمثيل.

وأضاف الخضر في تصريح للصحف: "واجهنا في هذا العام حملة كبيرة من الإشاعات التي كانت تستهدف عواطف الطلبة ولا تستهدف وعيهم، ولكننا لم ولن نراهن إلا على وعي طلبة جامعة الكويت، والنتائج كشفت بطلان هذه الإشاعات"، واستنكر بشدة "ما قام به مسؤول صندوق الطلبة في كلية الطب من تعامله بأسلوب فظ مع مندوب الإسلامية بصورة تتنافى مع أبسط الأعراف النقابية"، مؤكدا ضرورة أن "يتحلى بأدب الحوار والتفاهم في تعامله مع المندوبين".

وأوضح الخضر أن "المسؤول لم يتوقف عند هذا الحد بل استعمل عبارات طائفية تثير الفتنة ولا ترقى إلى مستوى أعلى صرح أكاديمي"، مستنكرا في الوقت ذاته "صمت مندوبي القوائم الأخرى الذين رأوا الحادث أمام أعينهم ولم يحركوا ساكنا"، كما أعرب عن استغرابه "استمرار مسؤول الصندوق بالتجاوز على الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والهيئة التنفيذية دون أن يضع أي اعتبار للممثل الشرعي لطلبة الجامعة".

 وأضاف: "إن الهيئة التنفيذية هي المسؤول الأول عن تطبيق اللوائح وإن كان هناك أي خطأ في التطبيق فهي التي تتحمل المسؤولية كاملة"، وختم بالقول: "ندعو الهيئة التنفيذية إلى أن تحسن اختيار من يمثلها ممن يقدر الحركة الطلابية الكويتية ويعكس صورة مشرقة عنها".

لقطات

• انسحب أعضاء الوسط الديمقراطي من مكان الفرز مبكرا بعد سقوط أرقامهم.

• تبعثرت مشاعر أعضاء المستقلة بين الفرح لزيادة الرقم، والحزن لزيادة الفارق بينها وبين الائتلافية.

• أكثر من مرة، ركض أعضاء الهيئة التنفيذية المفترض فيهم الحيادية للخارج لتبشير أعضاء قوائمهم بنتائج الصناديق.

• صرخ بعض الطلبة بشكل مفاجئ بعد معرفتهم بفوز المنتخب الكويتي ببطولة غرب آسيا مما سبب ربكة بين القوائم التي كانت تنتظر نتائج باقي الصناديق.

• وجدت بعض الطالبات في مكان الفرز لمتابعة الأحداث أولا بأول.

• وفرت الهيئة التنفيذية بوفيه عشاء للموجودين في قاعة الفرز وتناست الموجودين في الخارج.

• أدى أفراد الأمن والسلامة دورا كبيرا في تنظيم العملية وتسهيل مهام رجال الصحافة والإعلام.

• وجد عميد الشؤون الطلابية في جامعة الكويت د. عبدالرحيم ذياب مع بدء عملية الفرز في كافتيريا التربية برفقة العميد المساعد ورئيس اللجنة العليا للانتخابات د. علي النامي للاطلاع على سير عملية الفرز.